Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Cultural awareness of libyan students learning english as a foreign language in the preparatory school :
المؤلف
Mohsen, Al-Hussein S..
هيئة الاعداد
باحث / الحسين سليم محسن
مشرف / محمـد محمـد عناني
مناقش / هشام محمـد حسن
مناقش / محمـد محمـد عناني
الموضوع
English literature. English language.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
229 p. ;
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة الإنجليزية وآدابها
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 229

from 229

Abstract

الفكرة الأساسية لهذه الدراسة هي فحص مقدار الفهم لدى طلاب المستوى التاسع لمرحلة التعليم الأساسي: أي الثالث الإعدادي. فهم الطلاب بهذه المرحلة المبكرة يؤثر على أدائهم اللغوي بالمستقبل سواء بالجامعة أو لاحقا بالعمل. موضوع الإدراك الثقافي يعتبر جديدا في ليبيا، إلا أن هناك دراسات قليلة تتعلق به. تم تنفيذ الجزء العملي من الدراسة في 14 مدرسة بالمدينة الليبية زليتن وضواحيها. تنقسم الدراسة إلى خمس فصول: يقدم الفصل الأول مشكلة الدراسة وأهدافها وفرضياتها. يدرس الفصل الثاني العلاقة بين اللغة والثقافة واكتسابهما. الفصل الثالث يناقش المنهجية العلمية المتبعة في هذه الدراسة. وفي الفصل الرابع تحليل للمحتوى الثقافي في كتب اللغة الإنجليزية المقررة بهذه المرحلة. وفي هذا الفصل بيان بأن الثقافة ليست فقط الأعمال الأدبية ولكنها تشمل المعارف العامة للمجتمع والأنواع المختلفة الأخرى للمعرفة. يقدم الفصل الخامس تحليلا لاستجابات الطلاب المشاركين في الاستبيان، وقد تم التحليل حسب مجموعات الأسئلة ثم حسب جنس المشاركين وأخيرا حسب المدارس المشاركة. القسم الأخير من الدراسة يعرض النتائج والتوصيات. وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى الإدراك الثقافي لدى الطلاب بالمرحلة الإعدادية منخفض؛ 64.19%، ولذلك يوصي الباحث بأن تزيد وزارة التربية والتعليم في ليبيا من اهتمامها في مجال تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية بهذه المرحلة من أجل زيادة وتحسين الإدراك الثقافي لهؤلاء الطلاب. الإدراك الثقافي قضية جوهرية في عالمنا المعاصر، فهو يتعلق بالتواصل الإنساني بين بني البشر من مختلف الأصقاع والأعراق. وهو قضية تُعنى بالفهم والتفاهم المتبادل بين العناصر المكونة لمجتمع ما أو بين عناصر من بيئات متنوعة. وهو يُعنى بتقليص الهوة بين هؤلاء جميعا دون إحساس بالأفضلية أو التفاوت بين هذه العناصر بسبب لون أو جنس أودين . الإدراك الثقافي يهدف إلى نشر السلام، بين الجميع، الناشئ عن التفاهم والتعارف العميق. وهو ينبذ العنف. يشمل الإدراك الثقافي، من بين فئات مختلفة، العاملين في قطاع الخدمات الصحية: أطباء وممرضين وغيرهم. والعاملين في قطاع الشرطة وقوات حفظ الأمن وخاصة في المجتمعات المتعددة الأعراق. وقد جاء الإسلام بمبادئه الراقية ومن بينها الدعوة إلى التآخي والتواضع وعدم التكبر بين أتباعه لأنه لا فرق بينهم إلا بالتقوى فلا تفاضل بسبب لون أو عرق أو لسان، وهذه جميعها أركان رئيسة في قضية الإدراك الثقافي بين الناس كافة من أجل عالم يسوده السلم والمحبة. تهتم كثير من الدول، وخاصة ذات التنوع العرقي والثقافي، بهذا الأمر، عبر مؤسساتها المختلفة، بتعريف مواطنيها بضرورة التآخي وعدم التمايز وأنهم جميعا متساوون في الحقوق والواجبات. تتعدد البرامج والوسائل المستخدمة في هذا الشأن، بحسب الفئات المستهدفة، وتشمل المحاضرات وورش العمل والزيارات والبرامج التوعوية المختلفة. والهدف الأساس منها جميعا هو نشر الوئام والألفة بين المستهدفين بهذه البرامج. وهناك برامج طويلة المدى، تتم عبر برامج تعليمية، وخصوصا برامج اللغات الأجنبية في المدارس أو الجامعات. هذه البرامج التعليمية، تقدم من خلال الكتب المستعملة بها، مواد ثقافية متنوعة يتوقف اختيارها على حسب رؤية الجهة المسؤولة، كوزارة التعليم مثلا. وقد تترك الوزارة هذا الأمر للمؤلف / المؤلفين أو للمؤسسة التي تعد تلك البرامج. تشمل هذه البرامج التعليمية الخاصة باللغات الأجنبية تقديم مادة متنوعة تغطي جوانب متنوعة في الحياة. لكن السؤال المهم في اختيار هذه المواد هو هل تجب أن تكون منتمية للثقافة المحلية للطالب أم منتمية لبلد اللغة الأجنبية المستهدف تعليمها أو تدريسها من أجل تعريف الطالب بحياة أهل هذه اللغة؟ لكنْ، هناك رأي آخر؛ هو أن تكون المادة الثقافيةُ المقدمةُ متنوعةً ومن بقاع مختلفة في العالم وهذا قد يكون على حساب الثقافة المحلية. يتم عرض المادة الثقافية، أو ما يشار إليه بالمحتوى الثقافي، في الكتب الدراسية، من خلال بعض الأعمال الأدبية في اللغة المستهدف تعليمها أو تدريسها، أو بإعطاء مواد ثقافية منوعة تغطي كثيرا من الجوانب كالحياة الاجتماعية والشؤون العلمية والجغرافية والتاريخية والاقتصادية والرياضية وغيرها. تدريس المحتوى الثقافي، وإثارة اهتمام الطلاب الدارسين به، أمر في غاية الأهمية؛ فهو إلى كونه مادة تعليمية تمدهم بكثير من المعارف اللغوية، إلا إنه يفتح آفاقهم على جوانب أخرى من الحياة سواء ببلدانهم أم ببلد اللغة التي يدرسونها أم بمواطن تلك المواد الثقافية المقدمة لهم في دروس تلك اللغة. وفي هذا الشأن، يجب الاهتمام بمعلمي اللغة الأجنبية وتدريبهم وإعدادهم إعدادا جيدا يمكنهم من تقديم المحتوى الثقافي الذي يُدَرِّسُه لطلابه على نحو يجذب اهتمامهم بل ويجعله من ضمن مكوناتهم المعرفية. تهدف هذه الدراسة إلى قياس الإدراك الثقافي لدى الطلاب الليبيين في المرحلة الإعدادية الدارسين للغة الإنجليزية كلغة أجنبية. وقد تم تطبيق الاستبيان كوسيلة للتعرف على مقدار هذا الإدراك لدى الطلاب المعنيين. تم إجراء هذا الاستبيان في نهاية السنة الدراسية للفصل الثالث الإعدادي ، حيث يكون الطالب قد غطى معظم الدروس في الكتاب المقرر. والاستبيان يعتمد على قياس مدى فهم
الطالب لذلك المحتوى الذي تم تقسيمه إلى تسع مجموعات تشمل التاريخ والجغرافيا والرياضة والعلوم وغيرها. تم إجراء هذه الدراسة في 14 مدرسة إعدادية، بنين وبنات، بمدينة زليتن الليبية وضواحيها. تتكون الدراسة من جزأين: نظري وتطبيقي. الجزء النظري يشمل ثلاثة فصول. الفصل الأول وهو مقدمة نظرية للبحث. وتشمل عرضا لمشكلة الدراسة وفرضياتها ومجالها وأهدافها بالإضافة إلى عرض المفاهيم الأساسية في هذا الموضوع. يناقش الفصل الثاني يدرس العلاقة بين اللغة والثقافة. كما يدرس اكتسابهما أثناء مرحلة التعلم في المدرسة. أما الفصل الثالث فيقدم وصفا للاستبيان باعتباره أداة لجمع البيانات. وفيه أيضا بيان أنواعه وكيفية جمع البيانات.
في الفصل الرابع تحليل المحتوى الثقافي للكتب المقررة لدراسة اللغة الإنجليزية بالمرحلة الإعدادية. الفصل الخامس يقدم تحليلا لنتائج الاستبيان ويقدم كذلك التوصيات. تحليل استجابات الطلاب والطالبات يؤكد أن الوعي الثقافي لدى الطلاب في المرحلة الإعدادية منخفض وهو يمثل 64.19 %، لذلك يوصي الباحث أن تهتم وزارة التربية والتعليم بزيادة الاهتمام في مجال تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في هذه المرحلة وغيرها كذلك.