الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 247 |  |  |
| | | from | 247 | | |
المستخلص
مقدمة:
تُعد صعوبات التعلم من المجالات الحديثة نسبياً التي استرعت انتباه المتخصصين في مجال التربية الخاصة، حيث ازداد الاهتمام بها اعتباراً من النصف الثاني من القرن العشرين ، بيد أن هذا الاهتمام أخذ يتزايد بصورة ملحوظة من عام إلى آخر، علماً بأن هذه المشكلة تشمل عدداً غير قليل من الأطفال، خاصة أن مشكلاتهم تظهر-في الغالب- في مرحلة الطفولة المتأخرة بعد التحاقهم بالمدرسة، لأنها تظهر في مجال التعليم الأكاديمي بصفة أساسية0(عبد العزيز السيد الشخص وآخرون، 2006 :67)0
كما تلعب الرياضيات بشكل عام والحساب الذهني بشكل خاص دوراً رئيساً في حياتنا ليس لأنه يعلم الأطفال أساليب دقيقة للتعامل مع البيئة فحسب، ولكن لأنه يساعد أيضاً على رسم ارتباطات بين ما يدور في ذهن الفرد وما يمر به من خبرات، كما أنه يساعد على رسم ارتباطات بين آليات الحساب الذهني ومعناها ، ومنها انتقلت النظرة من الرياضيات من أجل التعليم إلى الرياضيات من أجل الحياة ، فأصبح من أهداف تدريس الرياضيات التركيز علي تنمية التفكير والفهم العام بدلاً من الاقتصار على التدريبات والتطبيقات الإجرائية فقط ، ومن ثم ظهرت مساحة كبيرة في مناهج الرياضيات للمفاهيم والعلاقات والتعميمات بالإضافة إلى تنمية الحساب الذهني . (Heirdsfield,2002 : 85)
وتعد صعوبة تعلم الرياضيات لدي المتفوقين إحدى صعوبات التعلم المنتشرة كثيرا وعلى الأخص في المرحلة الابتدائية حيث تعتمد الرياضيات على الكثير من العمليات الرمزية والعمليات العقلية المعرفية المجردة ولذلك ينطوي تعلم الرياضيات في هذه المرحلة على صعوبة فالأطفال في هذه المرحلة يكونون اسري للمعطيات الحسية وبالتالي تكون قدرتهم على أدراك الرموز والتعامل معها ضعيفة ولذلك لا يستطيع بعض الأطفال القيام بالعمليات الرياضية بكفاءة ويتطور الأمر إلى صعوبة تعلم الرياضيات وما يصاحبها من مشكلات نفسية وتربوية وتأخر دراسي وضعف في التحصيل الأكاديمي, ولذلك يتصدى الباحث في الدراسة الحالية لمشكلة صعوبة تعلم الرياضيات لدى الأطفال المتفوقين عقلياً ذوي صعوبات تعلم الرياضيات ؛ وذلك من خلال برنامج تدريبي باستخدام أنشطة الحساب الذهني.
ﻤﺸﻜﻠﺔ الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن صعوبات التعّلم في الرياضيات لدى التلاميذ المتفوقين عقليا، نظرًا لما تمثله الرياضيات من أهمية كبيرة على الصعيدين الدراسي والاجتماعي, حيث تشكل الرياضيات أحد أهم أجزاء المنهج الدراسي المقدم للطلاب ، نظرا لتأثيرها على كل جوانب حياة الفرد,بما في ذلك التعليم الرسمي، النشاطات اليومية، الوظيفة، التعامل الاجتماعي ، فضلا عن ذلك تزداد المطالب بتحسين القدرة الرياضية التي يمتلكها الفرد في مجتمع اليوم تأمينًا لمتطلبات التطورات الاقتصادية والعلمية المتنوعة التي نعيشها(Anzelmo-Skelton,2006,p.1) ).
ومن خلال ذلك يطرح الباحث مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي:
إلى أي مدى يسهم برنامج باستخدام أنشطة الحساب الذهني في علاج بعض صعوبات تعلم الرياضيات لدى الأطفال المتفوقين عقلياً؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى علاج صعوبات تعلم الرياضيات لدى الأطفال المتفوقين عقليا باستخدام برنامج لأنشطة الحساب الذهني.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:
الأهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في كونها تخوض في قضية مهمة من الواجب طرحها على الصعيد التربوي، وهي مهارة الحساب الذهني، فمن دون شك أنه لا يختلف اثنان حول حجم الفائدة من ورائه في تكوين الطفل المتفوق عقليا، خاصة أنه وسيلة لبناء التفكير الرياضي وحل المشكلات الرياضية ببساطة وسرعة ودقة، فالاهتمام به هو تنمية لقوة الانتباه والتحليل والتفكير، هذا الأخير الذي يكاد يكون متدنيا لدى تلاميذنا وذلك بشهادة العديد من التربويين، ومن خلال النتائج المسجلة على الساحة التربوية، التي تظهر العجز الكلي للتلميذ أمام الأسئلة التي تتطلب التفكير وبصفة خاصة المشكلات الرياضية، فتنمية مهارة الحساب الذهني عند تكوين الطفل المتعلم ضرورة في المدرسة الابتدائية لا يجب إهمالها والإغفال عنها .
الأهمية التطبيقية:
4. توفير مقياس لتشخيص صعوبات تعلم الرياضيات.
5. توفير برنامج لعلاج صعوبات تعلم الرياضيات باستخدام أنشطة الحساب الذهني.
6. إرشاد المعلمين إلي كيفية استخدام أنشطة الحساب الذهني لمواجهة صعوبات التعلم.
فروض الدراسة:
انطلاقا من مشكلة وأهداف الدراسة ومراجعة البحوث والدراسات السابقة توصل الباحث إلى صياغة الفروض التالية :
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على اختبار تشخيص صعوبات التعلم في الرياضيات في اتجاه القياس البعدي.
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على اختبار تشخيص صعوبات التعلم في الرياضيات.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بما يلي :
أ- منهج الدراسة:
يعتمد الباحث في الدراسة الحالية على المنهج التجريبي، حيث يعد برنامج أنشطة الحساب الذهني لعلاج صعوبات الرياضيات بمثابة المتغير المستقل، وتعد صعوبات تعلم الرياضيات بمثابة المتغير التابع .
ب- عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من (5) أطفال من ذوي صعوبات تعلم الرياضيات من الأطفال المتفوقين بالصف الرابع الابتدائي، وتراوحت أعمارهم الزمنية ا بين (9-11) عام.
ج. أدوات الدراسة:
9. مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة المصرية إعداد عبد العزيز الشخص(2013)
10. اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة إعداد (تعديل وتقنين / عماد احمد حسن على ، 2014)
11. اختبار تشخيص صعوبات تعلم الرياضيات لدى أطفال الصف الرابع الابتدائي إعداد/رضا خيري عبد العزيز(2012)
12. برنامج قائم على أنشطة الحساب الذهني لعلاج الأطفال ذوى صعوبات تعلم الرياضيات المتفوقين عقليا (إعداد عبد الرحمن سليمان ، جمال نافع ، ظافي البيشي ، 2016 ) .
د. الأساليب الإحصائية:
اعتمد الباحث في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية الملائمة للدراسة (في ضوء طبيعتها، ومتغيراتها) وحجم العينة، وذلك من خلال استخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Spss، واستخدم من خلالها اختبار ويلكوكسون Wilcoxon لدلالة الفروق بين القياسين القبلى والبعدى.
هـ نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن تحقق جميع فروض الدراسة ، مما يدل على فاعلية برنامج انشطة الحساب لذهني في علاج بعض صعوبات تعلم الرياضيات لدى الأطفال المتفوقين عقليا.