الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن شخصية النبى العربى محمد (صلى الله عليه وسلم ) قد تميزت وتفردت ،واستمدت عظمتها من محاور عديدة ، التاريخية والدينية السياسية والعقائدية والاقتصادية ، ولكن عظمتها قد انبعثت من أساس آخر هو البشرية . وقد أمدت شخصية النبى (صلى الله عليه وسلم) عالم الأدب والفن بالعديد من الإبداعات الفنية والأعمال الأدبية الهامة، فى العصر الحديث ، ليس فقط فى العالم العبى افسلامى وإنما فى العالم الغربى المسيحى. وعنوان هذا البحث هو ”صورة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) فى المسرح الفرانسى والمسرح المصرى المعاصر (دراسة مقارنة )”. وقد اعتمدت على الأديب الفرنسى ”فولتير” نموذجاً للمسرح الفرنسى متمثلاً فى مسرحية ”التعصب ـ أو محمد النبى” ، وقد اتخذت من ”توفيق الحكيم ” نموذجاً للمسرح المصرى المعاصر متمثلاً فى مسرحية ”محمد صلى الله عليه وسلم ـ سيرة حوارية ”. وقد جاءت الدراسة فى مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة: أما عن الفصل الأول ـ فهو يعرض صورة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، بداية من العصور الوسطى ، ثم عصر فولتير (عصر التنوير )، وكيف جاءت هذه الصورة فى مسرحية ”التعصب” أداة لنقد عصره والدين المسيحى وتسلط الكنيسة وشدة قمع الحريات ، وان الدين الإسلامى وشخصية النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) وسيلة لكل ذلك. وأما عن الفصل الثانى ـ فهو يعرض لصورة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) فى مسرحية ”محمد” لتوفيق الحكيم، وكيف قدم الكاتب الحقيقة التاريخية فى إطار فنى ممتع وشيق دون تعرض الأحداث التاريخية للخلل، أو التشويه والتحريف ، بل حافظ على قدسيتها وطابعها الخاص ، واستفاد منها . والفصل الثالث ـ فهو يد أهم هذه الفصول، حيث يعرض للمقارنة بين النصيين للموازنة بينهما والكشف عن التشابه والاختلاف بينهما ، لتظهر حقيقة مسرحية فولتير وموقفه من الدين الإسلامى وشخصية نبيه ، وكذلك فنية مسرحية الحكيم ذات الطابع التمثيلى الذهنى. وتأتى الخاتمة مدونة أهم نتائج هذا البحث ، ثم قائمة من المراجع المصادر التى اعتمدت عليها الباحثة . وأدعو الله تعالى ألا يكون بحثى هذا زبداً يذهب جفاءً ، وأن يكون فيه شىء من النفع لى ولغير، والله ولى التوفيق. |