الفهرس 
Diagnosis and Pathology of LymphomaOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 112 |  |  |
| | | from | 112 | | |
Abstract
إن سرطان الغدد الليمفاوية هو اكثر أورام الدم الخبيثة شيوعا حيث يمثل تقريبا 8 % من مجموع الاورام الخبيثة في البالغين . ويضم سرطان الغدد الليمفاوية النسيجية مجموعة مختلفة من السرطانات المستمدة من خلايا الجهاز المناعي التي تنقسم الي هودجيكن و يمثل نسبة تقل عن 1% مقارنة بالنوع الغير هودجكين الذي يمثل نسبة 5% من كل حالات السرطانات ويتميز بالأنتشارالسع والقدره علي التوغل خارج انسجه الغدد الليمفاوية.
وأهم السمات المميزة لهذا المرض هي تضخم الغدد الليمفاوية أو الأنسجة اللمفاوية الثانوية في الجسم , ليس هذا فقط و لكن هذه الأورام تشمل او تنشأ من أي جهاز من أجهزة جسم الإنسان المختلفة , و من الملاحظ ان السرطانات الليمفاوية المحتواة داخل القفص الصدري تحتل نسبة كبيرة من السرطانات الليمفاوية بوجه عام حيث تصل في حالة مرض هودجكين لنسبة %70-85 من اجمالي الحالات و تبلغ حوالي 25-50٪ من المصابين بالأورام اللمفاوية غير هودجكين.
كما تعتبر الأورام اللمفاوية الخبيثة واحدة من أكثر السرطانات التى يمكن الشفاء منها.حيث أن العلاج من المرض والتنبؤ به يعتمد علي درجة المرض والنوع الفرعي لأنسجة الورم و المرحلة المرضية ،والتي يتم تحديدها طبقا للامتداد التشريحي للورم في مختلف أجزاء الجسم.
سوف يتناول موضوع هذه الرسالة دور التصوير المقطعي بواسطة الانبعاث الإشعاعي البوزيتروني في تقييم أورم الغدد الليمفاوية فى الصدرمن حيث تشخيص هذه الأورام وتحديد درجتها.
ان فحوصات الأشعة التشخيصية الخاصة بالأورام الليمفاوية الخبيثة بعد التشخيص الأولى للمرض لتحديد المرحلة المرضية و لتقييم مدي الأستجابة للعلاج و عودة النشاط السرطاني يعتبر تحديا كبيرا للغاية. ففى الماضي كان يستند فقط الى الأشعة المقطعية فى تقييم مرضي سرطان الغدد الليمفاوية مع انها لديها حساسيه محدودة فى الكشف عن اصابة الغدد الليمفاوية ذات الحجم الصغير وتأثر نخاع العظام والطحال والأنسجة خارج العقدية. بالأضافة ايضا لعدم قدرة الأشعة المقطعية علي التفريق ما اذا كانت الغدد الليمفاوية متضخمة بسبب الورم السرطاني أم بسبب بعض الالتهابات العابرة.
ولذا فقد اصبح للتصوير الوظيفى باستخدام ماده 18 فلورو دايوكسى جلوكوز دور اساسي فى تشخيص ومتابعة مراحل اورام الغدد الليمفاوية الخبيثة، و ذلك لأن مادة 18 فلورو دايوكسى جلوكوز تقدم معلومات فريدة عن ايض الجلوكوز فى الخلايا الطبيعة والغيرطبيعية ، حيث انها تُلتقط وتتراكم فى الخلايا الخبيثة بمعدل أكبر من من الخلايا الغير خبيثة. ومع ذلك ،فان قدرة البوزيترون المنبعث وحده محدودة نتيجة افتقاره الى المعلومات التشريحية وقلة جودتها.وبالتالى فان التصوير بالبوزيترون المنبعث المدمج مع الأشعة المقطعية فى نفس الموضع يوفر المعلومات الوظيفية والتشريحية الدقيقة عن المرض ,بالأضافة الى انه اكثر دقة فى التقييم الأولى للورم من الأشعة المقطعية العادية وخاصة للكشف عن مواقع غير متوقعة لأورام الغدد الليمفاوية خارج العقدية.
هذه المزايا تجعل التصوير بواسطة البوزيترون المنبعث المدمج مع الأشعة المقطعية باستخدام ماده 18 فلورو دايوكسى جلوكوز الأختيار الأمثل والقياسي في تقييم مراحل الورم الأولية وتقييم الأستجابة للعلاج.
وتشير الدراسات الحديثة أن مرضى سرطان الغدد الليمفاوية تحتاج فقط للخضوع الى التصويىر بالبوزيترون المنبعث المدمج مع الأشعة المقطعية دون الحاجة الى استخدام الأشعة المقطعية العادية لكامل الجسم .
سوف تبين لنا هذه الدراسة دقه هذه التقنية في تشخيص و تحديد درجة الأورام الليمفاوية فى الصدر بشكل سوف يجعلها هي التقنية الأولي لجميع من يتعامل من الأطباء في الأورام الليمفاوية ولقد أثبتت الدراسات الحديثة دقة هذه التقنية بدرجة حساسية تصل إلي 99-100% في تشخيص أورام الغدد الليمفاوية.