Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي قائم على المرونة الإيجابية لتخفيف حدة بعض المشكلات النفسية والاجتماعية لدى عينة من الشباب الجامعي.
المؤلف
العوني، عماد السيد محمد فرج.
هيئة الاعداد
باحث / عماد السيد محمد فرج العوني
مشرف / محمد ابراهيم عيد
مشرف / هبـــة سامي محمود
مناقش / هبـــة سامي محمود
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
312ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 312

from 312

المستخلص

ملخص الدراسة
مقدمة :
تعد فئة الشباب الجامعي العمود الفقري لأي تقدم وتطور وازدهار في حياة الشعوب والأمم , وذلك لأن مرحلة الشباب تعد أزهى وأقوى مراحل العمر في حياة الإنسان , كما أنها فترة التألق والظهور على مسرح الأحداث الحياتية , وهي فترة العمل والعطاء والحيوية والنشاط ، فهي فترة القوة والصحة والإنتاج والإبداع والسعي والحركة والتطور الفكري لمواكبة الأحداث الجديدة في كل المجالات , وغالباً لا يجد المناخ الملائم لاستثمار كل هذه الطاقات فيجد نفسه أمام تحديات وعقبات , ويواجه ببعض المشكلات النفسية والاجتماعية التي تؤرقه وتقلقه وتحبطه .
إن مشكلات الشباب من أهم القضايا التي تهتم بها المجتمعات الساعية إلى التقدم , فالشباب هم صمام الأمان وقوة الأوطان وهم عدة الأمم وثروتها وقادتها وهم مقياس تقدم الأمم وتأخرها ومعيار رقيها وانحطاطها , ويعد شباب الجامعة من أفضل الكوادر البشرية ، فهم مستقبل الأمة ، وعليهم يقع عبء تطوير المجتمع وتنميته فهم عصب الأمة وموضع آمالها وقادتها في المستقبل ، فلا بد من توفير كل ما يساعدهم على العمل والإنتاج وإزالة كل ما يعوقهم عن تقديم أفضل ما لديهم من إنتاج علمي وأكاديمي والوقوف بجانبهم وتخفيف مشكلاتهم.
إن الإنسان في عصرنا إزاء تغير متلاحق ومتسارع لم تشهده الإنسانية من قبل ، ومع بداية قرن جديد يتواصل زمنيا مع قرن مضى ، اختلطت فيه المسميات ، واحتار المفكرون والسياسيون في وضع تسمية تميزه ، أسوة بقرون وعصور مضت ، فهل هو عصر العلم والتكنولوجيا أم عصر القوميات والعرقيات والحروب الثقافية هل هو عصر الاغتراب والقلق والإحباط والضغوط ؟ أم عصر الإرهاب والأفكار القطعية والمذاهب الجامدة ، هل هو عصر الأيدلوجيات الكبرى وبزوغ الهويات الثقافية والعرقية وتأكيدها هل هو عصر الزحام والجماهير أم أنه يتشكل من كل ذلك ؟ .( محمد إبراهيم عيد ,2002: 75 -77 ) إن ما تشهده المجتمعات حاليًا من تطور تكنولوجي وانفجار معرفي وتغيرات اقتصاديه جعلت أفرادها تواجه تحديات كبيرة وضغوطًا متزايدة ، وتختلف استجابات الأفراد إزاء هذه الضغوط والتحديات ، فمنهم من يحتويه القلق ويؤدي به إلى اكتئاب يعتزل من خلاله العالم بما يحويه من ضغوط ، ومنهم من يحاول التأقلم قدر المستطاع حتى تمر الأزمة ويتبدل الحال من تلقاء نفسه ، وهناك من يتصدى بجسارة لهذه الضغوط والأزمات ، ويرى كل المشكلات نسبية ويؤمن بأن المحن الراهنة ينبغي أن تمر ، ويعمل جاهدًا مستغلاً كل ما لديه من مهارات وخبرات سابقة وأفكار بنَاءة ،محاولًا تغيير المواقف الصعبة التي يتعرض لها ؛ ليستعيد حالته النفسية ، ويعود بنفسه إلى حالة من الهدوء النفسي والاتزان الانفعالي وهؤلاء من يمتلكون أكثر السمات النفسية أهمية في تشكيل نمط خاص من الشخصية القوية التي لا تخضع للظروف ولا تستسلم للفشل وهذه السمة يطلق عليها المرونة ” resilience ” الإيجابية ( هبة سامي محمود , 2009 :202 )
وتعرف الجمعية الأمريكية النفسية المرونة الإيجابية American psychological association) 1 : 2000 ) في نشرتها التي أطلقت عليها اسم الطريق إلى المرونة الإيجابية ” The Road to resilience ” بأنها عملية التوافق الجيد في مواجهة الشدة والصدمة والمأساة والتهديدات أو حتى مصادر الضغوط الأسرية أو المشكلات في العلاقات مع الآخرين والمشكلات الصحية الخطيرة وضغوط العمل والضغوط الاقتصادية كما يعني النهوض أو التعافي من الضغوط الصعبة .
والإيجابية هي : المحافظة على التوازن السليم في إدراك مختلف المشكلات ، وهي : أسلوب متكامل في الحياة ، ويعني التركيز على الإيجابيات في أي موقف بدلاً من التركيز على السلبيات ، إنه يعني أن تحسن ظنك بذاتك ، وأن تظن خيراً في الآخرين ، وأن تتبنى الأسلوب الأمثل في الحياة .
أولاً : مشكلة الدراسة
تعاني شريحة طلبة الجامعة من عدد من المشكلات منها ما هو اقتصادي أو نفسي أو اجتماعي، أو تتداخل تلك المشكلات مع بعضها البعض.
الشباب في حاجة ماسة لتنمية مثل هذه السمة أي - المرونة الايجابية - لديهم خاصة في الوقت الحالي المليء بتحديات شتى في كافة مجالات الحياة تستدعي التوغل في مصادر القوة الداخلية لديهم مع الاحتفاظ بالأمل والإيمان بالخير في المستقبل فتنمية المرونة الايجابية تعني تنمية القدرة على الفهم أن كل الأشياء نسبية وأن الآخرين قد عانوا مما هو أسوأ وأن المحن الراهنة ينبغي أن تمر . ( هبه سامي محمود ,2009 :202 ).
طلاب الجامعة عرضة لمواجهة الكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية والصراعات نتيجة للمواقف والأحداث الجديدة والمتعددة التي يواجهونها في حياتهم الجامعية .
( وحيد مصطفى كامل 570:2005 )
ويؤكد أبو بكر مرسي (1997: 113) على أن المرحلة الجامعية تفرض الكثير من المطالب والتحديات ويؤدي الفشل في مواجهتها إلى ظهور مجموعة من المشكلات النفسية والاجتماعية السلبية والقلق والاكتئاب والمخاوف المرضية.
من الممكن أن يخسر الشباب بعض حياتهم .. لو ظلوا يعيشونها من وراء ستار القلق والخوف من المستقبل , أو عاشوا يكتمون بين جوانحهم كل الآراء بحيث لا يستطيعون التعبير عنها إلا همسا ,أو في صورة من صور السلوك التي قد تبدو منحرفة أو متطرفة فنفقد بذلك الوسيلة والغاية معاً. ( سيد محمد صبحي ،2001 :7 )
إن الشباب ( طلاب الجامعة ) فئة مستهدفة وعرضة لاضطرابات القلق والاكتئاب لأنهم يواجهون الكثير من المواقف التي تعتبر ضغوطاً رئيسية في مرحلة الرشد , كما تزداد لديهم التوترات المصاحبة للتحصيل الدراسي , وتحديد واختيار المستقبل المهني .
( تهاني عبد الهادي , 2006 :83 )
لا شك أن لحالة ضعف الأمن النفسي التي قد يصاب بها الطالب الجامعي آثار خطيرة ، منها شعور بتدني قدرته على ضبط الأحداث والتنبؤ بها ، مما يدفعه إلى العجز والاستسلام وضعف الدافع للانجاز لديه ، فيميل إلى الانسحاب والانعزال والقلق والاكتئاب وينظر إلى العالم من حوله على انه مصدر تهديد. (Seligman&Grarber,1999 )
على الرغم من التقدم العلمي والتقني الذي أحرزه الإنسان وما توصل إليه من اكتشافات ومنجزات مازال القلق والضغوط النفسية أحد ملامح هذا العصر , فالتقدم المادي لم يؤد إلى زيادة سعادة الإنسان النفسية والجسمية أو شعوره بالأمان والاطمئنان , بل إن تعقد الحضارة وانتشار الزحام والتلوث وزيادة حدة الصراعات في كل مجالات الحياة جعل الإنسان عرضة للقلق وذلك إلى حد وصف العصر الذي نعيشه بأنه. ( عبد الرحمن عيسوي , 2001: 70 )
وبسبب المشكلات النفسية والاجتماعية التي تنتشر بشكل غير مسبوق في هذا العصر بالذات تتجلى أهمية المرونة الإيجابية ودورها الفعال في تهيئة الإنسان لمواجهة هذه المشكلات.
والمرونة الإيجابية هي تلك العملية الدينامية التي تؤدي إلى التوافق الجيد والمواجهة الإيجابية للشدائد والصدمات والأزمات النفسية التي قد يواجهها الفرد , سواء أكانت مشكلات اجتماعية أو كوارث طبيعية أو حروباً دامية أو أمراضاً مزمنة أو مشكلات أسرية , أو التعرض لهجمات إرهابية أو غيرها من الصدمات العنيفة . كما ينطوي هذا المفهوم على القدرة على التعافي من التأثيرات السلبية لهذه الشدائد والنكبات وتجاوزها بشكل إيجابي ومواصلة الحياة بفاعلية واقتدار .
الجمعية النفسية الأمريكية . American Psychological Association ))
وعلى هذا تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على السؤال الآتي :
- ما مدى فاعلية برنامج إرشادي قائم على المرونة الإيجابية في تخفيف بعض المشكلات النفسية والاجتماعية لدى عينة من الشباب الجامعي ؟
ثانياً: أهمية الدراسة :
إن ما يموج به المجتمع الطلابي الجامعي في مصر من تحديات شتى منها ما هو نفسي وما هو اجتماعي وما هو فكري وما هو تقني وما هو اقتصادي وغيره يجعل من هذه الدراسة ضرورة لا مناص منها , حيث إنها تتناول ثلاث مشكلات تتحدى الشباب الجامعي وعلى هذا
يمكن إيجاز أهمية الدراسة على الجانبين النظري والتطبيقي على النحو التالي :
1- الجانب النظري .
- أهمية الشباب كمرحلة عمرية مهمة من مراحل النمو الإنساني تمتاز بالطاقة والحيوية والنشاط التي تدل على قوة المجتمع .
- أهمية الشباب الجامعي من كونه عماد مستقبل أي مجتمع فهو يمثل ثروته البشرية التي تصنع له مستقبلاً متقدماً .
- أهمية كليات التربية كونها تُعد مدرسين يتولون تربية الأجيال الجديدة ، الأمر الذي يستدعي أن المضطلع بهذا الدور أن يكون سليماً صحياً ونفسياً .
2- الجانب التطبيقي .
تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في وضع برنامج إرشادي قائم على المرونة الإيجابية بفنيات متعددة يعمل على التخفيف من حدة بعض المشكلات النفسية والاجتماعية لدى عينة من الشباب الذي يعاني من بعض هذه المشكلات , والتي قد تؤثر سلباً على توافقه النفسي , والعمل على رفع قدرته على التكيف والقدرة على مواجهة تلك المشكلات بطرق إيجابية , وذلك لتحقيق مستوى جيد من الصحة النفسية
ثالثًا :أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى :
الكشف عن مدى فاعلية برنامج إرشادي قائم على المرونة الإيجابية لتخفيف حدة بعض المشكلات النفسية والاجتماعية ( القلق – الاكتئاب – الاغتراب النفسي ) لدى عينة من الشباب الجامعي .
رابعًا : مصطلحات الدراسة
البرنامج الإرشادي Counseling Program
يعرف الباحث البرنامج الإرشادي المستخدم في الدراسة بأنه برنامج مخطط ومنظم قائم على أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية لأفراد العينة التجريبية , وذلك بهدف إكسابهم مهارات وفنيات المرونة الإيجابية , والقدرة على مواجهة المشكلات النفسية والاجتماعية بكفاءة , والوقوف بعد الانحناء دون كسر وتحقيق مستوى جيد من الصحة النفسية .
المرونة الإيجابية Resilience
يعرف الباحث المرونة الإيجابية بأنها ” قدرة الفرد على التكيف الفعال والتوافق الناجح , والصمود في مواجهة المشكلات النفسية والاجتماعية , والنهوض من الأزمات المختلفة دون كسر أو هزيمة , والمحافظة على أمنه النفسي والاجتماعي .
المشكلات النفسية والاجتماعية :
المشكلات النفسية والاجتماعية التي يتناولها الباحث في الدراسة الحالية ثلاث مشكلات وهي ( القلق – الاكتئاب – الاغتراب النفسي ) ويمكن تعريفها على النحو التالي :
القلق Anxiety
حالة من الخوف الغامض الشديد الذي يتملك الإنسان ويمثل له خطراً شديداً , ويسبب له الضيق والكدر والألم والتوتر والانزعاج وفقدان الثقة بالنفس , ويهدد شعوره بالأمن والاستقرار والخوف الدائم من المستقبل .
الاكتئاب Depression
حالة تتضمن تغيراً في المزاج العام مع الشعور بالحزن والاحباط وخيبة الأمل والوحدة واللامبالاة ولوم الذات ويصاحب ذلك النظرة السوداوية للذات وللآخرين ويترتب على ذلك انخفاض في مستوى النشاط العام وفقدان للشهية .
الاغتراب النفسي Alienation
هو شعور الفرد بالانفصال عن ذاته ومجتمعه بصورة واضحة , ويظهر ذلك مما يعانيه من العزلة الاجتماعية , واللامعيارية , والتشيؤ, والعجز , واللامعنى , والتمرد , وهجران الذات التشاؤم بشكل عام .
الشباب Youth
يقصد بالشباب في الدراسة الحالية الشباب الجامعي الذين تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين 18 – 25 عاماً من جميع الشعب الأدبية والعلمية بكلية التربية – جامعة المنيا .
خامسًا : إجراءات الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بالهدف الذي تسعى إلى تحقيقه , وهو التوصل إلى مدى فاعلية برنامج إرشادي قائم على المرونة الإيجابية لتخفيف حدة بعض المشكلات النفسية والاجتماعية لدى عينة من الشباب الجامعي , كما تتحدد أيضاً بالمنهج المستخدم فيها , والعينة المستهدفة منها , والأدوات والأساليب الإحصائية التي تعمل على تحقيق ذلك الهدف وتكون على النحو التالي :
- منهج الدراسة :
المنهج المستخدم في الدراسة هو المنهج التجريبي الذي يعتمد على وجود مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة , كما يستلزم عمل قياس قبلي وقياس بعدي .
أدوات الدراسة : -
تكونت أدوات الدراسة من الآتي :
1. مقياس الاكتئاب ( إعداد: أ. د / محمد إبراهيم عيد )
2. مقياس الاغتراب النفسي ( إعداد: أ. د / محمد إبراهيم عيد )
3. مقياس القلق ( إعداد: الباحث )
4. مقياس المرونة الإيجابية ( إعداد: الباحث )
5. برنامج إرشادي قائم على المرونة الإيجابية لتخفيف المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الشباب الجامعي . ( إعداد: الباحث )
حدود الدراسة :
الحدود الزمانية : استغرق تنفيذ البرنامج مدة ثلاثة أشهر من شهر نوفمبر 2015 وحتى نهاية شهر يناير 2016 وبعد ذلك شهر للمتابعة ، واشتمل البرنامج على عدد (20) جلسة تتراوح مدتها بين ( 90 – 120 دقيقة ) على حسب طبيعة كل جلسة .
الحدود المكانية : تم تنفيذ البرنامج الإرشادي في كلية التربية – جامعة المنيا – بجمهورية مصر العربية ، وتمت جلسات البرنامج في الأماكن حسب الأهداف المرجوة منها ، فجلسات المحاضرة والمناقشة تمت في القاعات والمكتبة ، والجلسات التي اشتملت على عروض بوربوينت تمت في معمل الحاسب الآلي لاستخدام السبورة الالكترونية لمناسبة العرض .
الحدود البشرية (عينة الدراسة)
تكونت عينة الدراسة من عينة قوامها ( 20 ) من الشباب الجامعي من كلية التربية – جامعة المنيا– وقد تم اختيار تلك العينة من عينة كلية بلغت 350 طالباً ، وقد تم اختيار الشباب الذين حصلوا على أقل درجات على مقياس المرونة الإيجابية ، وفي نفس الوقت حصلوا على أعلى درجات على مقاييس المشكلات النفسية محل الدراسة الحالية وهي القلق والاكتئاب والاغتراب النفسي .
وتم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين متساويتين كالتالي :
أ – مجموعة تجريبية تتكون من 10 طلاب ( 5 ذكور ، 5 إناث )
ب- مجموعة ضابطة تتكون من 10 طلاب ( 5 ذكور ، 5 إناث )
- الأساليب الإحصائية :
1-الاختبارات اللابارامترية
أ-اختبار مان ويتني Mann-Whitney U-test
ب-اختبار ويلكوكسون
The Wilcoxon Matched-Paris-Signed-Raanks test
2- الاختبارات البارامترية
أ- مصفوفة ارتباط بيرسون Person’s Correlation
ب- أسلوب التحليل العاملي Factorial Analysis
ج- معادلة الثبات ( ألفا كرونباخ ) Alpha Cronbach
نتائج الدراسة :
أسفرت نتائج الدراسة عن :
1- فعالية البرنامج الإرشادي القائم على المرونة الإيجابية في تخفيف حدة بعض المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الشباب الجامعي .
2- فعالية البرنامج الإرشادي القائم على المرونة الإيجابية في رفع المرونة الإيجابية وعناصرها المتعددة وتعديل بعض الأفكار السلبية المرتبطة بالقلق والاكتئاب والاغتراب النفسي .
3- استمرار فعالية البرنامج الإرشادي القائم على المرونة الإيجابية في تخفيف حدة
بعض المشكلات النفسية والاجتماعية لدى الشباب الجامعي لدى المجموعة التجريبية خلال فترة المتابعة التي وصلت إلى شهر .
توصيات الدراسة :
انطلاقاً من التصور النظري للدراسة وما تنطوي عليه من أهداف , صاغ الباحث أدوات دراستها , وقام الباحث بتطبيق البرنامج الإرشادي على عينة من الشباب الجامعي من كلية التربية – جامعة المنيا بجمهورية مصر العربية ، وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج , وينبثق من نتائج الدراسة عدة توصيات يتمثل بعضها في الآتي :
1- ضرورة الاهتمام بالشباب فهم الكنز الإستراتيجي الحقيقي للأمم , وهم الداعم الرئيسي لنهضتها وتقدمها , وهم الوقود الدافع لبناء أمجادها , فبالعناية بهم وبرعايتهم وحل مشكلاتهم والوقوف بجانبهم ووضع البرامج التي تعمل على تمتعهم بالصحة النفسية والجسدية تتقدم الأمم وتنهض , وبعكس ذلك تتأخر وتتقهقر .
2- وضع برامج للنهوض بالشباب الجامعي من عثراته ومشكلاته كونه عماد مستقبل أي مجتمع فهو يمثل ثروته البشرية التي تصنع له مستقبلاً متقدماً .
3- أهمية كليات التربية كونها تُعد مدرسين يتولون تربية الأجيال الجديدة ، الأمر الذي يستدعي أن المضطلع بهذا الدور أن يكون سليماً صحياً ونفسياً ، ومن ثم يجب على الخبراء والمسئولين برعاية هذه الفئة الهامة ومتابعتها بشكل مستمر .
4- وضع برامج وقائية وإرشادية للشباب الجامعي لحمايتهم من المشكلات النفسية والاجتماعية التي تنتشر في كل المجتمعات ، خاصة القلق والاكتئاب والاغتراب النفسي.
5- الاستفادة من المرونة الإيجابية وعناصرها المتعددة وتدريس ذلك كمادة مستقلة أو دمجها في المناهج الأخرى , فالأشخاص المرنون قادرون على استثمار مهاراتهم وقواهم في التكيف مع النكسات والتحديات والتعافي منها