Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراســـة مقارنـــة للـــدور التربـــوي للجمعيــات الأهليــة فـى كـل مـن فنلنـدا والسويـد وإمكانيــة الاستفــادة منهــا فى مصــر /
المؤلف
عيسـوي, رشـا مختـار عبـد الرحمـن.
هيئة الاعداد
باحث / رشـا مختـار عبـد الرحمـن عيسـوي
مشرف / أحمــد إبراهيــم أحمــد،
مشرف / سلامه عبد العظيم حسين
مناقش / أحمــد إبراهيــم أحمــد،
الموضوع
الجمعيات. الجمعيات الخيريه.
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
250 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - تربيه مقارنه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

إنطلاقا من مثلث التنمية الذى يتكون من ثلاث قطاعات بارزة وهى (القطاع الحكومي) والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية) والذي يسعى لمواجهة أي قصور في مجتمعاتنا، فالجمعيات الأهلية هى واحدة من ضمن هذه القطاعات الثلاثة، حيث أن القطاع الحكومي يتمثل في السلطات الثلاثة سلطة تشريعة وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية، والقطاع الثاني هو القطاع الخاص ويتمثل في رجال الأعمال والأفراد أما القطاع الثالث فهو الأحزاب والجمعيات الأهلية والنقابات وروابط الأندية لما لها من دور براق في مواجهة المعوقات التى توجد في المجتمع مثل التعليم والعملية التعليمية كما أنها طريقة بديله لسد الفجوة والعجز المالي للدولة في الإنفاق على المجالات المختلفة كالمجال العلمي والمجال الاجتماعي والمجال الاقتصادي وأيضا تساعد على المشاركة المجتمعية داخل المجتمع وتحرص على العمل التطوعي الذى يساعد على التنمية المجتمعية الشاملة.
ولقد عرف العمل التطوعي في مصر منذ تاريخ طويل حيث تضم شبكة الجمعيات الأهلية في مصر أكثر من16800جمعية تمارس أنشطة متباينة في التعليم والثقافة والأعمال الخيرية والخدمية وغيرها من مناحي الحياة وتُعد الجمعيات الأهلية شريك هام لا يمكن إغفاله في طريق التنمية والتقدم، لذا فقد أفسحت الدولة مجالاً كبيراً لظهورها، ولقد أصدر القانون رقم 84 لسنة 2002 ولائحته التنفيذية حتى يكون إطاراً دافعاً لنهضة الجمعيات الأهلية وهدفها في تطوير التعليم وسد الفجوة النوعية، لقد تمثل الاهتمام من جانب الجمعيات بالعملية التعليمية في عدة أمور، أولها مكافحة الأمية وقامت جمعيات أهلية بتأسيس مدارس منذ القرن التاسع عشر، وقد إتخدت شرعيتها من موافقة الدولة وعادة ما يشترط عليها عدم العمل السياسي مع بيان جهات التمويل المحلي والدولي.
وكانت من الدول الرائدة في مجال الجمعيات الأهلية فنلندا والسويد مما دفع الباحثة إلى تناول هاتين الخبرتين ، فنلندا هى أولى الدول التى اهتمت بدور الجمعيات الأهلية في تنمية المجتمع ككل وتسعى فنلندا إلى تطوير المنظومة التعليمية من خلال برنامج دولي لتعليم الطالب عرف باسم معجزة ”PISA بيزا ”و هذا البرنامج يتبع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. والمسؤول عن اختباراتها هو أندريس شلايشر، هو اختبار يجري كجزء من بحث دولي في مجال التعليم، ونلاحظ أن فنلندا مؤخراً هي فخر ومجد التعليم بسبب تحقيقها نتائج دراسات مقارنة من الإنجازات التعليمية المختلفة في المدارس الشاملة، ويغطــي” برنامج بيزا” مجالات ثلاثـة وهى ”القراءة والرياضيات والعلوم” التي لا تقوم على التمكن من المنهج الدراسي وحسب، ولكن من حيث المعرفة المهمة والمهارات اللازمة في حياة الكبار، ويعتبر بدايته سنة 2000 فالغرض منه مقارنة بؤرة نيل التعليم في كافة أنحاء العالم، ويجري هذا البرنامج على الفئة العمرية 15سنة ويكرر كل ثلاث سنوات وهو منهج دولي يحذو حذو الاتجاهات الدولية العالمية لدراسة العلم لتحسين السياسات التعليمية والنتائج والبيانات بشكل متزايد على حد سواء، واستخدم لتقييم تأثير نوعية التعليم على الدخل والنمو وفهم ما الذي يسبب الاختلافات في تحقيق التقدم بين الدول، ويتم الإشراف على الدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم ومن قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتسعى الدراسة إلى فحص مدى إمكانية الطلاب المقبلين على إنهاء مرحلة التعليم الإلزامي، ومدى استعدادهم للإندماج والمساهمة في بناء المجتمع، وترجع الأسباب الكامنة وراء قوة الأداء في فنلندا على مدى السنوات وجود مجموعة من العوامل تربط بين اهتمامات الطالب وهواياته الخاصة والتدريس في المدرسة جنباً إلى جنب مع ثقافة البيت وأنشطته كلها بشكل وثيق ،كما ركزت الجمعيات الأهلية في السويد على تطوير التعليم الأساسي، وحيث بلغ تمويل الجمعيات الأهلية عام 1998 إلى 60٪ من الأموال المصروفة على مساعدات التعليم، يستند التعليم في السويد على الإهتمام بالبنية التحتية للمدارس من خلال المساعدة بشكل مباشر على بناء المدارس والتأكيد على تدريب المعلمين وتوفير الكتب المدرسية للطلاب، وكانت من أشهر الجهات المانحة في السويد هي (سيداSIDA) وقد وجهت غالبية دعمها مباشرة لدعم ميزانيات البلدان النامية وتركيز برامجها الخاصة على التعليم العام، كما تقوم الجمعيات الأهلية بتقديم برامج تدريبية ودورات تعليمية وبرامج متطورة لثقيف المعلمين، كما أنها تعمل على الاهتمام بمؤسسات التعليم العالي في مجال المعلم وتعكس إمكانية الاهتمام بالأنشطة التى توجد في مجال التربية والتعليم، وتعمل على تحسين جودة التعليم من خلال التقارير التى تصف كيفية إعداد المعلمين والتدريس وكيفية تحسين وتطوير مهاراتهم.