الفهرس 
الباب الأول : الإستعراض المرجعي للدراسات السابقة
الفصل الأول : الوضع الراهن لإنتاج الطماطم الشتوي في مصريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 238 |  |  |
| | | from | 238 | | |
المستخلص
تعتبر الطماطم من أهم الحاصلات الخضرية في مصر وتجود زراعتها بكافة محافظات الجمهورية وهي سلعة ضرورية ضمن السلع الزراعية اللازمة لكافة طبقات المجتمع المصري ، كما أنها تحقق عائد مجزي لزراعها ، كما يمكن تحقيق قيمة مضافة عالية من صادراتها . فمن الأهمية بمكان التركيز على دراسة الوضع الإنتاجي الراهن للطماطم في مصر كذلك دراسة الوضع التسويقي الراهن لها سواء على المستوى المحلي أو الخارجي مع إلقاء الضوء على مدى إمكانية تحقيق الكفاءة الإنتاجية والتسويقية لهذا المحصول الخضري غير التقليدي . وتنشأ مشكلة هذه الدراسة من أنه على الرغم من تزايد كل من إجمالي المساحة المزروعة ، والإنتاج الكلي من عروتي الطماطم الشتوية والصيفية في مصر ، بينما تناقص هذين المتغيرين في العروة النيلية وذلك خلال الفترة موضع الدراسة ، إلا أن هناك تذبذباً في الكمية المصدرة من هذا المحصول مع تضاؤل وتقلب نسبة ما تمثله كمية صادراته إلى إجمالي الإنتاج المحلي منه ، فضلاً عن ذلك يتزايد معدل نمو الإستهلاك المحلي بما يفوق نظيره في الإنتاج المحلي من ذلك المحصول ، هذا ومع استئثار كافة الأفراد والهيئات التسويقية خلال مراحل تسويقه بالنصيب الأكبر مما يدفعه المستهلك ثمناً لهذه السلعة ، ومن ثم بخس نصيب المنتج من هذا السعر ، ويترتب على ذلك نقص ربحية منتجي هذه السلعة وعزوفهم عن التوسع في ذلك النشاط ، ومن ثم الحد من رفاهية مستهلكي هذه السلعة. وتستهدف الدراسة ما يلي:
أولاً: التعرف على الوضع الراهن لإنتاج الطماطم في مصر بمختلف عرواتها الثلاث - الشتوية، والصيفية، والنيلية – .
ثانياً: دراسة الوضع الراهن للتسويق المحلي للطماطم في مصر وذلك من خلال دراسة الوظائف والخدمات التسويقية التي تجرى على السلعة منذ إنتاجها بالمزرعة وحتى وصولها إلى المستهلك النهائي ، فضلاً عن ذلك دراسة الوضع الراهن للمتغيرات التسويقية الممثلة في الأسعار والهامش التسويقي ونصيب كل من: المنتج ، وتاجر الجملة ، وتاجر التجزئة من السعر الذي يدفعه المستهلك .
وبتقدير دالة إستجابة العرض للطماطم الشتوي في صورتها المطلقة خلال الفترة (1999-2013) كانت الصيغة اللوغاريتمية المزدوجة أوفق الصيغ لتقدير نموذج الدالة في صورتيها الإنحدارية المتعددة ، والمتعددة المراحل ، وكان إجمالي التكاليف الحقيقية لإنتاج الفدان من الطماطم الشتوي في السنة السابقة لسنة الإنتاج هو المتغير التفسيري الأوحد الذي يؤثر في المساحة المزروعة بذلك المحصول خلال الفترة المدروسة ، وبتقدير دالة إستجابة العرض للطماطم الصيفي في الصورة المطلقة كانت الصيغة اللوغاريتمية المزدوجة أوفق الصيغ لتقدير نموذج الدالة في صورتيها الإنحدارية المتعددة ، والمتعددة المراحل ، وكان المتغيرين التفسيريين إجمالي التكاليف الحقيقية لإنتاج الفدان من الطماطم الصيفي، وإجمالي التكاليف الحقيقية لإنتاج الفدان من البطاطس في السنة السابقة لسنة الإنتاج هما المتغيرين التفسيريين اللذان يؤثران في المساحة المزروعة بذلك المحصول خلال الفترة المدروسة ، وتناولت الدراسة التغيرات الموسمية ، والدورية والعرضية الشهرية لكلاً من الكميات الواردة من الطماطم لسوق العبور ، وسعر الجملة للطن منها خلال الفترة (2009-2013) حيث أوضحت النتائج التحليلية أن الدليل الموسمي للكميات الواردة للسوق بلغ أدناه نحو 88.1 في شهر أبريل ، وقد يرجع ذلك لتدني الكميات المنتجة من الطماطم النيلية - نهاية موسمها - وبداية إنتاج العروة الشتوية من الطماطم ، وبلغ ذلك الدليل أقصاه نحو 108.1 في شهر فبراير وهذا يتفق وذروة إنتاج العروة النيلية من الطماطم ، أما الدليل الموسمي لسعر الجملة للطماطم خلال تلك الفترة بلغ أدناه نحو 65.1 في شهري يناير وفبراير وهذا يتفق وذروة إنتاج العروة النيلية وبالتالي عرضها وزيادة الكميات الواردة منها لسوق العبور ، وبلغ أقصاه نحو 161.3 في شهر أكتوبر وهذا يتفق مع تدني الكميات الواردة للسوق - من العروة الصيفية - وبداية عرض إنتاج العروة النيلية . أما فيما يخص توزيع جنيه المستهلك فيما بين المنتج ، وتاجر الجملة ، وتاجر التجزئة ، والكفاءة التسويقية للطماطم في مصر فقد أوضحت النتائج أن نصيب كل منهم بلغ نحو 37.9% ، 33.2% ، 28.9% في المتوسط للفترة ( 1999 – 2013 ) على الترتيب .