الفهرس 
مقدمة ومشكلة البحث واهميتةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 138 |  |  |
| | | from | 138 | | |
المستخلص
في ظل التطور الحديث في علوم التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي خاصة ومع حلول الألفية الثالثة على العالم بمظاهرها التكنولوجية ظهرت العديد من التطورات في المجال الرياضي على كافة المستويات. br ويذكر فاروق عثمان ومحمد عبد السميع (2001م) ان جذور مفهوم الذكاء الوجدانى ترجع إلى القرن التاسع عشر حيث كان العلماء يرون ان العقل ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي المعرفة وتشتمل على العديد من الوظائف مثل الذاكرة وتفكير واتخاذ القرار ومختلف العمليات المعرفية والعاطفة وتشتمل على الانفعالات والنواحي المزاجية والتقويم لمختلف المشاعر مثل الفرح والسرور والغضب والإحباط والخوف والقلق والتبرم وعدم التحمل والدافعية وتشتمل على الدوافع البيولوجية والمتعلمة أو الأهداف التي يسعى الفرد لتحقيقها.(1:23) br وقد أوضح جولمان (1998م) ان ثورنديك أول من استخدام مفهوم الذكاء الوجدانى عندما اكد ان الذكاء الاجتماعي هو : القدرة على التصرف بحكمة في العلاقات الانسانية وقدم وسائل تقييم الذكاء الاجتماعي في المعمل من خلال بعض الاختبارات مثل تطابق صور الوجوه العاطفية مع أوصاف المشاعر والانفعالات.(52 :2) br وتشير سامية القطان (2005م) إلى أهمية الجوانب اللامعرفية في تحديد مستوى الذكاء لدى الفرد وانه لا يمكن الاعتماد فقط على النواحي المعرفية كمقياس للذكاء إذ انه يمكن قياس مستوى ذكاء الفرد بدون اختبارات القدرات اللامعرفية.(16: 55) br وفى عام 1973 عرض فؤاد أبو خطب لنموذجه المعرفي المعلوماتي للعلاقة بين القدرات العقلية كموضوع ينتمى لميدان المعرفة وخصائص الشخصية كموضوع ينتمى إلى مجال الوجدان وكان تصوره ان الذكاء دالة النشاط الشخصي ككل فالمعرفة والوجدان طرفان لمتصل واحد يقع بينهما الذكاء في ثلاث فئات هى : الذكاء المعرفي والذكاء الاجتماعي والذكاء الوجدانى ومع تعديل النموذج في ضوء نوع المعلومات كمتغير مستقل تم تصنيف الذكاء إلى سبع فئات هي الذكاء الحسى والحركي والإدراكي والموسيقى والرمزي والشخصي والاجتماعي وقد حدد الذكاء الشخصي بالمعلومات الشخصية التي تتعامل مع ما يتضمنه الوعى بالذات. (176:25) br وقد اطلق جاردنر (1983م) دعوى عدم حصر الذكاء في قدرات ذهنية فقط من خلال نظريته في الذكاءات المتعددة والذى قدم فيها سبعة انواع من الذكاءات هي الذكاء اللفظي والرياضي والموسيقى والحركي والمكاني والشخصي والاجتماعي.(1983:55) br كما ترجع الجذور الحقيقة للذكاء الوجدانى إلى مفهوم الاتزان الانفعالي والذى يعد بمثابة الصميم واللب للعملية التوافقية كلها بحيث يصدر عنها او ينعكس عليها في النهاية الأمر كل شكل من التوافق فتتبدى في هذا المجال او ذلك من مجالات التوافق سوية او درجة اللاسوية مما ينعكس على الاتزان الانفعالي فان هذا الاتزان الانفعالي فان هذا الاتزان الانفعالي أشبه ما يكون بالسيطرة على الذات في ظاهرة قيادة المواقف الأخرين فبقدر ما يكون الشخص متزنا من الناحية الانفعالية أي مسيطر على ذاته ومتحكما فيها تزداد قدرته على قيادة المواقف الأخرين.(6:16) br ويشير وجيه أحمد شمندى (2002م) إلى ان مشكلة انتقاء من اهم المشاكل التي يواجهها المتخصصون في المجلات الرياضية المختلفة سواء كان ذلك في قطاع البطولة أو في المدارس الرياضية المتخصصة وذلك بهدف إعداد الرياضيون لعدة سنوات ووضع المعايير البدنية والفسيولوجية والنفسية التي يمتلكها رياضي المستوى العالي حيث يتحدد من خلالها رياضي المستقبل ومن خلال تلك المعايير يمكن الكشف المبكر عن الرياضيين الموهبين حيث يعد الانتقاء الجيد من أكبر للنجاح واستثمار الوقت والمجهود والإمكانات . br (43 :221) br فالذكاء الوجدانى تبرز أهميته في انه يعتنى بطبيعة الأفراد والجماعات في المجتمع ويمكن الفرد من ان يضعف العلاقة بين انفعالاته وتفكيره من ناحية وبين تفكيره وانفعالات الأخرين الذين يتعامل معهم من ناحية أخرى وفى وقتنا هذا فان العلاقات الاجتماعية تعانى من الفتور الوجدانى لهذا فان اختلاف مهارات الذكاء الوجدانى للفرد تساعد على تكوين العلاقات الاجتماعية وتوطيدها . br وتعد الألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة ومنها لعبة كرة الطائرة نموذجا معبرًا للجماعة الرياضية والتي تشكل فيها مجموعة من التأثيرات المتبادلة بين ناشئىها من الناحية الاجتماعية والنفسية والتي تؤثر بدورها على سلوكيات الناشئين داخل وخارج الملعب ومن بين هذه التأثيرات الذكاء الوجدانى لدى ناشئى الكرة الطائرة ومن خلال ما ذكر ان تبرز أهمية البحث الحالي في التعرف على الفروق في الذكاء الوجدانى لدى ناشئى الكرة الطائرة ودوره في تطوير وتعميق العلاقات الاجتماعية والمساهمة في بناء وتطوير الحركة الرياضية ومنها لعبة الكرة الطائرة في بلدنا العزيزة . br -مشكلة البحث: br يلعب الذكاء الوجدانى كقدرة عقلية دورا هاما وأساسيا في نشاط الفرد واستجاباته في غضون ممارسته للانشطة الرياضية وخاصة في محاولة تنفيذ خطط اللعب المختلفة والمتعددة ويظهر ذلك واضحا في محاولة سرعة تقدير الفرد الرياضي لموقفه ومحاولة الاستجابة الصحيحة والقيام بما يناسب ذلك من نواحي خططية. br ويعتبر الذكاء احد اهم العمليات العقلية الهامه والذى يلعب دورا هاما في قدرة اللاعب على سرعة التعلم ومؤشر هام لقدرة اللاعب والابتكار والإبداع. br وفى هذا الصدد يشير الباحث ان رياضة الكرة الطائرة واحدة من ابرز الرياضات التي تشمل على مواقف خططية عديدة ومتنوعة هجومية ودفاعية وهى تتطلب من اللاعب دائما سرعة إدراك العلاقة بين موقف اللعب وحسن التصرف فيه واللاعب الذى يتميز بمستوى عالي من الذكاء الوجدانى هو الذى يتمكن من حل المواقف التي يتعرض لها بشكل افضل وبسرعة كافية لتنفيذ الواجبات الخططية والمهارية أثناء الأداء بشكل افضل . br ويبدو الصعوبة الأساسية التي تواجه الناشئين خلال المباراة تتلخص في مقدرتهم على اختيار الحل المثالي لمواجهة المشكلات الخططية وهذا الاختيار يتطلب نوعا من الذكاء بوجود المشكلة فيتيح للاعب استجابات متنوعة سريعة نمطية وغير شائعة فيصعب على المنافسين توقعها مما يزيد من احتمالات نجاحها .(40 :2) br ويلعب الذكاء الوجدانى دورا هاما كعملية عقلية في إيجاد الحلول الغير متوقعة لحل المشكلات التي تواجه اللاعب أو الرياضي أثناء التدريب أو المنافسات الرياضية ويعتبر من اهم وسائل التفرد للوصول للمستويات الرياضية العلية وتحقيق الانجاز الرياضي المطلوب تحقيقه.(2:39) br والذكاء الوجدانى يعتبر مؤشرا موضوعيا لمستوى الإعداد الخططي والتي تنحصر مكوناته في القدرة على التركيب واحتواء العناصر الداخلة في مواقف اللعب وكذلك دينامية التنبؤ بالمواقف قبل حدوثها واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وأيضا سرعة اتخاذ القرار الخططى والقدرة على استيعاب المواقف واتخاذ القرار الخططى بأسرع وقت ممكن.(32 :17:19) br تبرز مشكلة البحث من خلال ظهور مشكلات عديدة في حياة اللاعب وتفاقم التحديات والضغوطات وأثارها على حياة الأفراد العلمية والمهنية والاجتماعية وقد يرجع السبب في ظهور هذه المشكلات إلى انخفاض مستوى الذكاء الوجدانى ومن خلال الخبرة العلمية والميدانية للباحث كونه حكما حاليا في لعبة الكرة الطائرة فقد وجد أن موضوع الذكاء الوجدانى يعد على درجة كبيرة من الأهمية في التأثيرفي سلوكيات الناشئين في الألعاب والفعاليات الرياضية ومنها لعبة الكرة الطائرة من حيث اختلاف هذه السلوكيات داخل الملعب وخارجه وبعد اطلاع الباحث على العديد من الدراسات العلمية السابقة وجد ندرة الدراسات العلمية التي تناولت موضوع الذكاء الوجدانى رياضيا لذا سعى الباحث في إجراء الدراسة الحالية من خلال التعرف على تأثيرات الذكاء الوجدانى على أداء الناشئين بالكرة الطائرة لذا سعى الباحث التعرف على المحددات للذكاء الوجدانى التي تعتبر المؤشر الرئيسي لانتقاء الناشئين في الكرة الطائرة طبقا لمراكز اللعب داخل الملعب حيث يوجد لكل لاعب دور معين للقيام به. br - أهمية البحث: br تكمن أهمية البحث فيما يلى : br - يستمد هذا البحث أهميته من قلة البحوث التي تناولت الذكاء الوجداني كمؤشر لانتقاء ناشئي الكرة الطائرة طبقا لمراكز اللعب . br - قد يفيد البحث الحالي في توجيه وتطوير برامج لانتقاء ناشئي الكرة الطائرة طبقا لمراكز اللعب . br - تقديم نموذج وبرنامج لتنمية الذكاء الوجداني لدى ناشئي الكرة الطائرة . br - قد يسهم البحث الحالي في تحديد اهم مداخل التدريب لتنمية الذكاء الوجداني الذى يمكن توظيفه في الكرة الطائرة مما يساعد على انتقاء ناشئي الكرة الطائرة طبقا لمراكز اللعب لدى ناشئي الكرة الطائرة. br - أهدف البحث: br - بناء مقياس الذكاء الوجداني لناشئي الكرة الطائرة طبقا لمراكز اللعب .(إعداد الباحث) br - التعرف على محددات الذكاء الوجداني كمؤشر لانتقاء ناشئي الكرة الطائرة طبقا لمراكز اللعب . br - فروض البحث : br - توجد فروق دالة إحصائيا بين ناشئي الكرة الطائرة وفق مواقعهم في أبعاد مقياس الذكاء الوجداني؟ br - توجد فروق دالة إحصائيا بين ناشئي الدوري الممتاز(أ) و (ب) للكرة الطائرة في أبعاد مقياس الذكاء الوجداني؟ br - توجد فروق دالة إحسائيا بين ناشئي الكرة الطائرة وفقاً للسن(15 -17) سنة في أبعاد مقياس الذكاء الوجداني؟ br - إجراءات البحث : br - منهج البحث : br استخدم الباحث المنهج الوصفي متبعاً الأسلوب الارتباطي نظراً لملائمتة لطبيعة إجراءات البحث . br - مجتمع البحث: br اشتمل مجتمع البحث على ناشئى الكرة الطائرة والمسجلين بالاتحاد المصري للكرة الطائرة للموسم الرياضي 2015/2016م br - عينة البحث: br تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية واشتملت عينة البحث على ( 200) ناشئى الكرة الطائرة والمسجلين بالاتحاد المصرى للكرة الطائرة للموسم الرياضى 2015/2016م وتم اختيار عينة مكونة من 30 ناشئى كرة طائرة لحساب المعاملات العلمية من نفس مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية. br - أدوات ووسائل جمع البيانات : br تتمثل أدوات البحث فيما يلى: br - مقياس الذكاء الوجداني لناشئ الكرة الطائرة (إعداد الباحث) . br - الدراسة الأساسية : br بعد التأكد من توافر كافة الشروط الإدارية والعلمية تم تطبيق المقياس على عينة قوامها (180) من ناشئ الكرة الطائرة مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية ، قام الباحث بتطبيق الدراسة الأساسية خلال الفترة من ( 4/7/2015 الموافق السبت حتى يوم 25/8/2015م الموافق الثلاثاء وذلك وفقاً للقواعد التي حددت لاستخدامه وقد تم تصحيحهم طبقاً لمفتاح التصحيح المعد لكلاً منهم وقد راعى الباحث:- br - تطبيق المقياسين على عينة الدراسة الأساسية في وجود الباحث . br - التأكيد على أفراد العينة بأهمية استجابتهم للاستفادة منها وضرورة الإجابة على جميع العبارات وعدم اختيار أكثر من إجابة للعبارة الواحدة . br - تراوحت جلسات التطبيق من 15: 20 دقيقة فى الجلسة بعد قراءة التعليمات على أفراد العينة مع ضرورة توافر عدد كاف من الأقلام والاستمارات . br - قام الباحث بتصحيح المقياسين وفق مفتاح التصحيح الموصف لهم ورصد وجدولة الدرجات الخام وإعدادها للمعالجة الإحصائية . br - المعالجات الإحصائية : br تم استخدام المعالجات الإحصائية المناسبة لطبيعة البحث وذلك باستخدام برنامج Excel لإدخال البيانات وبرنامج ( Statistical Package Social Science ) SPSS لإجراء العمليات الإحصائية للبحث و استخدم الباحث ما يلي : br - النسبة المئوية. - معامل الارتباط. br - المتوسط الحسابي. - الانحراف المعياري. br الاستنتاجات والتوصيات : br من خلال ما توصل إليه الباحث من تحقيق أهدافه ونتائج بحثه تمكن إلى استخلاص ما يأتي: br - أمكن تحديد أبعاد مقياس الذكاء الوجداني الخاصة بناشئي الكرة الطائرة فى : br • الوعى بالذات br • تنظيم الانفعالات br • الدافعية الشخصية br • المشاركة الوجدانية br • معالجة وتناول العلاقات br -تم استخلاص مقياس الذكاء الوجداني لناشئي الكرة الطائرة . br - لا تختلف درجة الذكاء الوجداني لناشئي الدوري الممتاز ( أ ) و ( ب ) وفق مراكز اللعب على النحو التالي : br • أن المركز الأكثر ذكاء وجداني جاءت تنازلياً على الترتيب ( حائط الصد- مركز المعد مركز الضارب - ثم - وأخيراً المدافع) br • لا توجد فروق غير دالة إحصائيا بين ناشئي الدوري الممتاز ( أ ) وفق مواقعهم فى أبعاد مقياس الذكاء الوجداني. br • أن المركز الأكثر ذكاء وجداني جاءت تنازلياً على الترتيب (مركز المعد . مركز الضارب حائط الصد - وأخيراً مركز المدافع ) . br • لا توجد فروق غير دالة إحصائيا بين ناشئي الدوري الممتاز (ب) وفق مواقعهم في أبعاد مقياس الذكاء الوجداني br • وقد جاءت الفروق لصالح ناشئي الدوري الممتاز ( أ ) في أبعاد (الوعى بالذات، تنظيم الانفعالات ، الدافعية الشخصية ، المشاركة الوجدانية، معالجة وتناول العلاقات، المجموع الكلي للمقياس) .