Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مملكة الفرنجة فى عهدى كلاً من كلوتير الثانى وابنه داجوبير الأول (614-638م) /
المؤلف
محمد، سعيد محمد طه.
هيئة الاعداد
باحث / سعيد محمد طه محمد
مشرف / وديع فتحى عبد الله
مناقش / ممدوح محمد مغازى هلول
مناقش / وديع فتحى عبد الله
الموضوع
الاثار، علم. التاريخ.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
227 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ والآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 228

from 228

المستخلص

إن موضوع مملكة الفرنجة فى عهدى كلوتير الثانى وداجوبير الأول اشتمل البحث على العديد من القضايا التى ناقشها الباحث , يأتى فى مقدمتها تقسيم عرش مملكة الفرنجة بين أبناء الملك المتوفى, تلك العادة المتبعة من قبل الفرنجة التى أدت إلى قيام المنازعات والخصومات داخل أسرة الفرنجة بداية من عام 561م حتى عام 614م . وبالرغم من جهود الملك كلوتير الثانى فى إصلاح أحوال المملكة , والعمل على إحداث الود بين ولديه داجوبير الأول وشاربير, إلا أنه بعد وفاة كلوتير الثانى عام 628م شهدت مملكة الفرنجة صراعاً على العرش بين داجوبير الأول وشاربير, انتهى بتتويج الملك داجوبير الأول على عرش مملكة الفرنجة , وكان من نتائج قيام المنازعات بين أفراد البيت الحاكم عدم استطاعة حكام الفرنجة القيام بأى توسعات لصالح دولتهم منذ عام 561م , وأصبحت دولة الفرنجة مهددةً بهجمات العديد من القبائل مثل الأفار والسلاف , بالإضافة إلى أن تقسيم العرش أدى إلى ظهور مايسمى بعصر رؤساء البلاط ؛ كنتيجة لوجود ملوك صبية على عرش مملكة الفرنجة. ولقد تحددت ملامح هذا العصر بشكل كبير بعد وفاة الملك داجوبير الأول عام 638م, وتولى أولاده الصغار سيجبير الثالث وكلوفيس الثانى حكم مملكة الفرنجة تحت سلطة ونفوذ النبلاء . ولعل ملامح عصر رؤساء البلاط قد بدأت فى الظهور عقب قيام المنازعات بين أبناء الملك كلوتير الأول عام 561م ؛ نتيجة لعدم رضا أبنائه عن التقسيم . ثم أن وفاة الملك سيجبير , أحد أبناء الملك كلوتير الأول عام 575م , جعل مملكته فى أوسترازيا تؤول إلى ابنه الصغير شيلدبير الثانى, وبالتالى كانت الفرصة مناسبة لنبلاء أوسترازيا لزيادة نفوذهما على حساب الأمير الصغير , إلا أن والدته الملكة برنهلد عملت على التصدى للنفوذ المتزايد لنبلاء أوسترازيا , ونفس الأمر ينطبق على الملك كلوتير الثانى فى نوسترازيا الذى تولى العرش عقب وفاة أبيه شليبرك عام 584م, ولم يكن بلغ العام الثانى من عمره بعد , ولكن كان وجود والدته فريدجوند إلى جواره على عرش نوسترازيا سبباً فى الحد من نفوذ النبلاء النوسترازيين. أما بعد وفاة الملك كلوتير الثانى عام 628م , فكان الملك داجوبير الأول يمتلك المؤهلات اللازمة للوقوف أمام تطلعات النبلاء بعكس الوضع بعد وفاة الملك داجوبير الأول عام 638م الذى ترك أولاده الصغار كلوفيس الثانى وسيجبير الثالث دون أى مساندة فى مواجهة أطماع النبلاء . ولقد ارتبطت بقضية تقسيم العرش قضية النبلاء وأطماعهم فى العرش , تلك المطامع التى بدأت تظهر بسبب اعتلاء ملوك صبية عرش مملكة الفرنجة , وبالرغم من ذلك فشل النبلاء فى الاستحواذ على السلطة بشكل كامل؛ بسبب وجود الملكة برنهلد والملكة فريدجوند بجانب الملوك الصغار, وعندما أُتيحت الفرصة للنبلاء للسيطرة على السلطة فى كل من أوسترازيا وبورجندى , بعدما ألت تلك المملكتان إلى أحفاد شيلدبير الثانى الأربعة عام 613م , تصادمت أطماع النبلاء مع أطماع الجده برنهلد , مما دفع النبلاء إلى مساعدة الملك كلوتير الثانى فى السيطرة على عرش مملكة الفرنجة فى مقابل الحصول على سلطة حقيقية , وهو ماتم بالفعل فى منشور باريس عام 614م . وبعد تولى الملك كلوتير الثانى العرش , بدأ فى القضاء على المزايا الذى تمتع بها النبلاء جراء مساعدتهم للملك كلوتير الثانى قبل اعتلاء عرش المملكة, ولقد استمرت تلك المساعى من جانب الملك كلوتير الثانى حتى وفاته عام 628م. وبالرغم من الصراع الذى حدث بين الملك داجوبير الأول وأخيه شاربير على العرش إلا أن الملك داجوبير الأول نجح فى التصدى لمطامع النبلاء , وفرض سيطرته على المملكة عام 628م . هذا وفى الوقت الذى كانت فيه جهود كلاً من الملكين كلوتير الثانى وداجوبير الأول هدفها التصدى لطموحات النبلاء, كانت وفاة الملك داجوبير الأول سبباً فى ظهور سلطة فعلية للنبلاء بعدما ترك الملك داجوبير الأول مملكته فى أيدى أبنائه الصغار كلوفيس الثانى وسيجبير الثالث. ومن أهم القضايا التى تناولها الباحث هو علاقة مملكة الفرنجة بجيرانها من الأفار والسلاف واللمبارد والقوط الغربيين , تلك العلاقة التى توقفت على عاملين: العامل الأول: مدى التهديد التى تمثله تلك القبائل على مملكة الفرنجة , أما العامل الثانى : فهو علاقة تلك القبائل بالدولة البيزنطية , وصدى تلك العلاقة على علاقة الدولة البيزنطية بالفرنجة . وطبقاً لهذا رسمت السياسة الخارجية لمملكة الفرنجة , حيث توحدت جهود كلاً من الفرنجة والبيزنطيين فى مواجهة قبائل الأفار ؛ نظراً لأن الأفار كانوا يمثلون تهديداً على كل من الفرنجة والبيزنطيين معاً بعكس الأمر فى التعاون البيزنطى الفرنجى فى مواجهة هجمات اللمبارديين على إيطاليا , والذى قام بعد أن قدمت الدولة البيزنطية للفرنجة الثمن المناسب لتلك المساعدات. ومن القضايا التى عالجها الباحث فى الدراسة دور النساء فى تلك المرحلة من تاريخ مملكة الفرنجة, فلقد لعبت النساء دوراً كبيراً فى تاريخ الفرنجة خاصة الملكتين فريدجوند وبرنهلد اللاتين تمتعتا بقوة الشخصية, والقدرة على تصريف الأمور, مما مكنا الملكتان فى النهاية من الحفاظ على عرش مملكة الفرنجة لصالح أبنائهما , أما فى عهد الملكين كلوتير الثانى وداجوبير الأول أُستخدم النساء كوسيلة لتحقيق المصالح السياسية , فكلوتير الثانى دعى ابنه داجوبير الأول للزواج من السيدة جوماترود؛ ليزيد من الصلة التى تربط بينه وبين أخيه شاربير , وعمل النبلاء النوسترازيون أيضاً على التقرب من الملك داجوبير الأول بعدما تزوج من الملكة ناتشيلد النوسترازية الأصل .