Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ظاهرتا الاختيار والعدول في شعر الخنساء:
المؤلف
أبو زيادة, ميس خليل محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ميس خليل محمد أبو زيادة
مشرف / مصطفى عبد الشافي الشورى
مشرف / إحسان يعقوب الديك
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
268 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

ظاهرتا الاختيار والعدول في شعر الخنساء: دراسة أسلوبية
هدفت هذه الدراسة الموسومة بعنوان ” ظاهرتا العدول والاختيار في شعر الخنساء ” أن تعالج بعض ملامح العدول والاختيار في شعر الخنساء, وذلك من خلال تطبيق هذين المصطلحين على شعرها للكشف عن جوانب الإبداع والتميز, كون العدول والاختيار ظواهر وثيقة الصلة بالتعبير الأسلوبي الذي يأخذ بمعطيات علم اللغة العام, ويفيد من المعطيات الجمالية والتركيبية للغة, وكانت الدراسة موزعة على مقدمة وتمهيد وخاتمة وثلاثة فصول.
تناولتُ في المقدمة أهمية الموضوع الذي اخترته, وسبب اختياره, حيث لاحظت أن هذا الموضوع لم يتطرق إليه الباحثون الذين تناولوا شعر الخنساء بالدراسة والتحليل, وتحدثت في المقدمة عن منهج الدراسة, وخطة البحث, وأهم المصادر والمراجع.
أما التمهيد فقد تناولت فيه موضوعي العدول والاختيار وعلاقة ذلك بشعر الخنساء, والقيمة الجمالية والفنية للعدول, وعلاقة ذلك بعناصر الإبداع الفني.
وخصصتُ الفصل الأول لدراسة تحليلية لشعر الخنساء من خلال ظاهرة العدول, وجعلتُ المبحث الأول من الفصل للحديث عن مصطلح العدول لغةً واصطلاحاً في النقد القديم والحديث, ورؤية القدماء لهذا المصطلح كما ورد في كتب النقد والبلاغة, وعلاقة ذلك بالنقد الحديث خاصة في المنهج الأسلوبيstylistic الذي ركز على دور العدول في تشكيل الظاهرة الفنية, وخصوصية العمل الشعري.
وجعلتُ المباحث الثلاثة الأخرى في الفصل للتطبيق, فبدأتُ بالصورة الفنية بأنواعها وتشكلاتها الفنية من تشبيه ومجاز وكناية, وكيف استطاعت الشاعرة أن تختار صورها, وأن تخرج من الدلالات المباشرة إلى دلالات جديدة في تشكيل الصورة واختيار عناصرها.
ثم انتقلتُ في المبحث الثالث للتطبيق على استخدام الشاعرة للغة وتوزيع الجمل واختيار الكلمات, وأساليب التعبير الإنشائية والخبرية, وكذلك أساليب الالتفات والتقديم والتأخير, وقد أظهرت الشاعرة في هذا الجانب تميزاً خاصاً, وربما شكل ديوانها معجماً لغوياً خاصاً بالخنساء يتلاءم مع موضوع شعرها الذي شكل ظاهرة فنية مميزة في موضوعه وفي لغته أيضاً.
وقد انعكس ذلك كله بشكل واضح في معانيها ودلالاتها اللغوية, التي استطاعت أن تنتقل بها من دلالات معجمية مباشرة إلى دلالات ومعانٍ جديدة.
أما الفصل الثاني فقد جعلت عنوانه ظاهرة الاختيار في شعر الخنساء, تناولت في المبحث الأول مفهوم الاختيار لغة واصطلاحاً, وتتبعتُ دلالة المصطلح في الكتب النقدية والبلاغية النقدية والحداثة, حيث وجدت جذوراً لهذا المصطلح في الموروث النقدي والبلاغي القديم, ولكن النقد الحديث توسع في تحديد هذا المفهوم, وكشف عن دوره في إبراز تميز الشاعر في اختياراته الواعية في تشكيل صوره الفنية وتراكيبه اللغوية, ومفرداته وحتى أوزانه وقوافيه.
وتناولت في المبحث الثاني من الفصل نماذج من شعر الخنساء للتطبيق عليها, ولاحظتُ اهتمام الشاعرة في اختيار ألفاظ بعينها, وتكرار هذه الاختيارات بشكل واضح في العديد من أبيات شعرها, وكذلك استخدامها التضاد واعتمادها على التناص أحياناً.
وفي المبحثين الثالث والرابع, ركزتُ على اختيار الشاعرة للصورة الفنية, وكذلك اختيارها للوزن, والقافية, والروي, وعلاقة هذه الاختيارات بالحالة النفسية والشعورية التي كانت عليها الشاعرة.
وفي الفصل الثالث والأخير والذي جعلته بعنوان ” دراسة نقدية بلاغية ”, تناولت في المبحث الأول من الفصل علاقة العدول والاختيار بالشعر بشكل عام, وعلاقة ذلك بشعر الخنساء بشكل خاص, حيث تبين من خلال المقارنة أن الخنساء تميزت في اختياراتها, وتميزت أيضاً بقدرتها على الخروج من اللغة الوظيفية إلى اللغة الفنية الجمالية.
وحاولت من خلال الدراسة الانتقال من علاقة الاختيار والعدول بالمبدع, إلى علاقة ذلك بالمتلقي, ودور المتلقي في التفاعل مع اختيارات الشاعرة, وقدرتها على التأثير في السامع من خلال أسلوبها الخاص الذي يتجاوز الدلالات المباشرة للألفاظ والصور إلى دلالات رامزة ومعانٍ جديدة.
وفي المبحث الثالث من الفصل قمتُ بعمل دراسة مقارنة بين الخنساء وعدد من الشاعرات العربيات اللاتي تحدثن عن موضوع الرثاء وبخاصة رثاء الأخوة, وقد انتهت الدراسة إلى تميز الخنساء في هذا الجانب عن مثيلاتها من الشاعرات العربيات, وقد تبين ذلك من خلال مقارنة في الصور والألفاظ والتراكيب, وقد أظهرت الخنساء في ذلك تميزاً واضحاً جعلها بحق سيدة الرثاء في الشعر العربي كله.