الفهرس 
AcknowledgementOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 110 |  |  |
| | | from | 110 | | |
Abstract
درجة التضرر المخي والعصبي ما بعد الإنعاش القلبي الناجح التالي للسكتة القلبية من الأمور المعقدة وذلك لوجود كثير من العوامل التي قد تؤدي إلي اختلال درجة الوعي بسبب نقص الأكسجين لجميع أجهزة الجسم الحيوية .
إن وجود طريقة أخرى غير الفحص الإكلينيكي المعتاد للتنبؤ بحجم هذا الضرر في المرضي المصابين بغيبوبة واضطراب في درجة الوعي سيكون ذو أهمية كبيرة خصوصا للتنبؤ باحتمالية التحسن من عدمه.
هناك العديد من البروتينات التي يتم إفرازها من الخلايا العصبية المصابة والتي إن أمكن قياس نسبتها في الدم فسيكون ذلك ذو قيمة كبيرة ودلالة لمقدار الإصابة في الجهاز العصبي وهناك عدة مواصفات ينبغي توافرها في هذه البروتينات لنتمكن من استخدامها كدلالات مثل أن تفرز في الدم بكميات وافرة لكي نستطيع أن نقيسها بسهولة بالطرق العلمية و أن تتميز بثباتها ضد إنزيمات الدم المختلفة وأن يكون إفراز هذه البروتينات حصريا للجهاز العصبي دون باقي أجهزة الجسم.
بروتين الخيوط العصبية ه هو واحد من أكثر الدلالات مثالية لهذا الغرض ولهذا قد قمنا بعمل هذه الدراسة لتقييم صلاحية هذا البروتين للتنبؤ بالضرر العصبي التالي للسكتة القلبية في المرضي الذين أصيبوا بتوقف في عضلة القلب أثناء تواجدهم بالمستشفي وتم نجاح محاولات الإنعاش القلبي معهم ومتابعة نسبته علي مدار اليوم الأول والثالث ومقارنة نسبته بمدي الاضطراب في درجة لوعي والضرر العصبي .
أجريت هذه الدراسة على 30 مريض (23 ذكر و 7 إناث بمتوسط عمري 51.8) الذين أصيبوا بتوقف في عضلة القلب وتم عمل إنعاش قلبي لهم أثناء تواجدهم في مستشفيات جامعتي بني سويف والقاهرة خلال الفترة من أغسطس 2013 حتى سبتمبر عام 2014.
تم معرفة التاريخ المرضي لهم والذي أوضح أن 53.3% منهم يعانون من البول السكري , و 56.7% يعانون من ارتفاع ضغط الدم , 46.6 % يعانون من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية بالدم و كان 63.3 % منهم من المدخنين.
تم عمل فحص طبي شامل للمرضى وعمل جميع التحاليل والفحوصات اللازمة والمتابعة وتقييم درجة خطورة الحالة عند الدخول بمقياس APACHI II وتقييم حالة الجهاز العصبي للمريض بمقياس جلاسكو للغيبوبة (GCS) ومقياس رانكن (Rankin scale) ومقياس الأداء المخي (CPC).
أظهرت نتائج الدراسة أن متوسط نسبة بروتين الخيوط العصبية ه في الدم في اليوم الأول للسكتة القلبية 0.293 ± 0.31 نانوجرام وارتفع ليصل في اليوم الثالث إلي 0.314 ± 0.18 نانوجرام و كانت هذه القيم ذات دلالة إحصائية للضرر المخي الناجم عن السكتة القلبية.
بمقارنة نتائج نسبة بروتين الخيوط العصبية ه بمقياس جلاسكو للغيبوبة(GCS) المستخدم لمتابعة درجة الوعي والغيبوبة في اليوم الأول والثالث كانت النتيجة 0.56 نانوجرام & 0.92 نانوجرام علي التوالي بمعني أنه كلما كان مقياس GCS أقل كدلالة علي تدهور درجة الوعي كانت نسبة بروتين الخيوط العصبية ه في الدم اعلي.
أوضحت نتائج مقارنة نسبة بروتين الخيوط العصبية ه بمقياس الأداء المخي (CPC) المستخدم لمتابعة الضرر المخي في اليوم الأول والثالث وتأثيره علي الإعاقة العصبية علي المدى البعيد كانت النتيجة أن المرضي الذين ارتفع عندهم نسبة بروتين الخيوط العصبية ه في اليوم الأول والثالث كان مصحوبا بمقياس CPC عالي وبدرجة تضرر كبيرة في الوظائف العصبية وهذا معناه أنه كلما كان نسبة بروتين الخيوط العصبية ه في الدم اعلي كان مقياسCPC أعلي كدلالة علي تدهور درجة الوعي.
أما بمقارنة نتائج نسبة بروتين الخيوط العصبية ه بمقياس رانكنRankin Scale المستخدم لمتابعة الضرر المخي والإعاقة العصبية في اليوم الأول والثالث وتأثيره علي التضرر العصبي علي المدى البعيد كانت النتيجة أن المرضي الذين ارتفع عندهم نسبة بروتين الخيوط العصبية ه في اليوم الثالث كان مصحوبا بمقياس رانكنRankin Scale عالي وبدرجة تضرر كبيرة في الوظائف العصبية وبهذا نستخلص أنه كلما كان نسبة بروتين الخيوط العصبية ه في الدم أعلي كان مقياس رانكنRankin Scale أعلي كدلالة علي تدهور الحالة المخية والعصبية.
وجدت الدراسة عند استخدام قدرة بروتين الخيوط العصبية ه للتنبؤ بالمضاعفات المرتقبة أوالوفاة أن نسبة 0.201 نانوجرام في اليوم الأول هي النسبة المنذرة للمضاعفات العصبية أو الوفاة المحتملة.
و مما سبق يتبين انه يتم إفراز بروتين الخيوط العصبية ه في الدم في حالات التضرر المخي التالي للسكتة القلبية وله علاقة وثيقة بدرجة اضطراب الوعي والإعاقة العصبية علي المدى البعيد بل أن له قدرة على التنبؤ بالمضاعفات العصبية أو الوفاة المحتملة.