Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأخطار البيئية في محافظة قنا وأثرها على التخطيط الإنمائي /
المؤلف
منصور، أحمد محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمود محمد منصور
مشرف / صابر أمين دسوقي
مناقش / علي مصطفى كامل
مناقش / صابر أمين دسوقي
الموضوع
الجغرافيا الاقليمية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
323 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - جغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

تقع محافظة قنا بإقليم جنوب الصعيد، عند ثنية قنا الشهيرة التي جعلت للمحافظة موقعها المتميز، كما جعلتها أقرب محافظات وادي النيل إلى البحر الأحمر، وهي ذات مناخ قاري، حيث يصل المدى حراري اليومي إلى 23°م، في حين يصل المد الحراري السنوي إلى 30°م، وقد تتخطى درجة الحرارة حاجز الـ 45 درجة مئوية في نهار الصيف، كما أنها تنخفض أحياناً دون الصفر المئوي في ليالي الشتاء، والأمطار نادرة لكنها قد تسقط فجأة وقد تحدث سيولاً، والرطوبة تتراوح بين 25,6% صيفاً و 54,5% شتاءً.
تتميز المحافظة بكثرة الأودية الصحراوية التي تنحدر إليها خاصة من الصحراء الشرقية، ومن أكبرها وأخطرها وادي قنا، ووادي زيدون، ووادي حجازة، ووادي السرى، كما تنحدر بعض الأودية الأقل خطورة من جهة الصحراء الغربية مثل وادي الهول ووادي نقع الصحة، ويعد مجرى نهر النيل، والسهل الفيضي، والجوانب والأودية، هي أبرز أشكال السطح، بمحافظة قنا، ويتراوح ارتفاع سطح محافظة قنا بين 80 م، فوق سطح البحر عند نهر النيل، حتى 400 متر عند حدودها الشرقية، كما تكثر الجزر بمجرى النيل بها ومن أهمها جزيرة الأوسط قامولا، والحمودي، والعبل، والشعانية، وهي جزر دائمة وبها استقرار سكاني.بلغ عدد سكان المحافظة، حوالي 2,5 مليون نسمة عام 2006م، ويعد نهر النيل، هو المصدر الرئيسي للمياه ، يليه المياه الجوفية بدرجة أقل بكثير، وهي محافظة زراعية بالدرجة الأولى إذ يعتمد حوالي44% من السكان على الزراعة، وقد عُدلت الخريطة الإدارية لمحافظة قنا، عام 2009 بصدور القرار الجمهوري بإنشاء محافظة الأقصر، والتي أصبحت تضم مراكز الأقصر وإسنا وأرمنت، فأصبحت محافظة قنا تضم 9 مراكز هي من الشمال إلى الجنوب (أبو تشت، فرشوط، نجع حمادي، دشنا، الوقف، قنا، فقط، قوص، نقادة).
تعرضت قرى ومدن المحافظة للعديد من السيول على مدار التاريخ، وتعد مدينة قنا من أكثر المناطق تعرضاً للسيول، وتزيد بها الخسائر في الأرواح والممتلكات، بسبب الكثافة السكانية العالية للمدينة، كذلك تتعرض بعض القرى الأخرى لموجات متتالية من السيول، كقرى كرم عمران، وحجازة، والعقب ونجع عبدالقادر، وغيرها، ويعد الموقع الجغرافي للمحافظة، وطبوغرافيتها من أهم أسباب زيادة خسائر المحافظة جراء السيول، حيث تقع العديد من مدن وقرى المحافظة عند مصبات الأودية، كذلك فإن التوسع الزراعي والعمراني العشوائي، في مصبات وبطون الأودية، وانتشار البيوت المبنية من الطوب اللبن أو الطين، أو الطوب الأحمر ومونة الطين وضعف البنية التحتية، ساهم بقدر كبير أيضاً في زيادة الخسائر التي تسببها السيول بمحافظة قنا، وللوقاية من أخطار السيول، تم إقامة العديد من منشآت الحماية من أخطار السيول، كقناة السيل حول مدينة قنا لتصريف السيول، وكذلك مخر سيل كرم عمران، والشيخ عيسي وحجازة وخزام بمركز قوص، والكلاحين بمركز قفط، وكذلك ثلاث ســــــدود إعاقة بنجـــع عبدالقــــــادر، بمركز دشـــــــنا ، ومخر ســــيل الكلاحــين على مصـرف الكلاحــــــــــــين عند الكيلو 2 لخــدمة المنطــقة واســتيعاب التصـــــــرفات الزائدة للسيل، كما تم تم تنفيذ 3 سدود (سد وادي أبو مية وسد وادي البارود الأبيض1 ، 2) بالصحراء الشرقية وذلك لحجز مياه السيول أمامها وحماية طريق سفاجا- قنا، وتحتاج محافظة قنا لدراسات مستفيضة، لدراسة أخطار السيول على المحافظة وإقامة مناطق تكون بديلاً صالحاً لتلك التي تتعرض لموجات متتالية من السيول، ومشكلة السيول في مصر مشكلة قومية، ويجب إخضاعها لدراسات شاملة، مع وضع خريطة متكاملة لأخطار السيول في مصر، لأن أخطار السيول قد تتعدى نطاق المحافظة الواحدة، ومن ثم لا يحدث تضارب في الاختصاصات بين المحافظات.
تنشط الرياح على محافظة قنا في فصل الربيع فتثير العواصف الغبارية خاصة على القرى المجاورة للصحراء وتؤدي إلى تقصف الأشجار و”رقاد” القمح وتلفه، كما تعاني بعض المناطق بمنطقة الدراسة من مشكلة سفي الرمال كقرى الظهير الصحراوي ومناطق الاستصلاح، وتعاني المحافظة أيضاً من حدوث بعض موجات الحر الشديد، والبرد الشديد، والصقيع ، كما تضررت بعض المناطق المتاخمة للصحراء بمراكز قوص والوقف ونقادة من هجمات الجراد الصحراوي، وتؤثر التغيرات المناخية، تأثيراً سلبياً كبيراً على إنتاج قنا من المحاصيل الزراعية، ويعتبر محصول الطماطم الأكثر تضرراً بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتوقع.
تعد مشكلة تلوث الهواء من أكبر المشكلات التي ظهرت بسبب تدخل العامل البشري، حيث أنشئت مصانع السكر الثلاث بمحافظة قنا منذ زمن، دون الوضع في الاعتبار الزيادة السكانية وما ترتب عليها من توسع عمراني، حيث أصبحت تلك المصانع في قلب الكتلة السكنية والزراعية، الأمر الذي تم مراعاته بشكل ما في مجمع الألومنيوم بنجع حمادي، والمنطقة الصناعية بقفط، وتعد مصانع السكر الثلاث –أيضاً-، المصدر الرئيسي لتلوث مياه نهر النيل بمحافظة قنا، بالإضافة إلى مصنع الورق بقوص، ولابد من إخضاع تلك المصانع لرقابة صارمة من وزارة البيئة.