Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادى لخفض بعض صعوبات التعلم النمائية وتحسين مفهوم الذات لدى أطفال المرحلة الإبتدائية/
المؤلف
أحمد، إيمان عبد الكريم.
هيئة الاعداد
باحث / ايمان عبد الكريم احمد
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم،
مشرف / إيمان لطفى إبراهيم
مناقش / إيمان لطفى إبراهيم
الموضوع
صعوبات التعلم.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
250ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمه :
يعتبر التعلم الاساسى من ابرز معالم سياسة تطور وتحديث التعليم ف مصر , فإن التعليم الأساسى يهدف إلى تزويد الدارسين بالقدر الضرورى من القيم والسلوكيات والمعارف والمهارات العمليه التى تتفق وظروف البيئات المختلفه بحيث يمكن لمن ينهى هذه المرحله أن يواجه الحياه بقدره , أو يواصل تعليمه فى مراحل أعلى .
( حامد زهران – إجلال سرى ,215:2003)
فالإلتحاق بالمدرسة الابتدائية كتعليم أساسى يمثل مرحله لها أهميتها فى الحياة الإجتماعية للطفل , فهى عالم جديد ملئ بأنماط الإتصال الإنسانى المتنوع والعلاقات الإجتماعية الجديدة , وحيث يتطلب ذلك أشكالاً من التوافق من جانب الطفل الذى يلتحق بالمدرسة لاول مره , حيث يتحتم عليه أن يواكب متطلباته وأن يواجه أنماطاً من التعامل لم يتعرض لها من قبل .
(عبد المجيد منصور- زكريا الشربينى ,284:1998).
وإذا ألقينا نظرة سريعه على أى مجتمع مدرسى نجد طلبته ينقسمون إلى مستويين , العاديون , وغير العاديين , فالمستوى الأول مستوى واضح أما المستوى الثانى فهو المستوى الذى طال بحثه من قبل المتخصصين فى التربيه ومن بينهم الأطفال ذوو صعوبات التعلم .
( أسامه البطاينة وأخرون ,21:2012)
فبعض هؤلاء الأطفال لا يفهمون اللغه ولكنهم ليسو صماً , وبعضهم ليس قادراً على الرؤيه والإدراك البصرى وهم ليسوا بمكفوفين , أما القسم الآخر فلا يستطيع أن يتعلم بالطرق العادية المستخدمة فى التعلم مع أنهم ليسوا بمتخلفين عقلياً . هذه المجموعات من الأطفال أصبحت تندرج تحت ما يسمى (( بالصعوبات الخاصه بالتعلم )).
( محمد كامل ,21:1996)
يعتبر مجال صعوبات التعلم من الميادين الهامة التى ينبغى الإهتمام بها نظراً لتزايد نسب التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم فى معظم المواد الدراسية , وفى معظم بلدان العالم , ولما تعكسه من آثار سلبيه على التلاميذ والمعلمين فى وقت واحد .
وفقاً لأحدث التقارير التى أصدرتها الحكومة الفيدرالية الأمريكيه تؤكد وزارة التربية أن المدارس العامة قد حددت حوالى ثلاثة ملايين تلميذاً تتراوح أعمارهم بين (6-12سنه) على أنهم يعانون من صعوبات التعلم , وأن حوالى (5,5%) من التلاميذ فى السنوات الدراسية المختلفة ممن تتراوح أعمارهم بين (6-17 سنه) يعدون فى حاجة إلى التربيه الخاصة من جراء صعوبات التعلم .
( سليمان إبراهيم , 61:2010)
صعوبات التعلم , هى عبارة عن اضطراب فى جانب أو أكثر فى الوظائف العقلية أو النفسية التى تشمل الذاكرة والإدراك والإنتباه والتخيل وحل المشكلات وفهم واستخدام اللغة والتعبير بالكلام والكتابة , ويظهر الإضطراب عند الفرد بسبب عدم مقدرته على الإنتباه والتفكير والنطق والقراءة والكتابه والقيام بالعمليات الحسابية وأن الاضطراب لا يكون ناتجاً عن وجود إعاقات ظاهره عند الفرد .
( سعيد العزة , 41:2007)
يظهر التلاميذ ذوو صعوبات التعلم تناقضاً واضحاً بين تحصيلهم الفعلى والتحصيل المتوقع حيث يحصلون على درجات متوسطة أو أعلى من المتوسط فى اختبارات الذكاء مقابل ذلك انخفاض فى مستوى التحصيل الذى لا يرجع إلى الإعاقة الحسيه أو التخلف .
(محمود سالم وآخرون , 33:2006)
كما أن المؤشرات التى يمكن أن تكون منبئات بصعوبات التعلم فى المدرسة الإبتدائية هى معاناة الطفل من اضطرابات فى تسمية الحروف الأبجديه , وتيمية الصور , وفهم المفردات والجمل ونسخ الرسوم , واتباع التعليمات , والتمييز الصوتى , والتعامل مع الأرقام وبطء معدل التعلم .
( عبد الرحمن سليمان ,160:2014)
كما يعانى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم من مشكلة ضعف تقدير الذات وضعف الشعور بالأهمية , مما يؤثر سلبياً فى تحصيلهم الدراسى بشكل أكبر ويجعلهم غير قادرين على التوافق النفسى والإجتماعى مع البيئه التى يعيشون فيها , كما يؤثر فى قدرتهم على التعلم الذاتى ويجعلهم غير قادرين على التواصل مع زملائهم العاديين .
( Cavanaugh,S,.Tervo.R,C, 1997,P45 )
ولقد اهتمت العديد من الدراسات بعمل برامج للأطفال ذوى صعوبات التعلم فأوضحت أن ذوى صعوبات التعلم يستجيبون إلى البرامج التدريبية والإرشادية التى تتبع طرقاً تربويه تتناسب مع قدرات تلك الفئه , وتعمل على تخفيف حدة صعوبات التعلم لدى هؤلاء الأطفال .
( Hunt&Marshall, 2005:118 )
ويعد مفهوم الذات من الأمور الجديره بالدراسة إذا ما علمنا أنها تؤثر على أنماط السلوك كالأداء , والتحصيل الأكاديمى , والإتجاه نحو الماده .
(علاء شعراوى , 5:2009)
مشكلة الدراسة:
تكمن المشكلة الأساسية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في استمرار افتقارهم إلى الوصول لمستوى تحصيلي ملائم، فالمحاولات غير الناجحة التي يقوم بها التلميذ تجعله يبدو أقل قبولاً لدى مدرسيه ووالديه وأقرانه، حيث يدعم فشله المتكرر اتجاهاتهم السالبة نحوه، ومن ثم يزداد لديه الشعور بالإحباط، مما يؤدي إلى مزيد من سوء التوافق وانحسار صورة الذات لديه.
وغالباً ما ترجع صعوبات التعلم الدراسية إلى صعوبات تعلم نمائية أو نفسية أو معرفي تتعلق بالعمليات المعرفية الخمس اللازمة للتحصيل الدراسي وهي الانتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة.
ولهذا نجد أن الطفل ذوي صعوبات التعلم النمائية يعاني من التأخر الدراسي وهي سمة ملازمة لهذا الاضطراب مما ينعكس بدوره على مفهوم الذات لديه.
ومن هذا المنطلق يبدو وأن هناك حاجة إلى دراسة تتناول صعوبات التعلم النمائية في المرحلة الابتدائية وخفضها حتى لا تؤثر على التعلم الأكاديمي للطفل، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على مفهوم الذات.
ومن هنا يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية وصياغتها في التساؤلات الآتية:
س1: إلى أى حد يؤثر البرنامج الإرشادي المقترح في خفض بعض صعوبات التعلم النمائية لدى أفراد عينة الدراسة ؟
س2: إلى أي حد يؤدي البرنامج الإرشاد المستخدم في الدراسة الحالية إلى تحسين مفهوم الذات لدى أفراد عينة الدراسة؟
س3: هل توجد فروق بين الذكور والإناث في درجة الاستفادة من البرنامج الإرشادي؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى إعداد برنامج إرشادي لخفض بعض صعوبات التعلم النمائية لدى أطفال المرحلة الابتدائية والتحقق من جدواه في تحسين مفهوم الذات لديهم.
فرسوب الأطفال ذوى صعوبات التعلم وما يتولد لديهم من خبرات وجدانية إنفعالية غير ساره , يجعلهم يشعرون بإنخفاض قيمة ذاتهم , الأمر الذى يؤدى بدوره إلى إنخفاض مفهوم الذات إلى حد بعيد , وعدم ثقتهم فى أنفسهم فى تحقيق مستوى التعلم والتحصيل الدراسى المتوقع .
كل هذا يعد من الأسباب التى تجعلنا نعطى خصوصية للإهتمام بصعوبات التعلم , إذا أن الصعوبة وأثارها المتراكمة تترك لنا شخصاً منخفضاً فى الصحة النفسية لا يتسم بقوة الشخصية .
أهمية الدراسة:
تعد صعوبات التعلم النمائية من أهم الصعوبات التى تحتاج إلى إعداد برامج إرشادية من أجل تلافى تأثيراتها السلبيه على الناحية الأكاديمية والإجتماعية والنفسية .
( محمود الطنطاوى , 2006)
كما يرى سيد عثمان (20:1989) أن موضوع الصعوبة فى التعلم يمثل منطقة توتر فى المجال النفسى للمتعلم ومنطقة ضعف , منطقة شديدة الحساسيه إنفعالياً , بحيث تصبح منطقة تتراكم حولها ضغوط إذا لم تعالج , وتتوالد منها مناطق ودوائر أخرى وقد تمتد لتشمل شخصية المتعلم كلها .
( عبد الرحمن سيد سليمان ,159:2014)
ويمكن توضيح أهمية الدراسة فيما يلى :
أولاً: الأهمية النظرية:
1 تتحدد الأهمية النظرية للدراسة الحالية في وجود حاجة ماسة في الآونة الأخيرة لإجراء المزيد من البحوث العربية في مجال صعوبات التعلم بهدف استجلاء فاعلية الفنيات الإرشادية لوصول التلميذ إلى مستوى مناسب من التحصيل الدراسي والتوافق النفسي السوي.
2 جاء اهتمام الدراسة بتلاميذ الحلقة الابتدائية من التعليم الأساسي دون غيرها لكونها مرحلة إلزامية من التعليم فتكون فيها شخصية الطفل.
3 يمكن الإستفاده من هذه الدراسة فى ميادين مختلفة مثل التربية الخاصة , علم النفس التعليمى
4 تسهم نتائج هذه الدراسة فى اقتراح مجموعة من البحوث يمكن إجراؤها مستقبلاً .
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
تتضح أهمية الدراسة الحالية تطبيقياً في:
1. إمداد المكتبة العربية بإحدى الدراسات التى تهدف إلى إعداد برنامج إرشادى لخفض صعوبات التعلم .
2. تقديم برنامج إرشادي لأطفال المرحلة الابتدائية لمساعدتهم على خفض صعوبات التعلم النمائية مما يؤدي بدوره إلى تحسين مفهوم الذات لديهم.
3. بناء مقياس مفهوم الذات
4. يمكن عن طريق البرامج الإرشادية إحداث تغيير في الأبعاد النفسية للأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية ومنها مفهوم الذات لذلك قامت الباحثة باختيار هذا البرنامج الإرشادي ليكون أداتها في تحسين مفهوم الذات لدى أطفال المرحلة الابتدائية.
حدود الدراسة :
تحددت الدراسة الحالية ونتائجها بالعينة والأدوات وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض , وبيانها كالآتى :
1- من حيث موضوع الدراسة والمحتوى : تتحدد الدراسة الحالية بالموضوع الرئيسى لها والذى يتمثل فى تصميم برنامج إرشادى لعينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية من ذوى صعوبات التعلم النمائية .
2- من حيث العينة : تكونت عينة الدراسة من ( 20 ) تلميذآ وتلميذة من ذوى صعوبات التعلم بالصف الرابع الإبتدائى تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (9-11) سنة والذي تم اختيارهم من مدرسة دار السعادة بمحافظة القاهرة , قسمت إلى مجموعتين متساويتين أولهما : تضم ( 10 ) تلاميذ كمجموعة تجريبية طُبق عليهم البرنامج الإرشادى , وثانيهما : (10) تلاميذ كمجموعة ضابطة .
3- من حيث المجال الزمني والمكاني : تم تطبيق البرنامج في مدة زمنية قدرها ( 9) أسابيع , بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيا , حيث استغرق تطبيق البرنامج ( 27 ) جلسة , بدأت الفترة من يوم الأحد 15 / 2 / 2015 م إلى يوم الخميس 23 / 4 / 2015 م ,
4- من حيث أدوات الدراسة :
استخدمت الباحثة فى الدراسة الحالية عدة أدوات تضمنت :-
1- اختبار رسم الرجل اجودانف هاريس . تقنين فاطمة حنفى (1983)
2- مقياس المستوى الإجتماعى الإقتصادى للأسرة المصرية ( إعداد عبد العزيز الشخص )
3- قائمة الكشف عن صعوبات التعلم النمائية. (إعداد الباحثة)
4- مقياس مفهوم الذات . ( إعداد الباحثة )
5- برنامج إرشادى لخفض صعوبات التعلم النمائية لدى أطفال المرحلة الإبتدائية. (إعداد الباحثة )
5- من حيث الأساليب الإحصائية المستخدمة :
1. اختبار مان- ويتني Mann-Whitney Test لحساب الفرق بين متوسطي رتب الدرجات المستقلة.
2. اختبار ويلكوكسون لإشارات الرتب الدرجات المرتبطة Wilcox on Signed Ranks Test، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
3. معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة(rprb) Matched- Pairs Rank biserial correlation لمعرفة حجم تأثير البرنامج (أو قوة العلاقة بين المتغيرين المستقل والتابع).
4. معامل الارتباط الثنائي للرتب Rank biserial correlation لمعرفة حجم تأثير البرنامج (أو قوة العلاقة بين المتغيرين المستقل والتابع).
نتائج الدراسة :
1- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد قائمة الكشف عن صعوبات التعلم والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدى.
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد قائمة الكشف عن صعوبات التعلم والدرجة الكلية لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد قائمة الكشف عن صعوبات التعلم والدرجة الكلية للقائمة.
4- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس مفهوم الذات والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدى.
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس مفهوم الذات والدرجة الكلية لصالح المجموعة التجريبية.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد مقياس مفهوم الذات والدرجة الكلية للمقياس.