الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص تناولت هذه الدراسة النقل البري بوصفه موضوعًا في جغرافية النقل والمواصلات التي تُعَدُّ إحدى فروع الجغرافية الاقتصادية ، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من بعد بوصفه وسيلة حديثة في تحليل بنية الشبكة وعناصر النقل البري المختلفة . حيث ركزت هذه الدراسة على قطاع غزة بمحافظاته الخمسة ، وفق تقسيم السلطة الوطنية الفلسطينية بعد عام 1993 . هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التطور التاريخي لشبكة الطرق البرية في القطاع والوضع الحالي للشبكة ، وتمت دراسة الشبكة من حيث البنية والتحليل الكمي والنوعي لها والعوامل المؤثرة فيها وحجم الحركة عليها بالوسائل المختلفة ، إضافة إلى التعرف على أهم المشكلات التي تواجه النقل البري في القطاع والنظرة مستقبلية . ولتحقيق هذه الأهداف قسمت الدراسة إلى خمسة فصول رئيسة ، حيث احتوى الفصل الأول ، على شبكة طرق النقل البري للشبكة ، وأشتمل على تطور شبكة الطرق ، وتصنيف الطرق ، وخصائصها ، وأطوالها ، والتوزيع الجغرافي لها . أَمَّا الفصل الثاني : فقد اشتمل على دراسة التحليل الكمي والنوعي لشبكة الطرق الاقليمية والرئيسة واشتمل على العقد الحضرية ، وكثافة الطرق ، وتركز الطرق ، ومؤشر الانعطاف ، وإمكانية الوصول ، ومؤشر الترابط ، وقطر الشبكة ، ودرجة الانتشار إضافة إلى أنماط الشبكة والأسباب التي أدت إلى تنوعها . أما الفصل الثالث : فقد تم فيه دراسة العوامل الجغرافية المؤثرة في شبكة الطرق والحركة عليها ، والتي تتمثل بالعوامل الطبيعية لمنطقة الدراسة : كالموقع الجغرافي والتضاريس والبنية الجيولوجية والتربة والخصائص المناخية ، إضافة إلى تأثير العوامل البشرية المتمثلة بالسكان والعمران والنشاط الإقتصادي ، وكذلك العامل السياسي وخاصة الاحتلال الإسرائيلي ـ أما الفصل الرابع : فقد جاء فيه تطور وسائل النقل وخصائص حركة النقل ، وحركة نقل الركاب والبضائع بين محافظات القطاع ، وأخيرًا المعابر وحركة الأفراد والبضائع بها ، أما الفصل الخامس : فقد تضمن أهم المشكلات التي تؤثر في النقل البري في قطاع غزة ، والمشاكل الناجمة عن وسائل النقل ، والنظرة المستقبلة ، وطرح ألية تطبيقها ، وفي النهاية عرض لأهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة ، والتي كان من أهم النتائج أن توزيع طرق النقل ووسائله ؛ ناتج عن تفاعل العوامل الطبيعية والبشرية ، ومن الصعب أن يكون هناك تأثير كامل من أحد العوامل الطبيعية أو البشرية بشكل كامل في توزيع طرق النقل ووسائله ، بل تُعَدُّ عوامل متشابكة . فقد أسهم ساحل القطاع بشكل كبير على شكل شبكة الطرق الطولية والمتعامدة في قطاع غــــزة ، وكما لعب العامل السياسي أيضًا دورًا مهمًا في تشكيل الشبكة ، كم أوضحت الدراسة أن هناك 4.2 % من إجمالي الطرق يحتاج إلى إعادة توزيع ، تبين المتوسط العام لمؤشر الترابط لشبكة الطرق البرية في منطقة الدراسة باستخدام مؤشر بيتا 1.47، وبمؤشر جاما 0.45 ، وبمؤشر ألفا 0.26 ، بينما بلغ مؤشر قرينة الارتباط للشبكة 0.12 ، سيطر النموذج الشبكي المتعامد على نمط شبكة الطرق البرية في منطقة الدراسة ؛ وذلك بسبب شكل القطاع الطولي . وأوضحت الدراسة أن القطاع يعاني من وجود مركبات قديمة وغير آمنة تعمل في مجال النقل ، بالإضافة لعدم تحديد ألية عمل محددة لتخصيص مركبات النقل بلون أو بإشارة مميزة . كما أدت المشكلات السياسية إلى معاناة سكان قطاع غزة ، من حروب متكررة ومدمرة للبنية التحتية للقطاع مع فرض عقاب جماعي لحرية الحركة . حيث أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات ، وكان من أهمها ضرورة وضع معايير تخطيطية من قبل متخصصين في الممجالات كافة ، لتخطيط متسارع الطرق والجسور وتصميمها وتنفيذها ، إضافة الى إعداد خطة ، متكاملة تهدف الى توسيع الطرق الرئيسة ، وحل مشكلاتها ، وكل ما يعيق مرونة الحركة المرورية عليها واختناقات ومسببات الحوادث . العمل على إعادة تجهيز الطرق بالعلامات المرورية والإرشادات والخطوط والعلامات التحذيرية والتوجيهية على طول مسارات الطرق . وتحويل الطرق ذات المسرب الواحد الى طرق ذات مسربين ، نظرًا لارتفاع معدلات الكثافة المرورية للمركـبات والركـاب ، وتسهيلاً لانسيابية حركة المركبات بسرعة أكثر وحوادث أقل ، وخاصة الطرق الإقليمية الرئيسية مثل طريق صلاح الدين ، وطريق رشيد الساحلي . ونظراً لما تتمتع به مدينة غزة من أهمية في التوسع الحضري نتيجة جذبها أعداداً كبيرة مــــن السكان المحافظة وخارجها ، لتركز المنشآت الاقتصادية والخدمية والدوائر الحكومية والمصارف ، وتوفر فرص العمل بهذه المؤسسات ، مما يخلق مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة ، ويولد عجزاً في توفير جميع احتياجات سكانها من الخدمات المختلفة والسكن والنقل وغيرها ، ومساهمة في حل بعض هذه المشاكل ؛ ولذلك يجب توزيع الخدمات الأساسية على محافظات القطاع للحد من الازدحام المروري . وأخيراً ضرورة حرية التنقل لسكان قطاع غزة بحرية وأمان إلى باقي أجزاء الوطن المسلوب ، وألا يخضعوا للقيود التي تلبي المخاوف الأمنية الإسـرائيلية ، وتوفـير سـبل حـماية دولية ، لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة . |