الفهرس 
الفصل الأول( الإطار التصوري للدراسة )يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 242 |  |  |
| | | from | 242 | | |
المستخلص
يعد التقاعد الذي ينقطع فيه الفرد عن تأدية عمله الذي ظل يمارسه فترة طويلة حتى بلوغه السن القانونية للتقاعد يعد موقفًا جديدًا يواجه الفرد يحاول أن يتوافق معه حتى يستطيع التعايش معه. فالتوافق الاجتماعي للتقاعد يعني المرونة التي يواجها المتقاعد الظروف الاجتماعية المتغيرة نتيجة التقاعد، فهو يواجه تغيرًا في دوره كرب أسرة وعائل لها، كما يواجه تغيرًا في ظروفه المادية والعملية، فينخفض دخله مما يجبره على تغيير ظروفه المعيشية، كما يواجه أوقات فراغ طويلة، إضافية إلى التغيرات الصحية نتيجة لتقدمه في السن، إذن كل هذه التغيرات تستدعي من المتقاعد إعادة ترتيب أسلوب حياته أو البحث عن أدوار تكون بديلة عن دور العمل ، لينظم حياته، وإشباع كافة احتياجاته بطريقة مشابه إلى حد ما لمرحلة ما قبل التقاعد. ويعتبر توفير الاحترام والرعاية الكاملة لكبار السن أمر ضروري أكدت عليه الشريعة الإسلامية واهتم به العلماء بضرورة توفير الرعاية الكريمة والحياة المستقرة لهم أخذين في الاعتبار خصائص التكوين الجسمي لهذه المرحلة ومظاهر التدهور الجسمي وكذلك التكوين العقلي من حيث ضعف القدرة على التعلم والتركيز على التكوين الاجتماعي ومظاهرة في هذه المرحلة المتمثلة في الميل للوحدة واعتزال الناس واليقظة الدينية والالتجاء إلى الله وسوء السلوك الاجتماعي وسوء استغلال الوقت وسوء الظن بالآخرين. ومن خلال اطّلاع الباحث على الأبحاث والدراسات العربية المتعلقة بموضوع الاتجاه نحو التقاعد المبكر فقد وجد تناقضاً بين نتائج بعض الدراسات. حيث أشارت بعض الدراسات إلى وجود اتجاه سلبي نحو التقاعد المبكر، بينما أشارت دراسات أخرى إلى وجود اتجاه إيجابي نحو التقاعد المبكر. وفي ظل هذه التناقضات حول قرار التقاعد المبكر وسلبياته وإيجابيات، تعد اتجاهات العاملين نحوه من المواضيع الجديرة بالبحث والاهتمام، وبذلك فإن دراسة مثل هذا الموضوع المشكل الذي له وجهان متناقضان، يعد أمراً مهماً يستحق البحث والدراسة. واعتماداً على ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية بالتساؤل التالي : الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التقاعد المبكر في المجتمع المصري. إن لكل دراسة هدفاً أو غرضاً يجعلها ذات قيمة علمية وتطبيقية، والهدف من الدراسة يفهم عاده علي انه السبب الذي من أجله قام الباحث بإعداد هذه الدراسة والبحث العلمي هو الذي يسعي إلي تحقيق أهداف عامة غير شخصية ذات قيمة ودلاله علمية. والهدف العام لهذه الدراسة يتمثل في التعرف علي الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التقاعد المبكر في المجتمع المصري وهناك مجموعة من الأهداف الفرعية: 1-التعرف علي واقع ظاهرة التقاعد المبكر الإجباري ومعرفة أهم الدوافع والأسباب التي أدت التقاعد المبكر.2-التعرف علي موقف العمال المصرية من التقاعد المبكر. 3-تحديد دور خصخصة القطاع العام وارتفاع نسبة ظاهرة التقاعد المبكر الإجباري. 4-التعرف علي أهم الأثار الاقتصادية الناجمة عن التقاعد المبكر. 5-التعرف علي أهم الأثار الاجتماعية والنفسية والثقافية لظاهرة التقاعد المبكر.6-الرؤية المستقبلية للمبحوثين للتغلب علي المشكلات التي تواجه الشخص المتقاعد.