الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جنوح الأحداث ظاهرة اجتماعية تقع أساساً بسبب عدم التوافق بين أفراد المجتمع، فالسلوك الاجرامى سلوك انسانى ينشأ داخل المجتمعات ويرتبط بها وجوداً أو عدماً،فالنظم الاجتماعية والبناء الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي، ومـــختلف عـــــــناصر البيئة الاجــتماعية والسياسية والاقـــــــــتصادية والتعليم والثقافة ووسائل الإعلام والدين والأسرة مرتبطة بالجريمة، من هنا يتضح أهمية هذه العوامل وتأثيرها على الفرد فى اكتسابه للسلوك بشكل عام إيجابياً أو سلبياً، من أهم العوامل التى تؤثر بقوة على ارتكاب الأحداث للسلوك الاجرامى، خصوصاً حينما اختلفت وجهات النظر حول تفسير الظاهرة الإجرامية فى ضوء العامل الاقتصادي، على الرغم من أنه احد العوامل الهامة التى لا يمكن إهمالها فى تفسير تلك الظاهرة،والعامل الاقتصادي يقصد به كل من الفقر والغنى، من هنا أهتم علماء الجريمة بدراسة تأثير الفقر على سلوك الفرد، وأيضاً للفقر أثر كبير كدافع للجريمة لدى البعض ممن لهم أطماع في الدنيا ؛ وذلك لما فيه من عوامل الإذلال والحرمان والقهر، بالإضافة إلى أن للتعليم دوره كعامل أساسي في تكوين ثقافة الفرد، فهناك عديد من الأسر الفقيرة يتسرب أبناؤها من التعليم، هذا بالإضافة إلي إحجام أعداد أخري عن الالتحاق بالتعليم نظراً لظروفهم الاقتصادية أو لنظرتهم المتدنية لقيمة التعليم ذاته، وبالتالي يتحول أبناؤهم في النهاية إلي أطفال شوارع قد يدفعهم إلى ارتكاب أنشطة إجرامية معينة. وكل هذه العوامل أفرزت أنماطاً جديدة من الجريمة، ويعتبر ذلك نتاجاً لأزمة النمو الاقتصادي والثقافي المشوه في دول العالم النامي وخاصة مصر. الأمر الذي يدفع إلي التعرض لدراسة العوامل المؤدية لارتكاب الجرائم وتحليلها بما يتفق مع واقع المجتمع. أهداف الدراسة : 1- التعرف علي أهم الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لجنوح الأحداث. 2- التعرف علي العوامل الاجتماعية المؤدية لجُنوح الأحداث. 3- التعرف علي العوامل الاقتصادية والثقافية المؤدية إلي جنوح الإحداث. 4- تسليط الضوء علي التحولات الاجتماعية والسياسية المؤثرة في جنوح الأحداث. 5- محاولة وضع بعض الحلول الملائمة للقضاء على ظاهرة جنوح الأحداث والحد منها. |