![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في أواخر القرن العشرين شهد العالم تغيرات سياسية واقتصادية اثر انهيار جدار برلين وتهاوي الاتحاد السوفياتي بمنظومته الشيوعية حيث تفردت الولايات المتحدة الامريكية كقوى عظمى على الساحة الدولية الأمر الذى قاد إلي تسليط الضوء على موضوع الانهيارات وإمكانية سقوط القوى العظمى والعناية بها من زوايا سياسية واقتصادية وعسكرية وفلسفية . فتفكك الاتحاد السيوفيتي وانتهاء الحرب الباردة وتربع الولايات المتحدة الأمريكية على المشهد العالمي دون منافس ,كل هذا أثار موجة عارمة من التساولات , هل بالفعل انتهت الحرب الباردة , وهل انتصرت الولايات المتحدة ؟ واذا كان كذلك , فما وجه هذا الانتصار , وكم كانت اثمانه ؟ وما الدور المرتقب للولايات المتحدة ؟ وبناء على ذلك أصبح موضوع النهايات الموضوع الأهم في تلك الفترة فجاءت دراسات تعبر عن الحاجة لمراجعة الفكر العالمي المعاصر والتجربة الإنسانية خلال القرن العشرين فهي تجربة سيطرت عليها أجواء الصراع بين الاشتراكية والرأسمالية . وقد تمخضت هذه المراجعة عن بروز دراسة جديدة أغلقت باب التاريخ وأعدت الديمقراطية الليبرالية نهاية تطور الفكر الانساني , وجاء ذلك على لسان المفكر الأمريكي, ذو الأصول اليابانية , فرانسيس فوكوياما في كتابه الذائع الصيت ” نهاية التاريخ والإنسان الأخير ” الذى طور فيه أفكاره النظرية حول نهاية التاريخ وانطلاقا من هنا برزت أهمية الدراسة حيث حاولت الباحثة تحليل نظرية فوكوياما، ولاسيما في سعى فوكوياما اقناع دول العالم بالتحول صوب الديمقراطية الليبرالية ذلك القناع المزيف الذي يخفي في ثناياه الهيمنة والتبعية . و تم تقسيم الدراسة إلى اربعة فصول بالأضافة إلى مقدمة وخاتمة . |