الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 186 |  |  |
| | | from | 186 | | |
المستخلص
أولاً: مشكلة الدراسة:
في ظل الظروف التي تمر بها مصر، ومع حاجة المجتمع المصري لضرورة الترابط والتكاتف في كافه قطاعاته من أجل إعادة بناء هذا الوطن، وبالتوازي مع الضغوط الهائلة على الموازنة العامة للدولة، فقد تغيرت طبيعة المشاركة الحكومية في مسؤوليات الرعاية الاجتماعية بصفة عامة ورعاية الشباب بصفة خاصة، حيث وجهت الدولة إلى ضرورة مشاركة جميع الجهات سواء كانت حكوميه أو أهلية في تقديم هذه الرعاية.
ولا تنحصر رسالة الجامعة في قيامها بالبحوث العلمية في العلوم والآداب والتي تعود بالنفع على البشرية جمعاء، بل تشمل رسالتها أيضا تربية الأجيال المتعاقبة من الشباب، كما تتناول الإرتقاء بالذوق العام بالمجتمع في شتى مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والفنية والإبداعية، ومهنة الخدمة الاجتماعية كأحد المهن في المجتمع سوف تستمر في الإهتمام بالقضايا التي واجهتها في الثمانينات والتسعينات، كما تواجه قضايا اخرى وجديدة في القرن الحادي والعشرين، والأكثر تأثيراً بين تلك القضايا هي التغيرات والتحولات الاجتماعية والإقتصادية في جميع دول العالم، وعلى الخدمة الاجتماعية أن تجمع مواردها لمواجهه هذه التحولات.
وتهتم مهنة الخدمة الاجتماعية بالشباب الجامعي باعتبارهم مصدر قوة المجتمع وقادة المستقبل في كافه مجالات الإنتاج، فهم أكثر الفئات العمرية حيوية وقدرة على العمل وإحداث التغيير المجتمعي وفقاً للتطلعات المرجوة، فضلاً عن أن تقدم الأمم ورقيها أصبح يقاس بمدى كفاءة أنظمتها ومخططاتها في رعاية مواردها البشرية والإرتقاء بها إلى جانب الموارد الأخرى لتحقيق التنمية الحقيقية. ويبرز دور الخدمة الاجتماعية بوضوح في المؤسسات ذات الخدمات الأولية، التي تمثل مهنة الخدمة الاجتماعية فيها المهنة الرئيسية ضمن فريق العمل. وتأتى أجهزة رعاية الشباب بالجامعات المصرية على رأس تلك المؤسسات التي تخدم الشباب الجامعي، وتقوم الخدمة الاجتماعية فيها بدور رئيسي نحو الطلاب المشاركين بأنشطتها من خلال أخصائيين اجتماعيين معدون إعداداً نظرياً وعملياً لاستثمار كافه الإمكانات المتاحة في إشباع حاجات الشباب الجامعي ورعايتهم وإستغلال طاقاتهم وإبداعاتهم بشكل إيجابي.
ويواجه التعليم العالي في ظل المتغيرات المجتمعية الحديثة نوعين من التحديات، نوعا ينشاء عن زيادة الطلب عليه ونوعا أخر ينشاء عن أحادية التمويل، حيث يوجد قصور في الأنظمة المالية والإدارية لتحقيق التمويل الكافي لدعم كافة أوجه التعليم العالي بما فيها الأنشطة الطلابية، فهي قديمة وغير متنوعة ولا تتلاءم مع متطلبات التطوير في العصر الحديث. وحتى يستطيع الأخصائيين الاجتماعيين بإدارات رعاية الشباب الجامعي توسيع قاعدة الممارسين للأنشطة الطلابية ورفع مستوى الأداء في مختلف تلك الأنشطة، عليهم المشاركة في توفير متطلبات التدريب والممارسة من إمكانات وموارد متمثله في أدوات وأجهزة ومسابقات عن طريق اقتراح مصادر تمويل ذاتيه جديدة ومتنوعة وأفكار تتيح فرص استثمار وتسويق وحقوق رعاية لهذه الأنشطة بمشاركه أعضاء هيئه التدريس والأخصائيين الاجتماعيين والطلاب والمهتمين بتمويل ورعاية الأنشطة الطلابية، بحيث تكون هذه الأنشطة قادرة على تمويل برامجها بعيدا عن ميزانية الحكومة بل تصبح مصدر تمويل للجامعة.
ومن هنا فإن الدراسة الحالية تسعى إلى التوصل لبرنامج مقترح للتمويل الذاتي للأنشطة الاجتماعية لرعاية الشباب بالجامعات المصرية الحكومية.
ثانيا: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية لتحقيق هدف رئيسي مؤداه التوصل لبرنامج مقترح للتمويل الذاتي للأنشطة الاجتماعية لرعاية الشباب بالجامعات المصرية الحكومية:
ولتحقيق هذا الهدف الرئيسي لابد من تحقيق مجموعة الأهداف الفرعية الآتية:
1- تحديد مصادر التمويل الذاتى للأنشطة الاجتماعية لرعاية الشباب بالجامعات المصرية الحكومية.
2- تحديد جدوى التمويل الذاتى للأنشطة الاجتماعية لرعاية الشباب بالجامعات المصرية.
3- تحديد الصعوبات التي تحول دون توفير تمويل ذاتي للأنشطة الاجتماعية لرعاية الشباب بالجامعات المصرية الحكومية.
4- تحديد مقترحات الأخصائيين الاجتماعيين والخبراء للتمويل الذاتى للأنشطة الاجتماعية لرعاية الشباب بالجامعات المصرية الحكومية.
5- تحديد آليات دعم التمويل الذاتى للأنشطة الإجتماعية لرعايةالسباب بالجامعات المصرية.