Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Hesperidin as a Radioprotector Against Hepatocellular and DNA Damage Induced by γ-Irradiation in Rats :
المؤلف
Sarhan, Hazem Kamel Abdel-Aziz Mohamed.
هيئة الاعداد
باحث / Hazem Kamel Abdel-Aziz Mohamed Sarhan
مشرف / Ahmed Refaat Mahmoud Ezzat
مشرف / Olfat Ali Ibrahim Hammam
مشرف / Tamer Mohamed Mahmoud Saad
مشرف / Reham Hassaan Gomaa Helwa
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
243 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الحيوان والطب البيطري
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية العلوم - Zoology
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 243

from 243

Abstract

من المتعارف عليه أن الإشعاعات المؤينه تحث على الاكسده من خلال توليد أنواع الأكسجين التفاعلية مما يؤدى إلى خلل فى النظام المضاد للتاكسد في الخلايا. لقد أفادت الدراسات السابقة أن الاليه السائدة للإصابه المحدثة بالإشعاع ، سواء في أثناء علاج الأورام أو الانسجه السليمة ،هي استحثاث موت الخلايا المبرمج عن طريق الشوارد الحرة التى تتسبب فى تلف الحمض النووي. وتفيد التقاريرالبحثية انه عند تعرض أجسام الثديات لجرعات متزايده من الاشعاع على الجسم كله فإن الضرر الحادث يكون تراكمياً ويعتمد بصورة عامة على جرعة الأشعاع وفترات التعرض.
تحدُث الاثارالضاره للإشعاع المؤين بواسطة الآليات المباشره وغير المباشره ، حيث يعطل التأثير المباشر الجزيئات ذات الوظائف الخلوية الرئيسية، فى حين أن التأثير غير المباشر (70% تقريبا) ينتُج من تفاعل الاشعاع مع جزيئات الماء متسبباً فى تأينه. ولقد افادت دراسات عدة إن الأضرار الخلوية التي تسببها الإشعاعات المؤينه هي في الغالب ناتجة عن طريق تفاعل الإشعاعات المؤينه مع الماء ، احد المكونات الخلوية الرئيسية مما يتسبب في توليد أنواع عده من الشوارد الحرة الاوليه، والتى ينتج عنها الشوارد الحرة الثانوية (H2O2 ,O2-) وهى شديدة التفاعل والخطورة ، ومن الممكن انتشارها على الاهداف الخلويه الحيويه مثل الحمض النووى والجزيئات الحيوية الرئيسية للخلايا والأغشية البيولوجية وأهمها الغشاء الخلوى والنووى وأغشية الميتوكوندريات ، مما يؤدى فى النهايه الى موت الخلايا.
وبناء على ذلك فان الاجهاد التأكسدى يلعب دورا محوريا فى تسبب وتطور الضرر الخلوى بفعل الاشعاع الجامي ، ويمكن طرح فرضية أن إعطاء مضادات اكسدة من مصادر طبيعية قد توفر قدراً من الحماية ضد تلف الانسجة واصابة المادة الخلوية، وعلى الرغم من مرور أكثر من ستة عقود من الأبحاث الهادفة الى تطوير مركبات ذات طابع وقائى من الاضرار الاشعاعية، الا انه لم يتم التوصل بصور قطعية الى مركبات غير سامة، آمنة، وفعالة ومتاحة للاستخدام البشري وتقوم بالحماية من اضرار الاشعاع بصور كافية،ومع هذا لم يتوقف حماس الباحثين سعياً وراء ايجاد مثل هذه المركبات. وللطبيعة الآمنه نسبيا للمواد الطبيعية وقلة أثارها الجانبية بالمقارنة بالمركبات التخليقية والدوائية، كان الإهتمام باستخدام المنتجات الطبيعية في الحماية والوقاية من التاثيرات الاشعاعية.
الفلافونيدات مركبات لها القدرة على معادلة تاثير الشوارد الحرة، وبالتالي فهى تحافظ على النظم الانزيمية والغيرإنزيمية المضادة للاكسدة داخل الخلية وتمنع نضوبها، وينتمى الهسبريدين الى الفلافونويدات المتواجدة فى الثمار والفواكه الحمضية وله القدرة على مؤآزرة ودعم وظائف الجهاز المضاد للاكسدة داخل الخلايا حيث انه يمتلك المقدرة على معادلة الشوارد الحرة وتدعيم جدار الخلايا كما انه مضاد للالتهابات والأورام.
وتهدف هذه الدراسة الى تقييم أهمية الهسبريدين كمضاد للاكسدة ضد أضرارالإشعاع الجامي الذى يسبب الاجهاد التأكسدى للكبد الذى يترتب عليه إتلاف الخلايا والحمض النووي في الجرذان، وفى هذه الدراسة تم تقسيم الجرذان إلى 6 مجموعات، وكان تصميم التجربة والمعالجات التجريبية على النحو التالي:
ألمجموعه الأولى: ألمجموعه الضابطة، تناولت الجرذان المادة المذيبة فقط. المجموعة الثانية: مجموعة تم معالجتها بجرعة وقائية من الهسبريدين (100 ملجم/كجم من وزن الجسم) عن طريق الفم ، يوم بعد يوم لمدة شهر. المجموعه الثالثة: مجموعه تم تعريضها لجرعة اشعاعيه مُجزأة مقدارها 10 جراى (2جراى/يوم) لمدة خمسة ايام ثم تُركت ثلاثة ايام بعد اخر جرعة إشعاعية. المجموعة الرابعة: مجموعه تم تعريضها لجرعة إشعاعيه حادة مقدارها8 جراى منفردة وتركت ثلاثة ايام بعد التعرض للجرعة. المجموعة الخامسة: مجموعه تم معالجتها بجرعة وقائية من الهسبريدين (100 ملجم/كجم من وزن الجسم) عن طريق الفم ، يوم بعد يوم لمدة شهر قبل التعرض لجرعه أشعاعيه مجزأة مقدارها 10 جراى (2جراى/يوم) لمدة خمسة ايام ثم تركت ثلاثة ايام بعد اخر جرعة اشعاعية. المجموعة السادسة: مجموعه تم معالجتها بالهسبريدين (100 ملجم/كجم من وزن الجسم) عن طريق الفم ، يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم عُرضت لجرعة اشعاعيه حادة مقدارها 8 جراى منفردة ، وتركت ثلاثة قبل بداية الحصول على العينات مثل باقى المجموعات.
فى نهاية مدة التجربة، بعد ثلاثة ايام من التعرض لجرعة اشعاعية منفردة اومجزئة)، تم حرمان الجرذان من الطعام والشراب خلال الليل. ثم تم تجميع الدم عن طريق القلب وفصل مصل الدم وحفظه عند درجة حرارة -20 تحت الصفر انتظاراً لإجراء الاختبارات المطلوبة لتقييم وظائف الكبد، بعد ذلك تم إستئصال الكبد وغسل انسجته وتقسيمها الى جزئين، الجزء الاول تم استخدامه فى تقييم نشاط الانزيمات المضادة للأ كسدة ونسبة التفتت والتلف فى الحامض النووى DNA بواسطة تقنية Comet assay و تقييم نسب التعبير الجينى للإنزيمات المضادة للاكسدة بإستخدام تقنية qRT-PCR، بينما استُخدم الجزء الثانى من الانسجة فى قياس نسب الموت المبرمج للخلايا Apoptosis بإستخدام تقنياتImmunohistochemistry of caspase-3 and Feulgen stain وايضا التغيرات المرضية فى الانسجه الكبديه Histopathological alterations باستخدام الميكروسكوب الضوئى. بالإضافة إلى دراسة محتوى المالون ثنائى الألدهايد (MDA) فى انسجة الكبد كمؤشر على تاكسد الدهون ومستويات النشاط لمضادات الأكسدة الأنزيمية SOD و CAT، ومحتوى الانسجة من مضاد الاكسدة الغير انزيمي (GSH) وذلك كمؤشر على الإجهاد التأكسدي، كما تم قياس مستوى نشاط الانزيمات الدالة على وظائف الكبد فى مصل الدم وهى (AST)، (ALT)، (ALP) و (γ-GT) .
اظهرت النتائج ان الاجهاد التأكسدى الناتج عن التعرض لأشعة جاما تسبب فى ارتفاع معدل تاكسد الدهون (المالون ثنائى الألدهايد) وانخفاض نشاط مضادات التاكسد الانزيمية ( SODوCAT) والغير انزيمية (GSH) فى انسجة كبد الجرذان المُشععة كليا. وعلى صعيد مشابه، فقد تبين إنخفاض مستوى التعبيرالجينى لمضادات الااكسدة الانزيمة GPx و SOD فى انسجة الكبد، كما اوضحت نتائج الدراسة ايضا ارتفاع نشاط انزيمات الكبد فى مصل الدم ASTو ALTو ALPوGGT نتيجة لتاثر خلايا الكبد باشعة جاما وتلف الغشاء الخلوى . كما اوضحت النتائج زيادة مستوى تجزؤ المادة الوراثية (DNA) فى انسجة الكبد كنتيجة لتفاعل الشوارد الحرة الناتجة من الاشعاعات المؤينة التى تعرضت لها الجرذان مع القوام الخيطى للمادة الوراثية الذى ادى الى تكسرها والاضرار بقوامها مما ادى الى تفتتها. ومن الجدير بالذكر، ان خلايا الكبد وانسجته من خلال صبغة فولجين المعدلة ، أظهرت إرتفاع معدل الموت المبرمج للخلايا ومن خلال الفحص المجهرى لانسجة الكبد تبين حدوث تغيرات مرضية فى انسجة الكبد اثر تعرضها للاشعاعات المؤينة تمثلت فى إختلال التركيب النسيجى الطبيعى .
خلصت النتائج الى ان المعالجة بمادة الهسبيريدين قبل التعرض لاشعة جاما كانت لها فائدة كبيرة فى الحد من كافة التاثيرات الضارة الناجمة عن تشعييع الجرذان هذه الاشعة المؤينة مما يوكد خواص الهسبريدين كمادة تمتلك القدرة على تحيًد الشوارد الحرة وكمادة مضادة للاكسدة.
والخلاصة ان التاثير الواقى للهسبيريدين ضد الاشعاع المؤين يعتمد على اليات متعددة اهمها اولاً انه يحافظ على مضادات الاكسدة الخلوية، لذلك يحافظ على الوظائف الحيوية والكيميائية للخلايا وبهما تحتفظ الخلية بحيويتها ووظائفها. ثانياً حماية المادة الوراثية وتمنع بذلك تكسر واتلاف (DNA) والحد من الموت المبرمج للخلايا (Apoptosis) فى انسجة الكبد. ثالثاً حث التعبيرالجينى لمضادات الاكسدة الانزيمية (GPx and SOD) المسئولة بدورها عن حماية الخلايا، وبذلك فانه يمكن اعتبار الهسبيريدين مادة ذات تاثير ملحوظ فى الحد من مخاطر التعرض الاشعاعى على الخلايا.