Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أساليب مواجهة الضغوط وعلاقتها بحل المشكلات لدى مريضات السكر نمط ”2 ” /
المؤلف
محمد, عزة إدريس عبد الحي.
هيئة الاعداد
باحث / عزة إدريس عبد الحي محمد
مشرف / إيمان محمد صبري
مناقش / بركات حمزة حسن
مناقش / عفاف عبد الفادى دانيال
الموضوع
علم النفس الأجتماعى.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
119 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
22/2/2017
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 197

from 197

المستخلص

يعد مرض السكر أحد الاضطرابات الجسميه والتي تساهم العوامل السيكولوجية بدور مهم في الإصابه بها , أو زيادة الحالة المرضية للفرد, فهو من الأمراض الخطيرة التي لا زالت تثير الكثير من المشاكل بدون حلول ناجحة رغم النجاح الكبير في السيطرة الجيدة على سكر الدم نحو المستوى الطبيعي، وبالرغم من أن مرض السكر قد عُرف من قديم الزمان، وعاش مع الإنسان آلاف السنين، إلا أنه انتشر سريعاً في كافة فئات المجتمع فهو لا يعرف غنياً, أو فقيراً، كبيراً, أو صغيراً، ومن الملاحظ أن معظم الدراسات والأبحاث ركزت على الجانب البيولوجي، والآثار المرضية التي يتركها مرض السكر بالرغم من وجود جانب آخر يساعد مريض السكر على التعايش مع هذا المرض من خلال التركيز على الآثار الناتجة عن الضغوط النفسية وكيفية مواجهتها. (محمد صلاح الدين إبراهيم , 1993: 30)
فحين يكتشف الإنسان أن لديه مرضاً جسدياً, يستجيب بردود فعل نفسية وسلوكية إزاء هذا المرض, مثل الشعور بالإرهاق, والضغط النفسي, والعصبية, والعديد من المشاكل النفسية. والمشكلات النفسية الناجمة عن ضغوط الحياة يصاحبها أعراض جسدية مثل الصداع الشديد، آلام المفاصل، آلام المعدة وظهور الأمراض المزمنة مثل السكر، ارتفاع ضغط الدم, وأمراض القلب .(صالح الحويج، 2008: 2)
ورغم ذلك تعد الضغوط أمراً لابد منه في الحياة ؛ فهي تسهم في نمو الإنسان من خلال تهيئته لظروف صعبة وغير مألوفة, غير أن الضغط النفسي المفرط , أو الذي يصاحب الفرد لفترة طويلة أوعدم القدرة على مواجهته تؤثر في الصحة بشكل مباشر, أو غير مباشر. لذلك كان لابد من إيجاد وسائل, وأساليب يمكن من خلالها التعامل مع الضغوط لخفض معاناة الأفراد, ومساعدتهم على تنمية قدراتهم على التفكير بشكل عقلاني ومحاولة تخفيف التأثيرات السلبية لتلك الضغوط , فالضغط مهم وضروري للفرد , وذلك لقضاء بعض الأمور إلا أن الضغط الذي يلازم الفرد لفترة طويلة من الوقت يكون له تأثيراته السلبية على كلا الناحيتين : النفسية , والفسيولوجية. Hilgard , Atkinson , 1979 : 67))
إن أساليب التعامل مع المشكلات, وإيجاد حلول لها يعد من المستلزمات الرئيسة للإنسان ، وما يتطلبه التغير السريع في الحياة من التكيف , والنمو السوي الذي لا يعتريه اليأس والإحباط ، والشعور بالعجز أمام المواقف الصعبة. )علي عطية , 2008: 212)
وتوجد فروق فردية بين الأفراد , فلكل شخص سماته, وشخصيته التي تجعله يختلف عن الآخرين , وبالتالى ما يشكل ضغطاً لدى فرد لايكون كذلك لدى فرد آخر , وهنا يتضح لنا أن ما يحدِّدُ ما إذا كنا مضغوطين أم لا , هو ردود أفعالنا تجاه الأحداث, وليست الأحداث بحد ذاتها, فإذا كنا نمتلك من الطاقة كماً جيداً وكافياً فإننا نقاوم الضغوط , ونتغلب عليها, ولكن إذا لم يكن لدينا المخزون الكافي من هذة الطاقة , فإننا نصاب بالأمراض الجسمية , والنفسية ,ونستسلم وننهار. (ديفيد فونتانا , 1989 :13-14)
وتؤدي أساليب , واستراتيجيات المواجهة , والتعامل مع الأبعاد المختلفة للأمراض المزمنة دوراً أساسياً في عملية التوافق النفسي للمريض, ويعد تقييم المريض لحالته فيما إذا كانت قابلة للسيطرة عليها, أو غير قابلة للسيطرة عليها, يعد محدداً رئيساً في عملية اختياره لأساليب , واستراتيجيات المواجهة .Felton, B.J. &Revenson,T.A ,1984: 112) )
كما يواجه مرضى السكر ضغوطاً نفسية ناجمة عن أسباب اجتماعية، أو مادية، أو علاجية، أو مرضية، أو أسرية. ونظراً إلى تأثر هذا المرض بالضغوط النفسية, فإن بعض الأفراد يتبنون في التعامل مع الضغوط، والتقليل من آثارها، سلسلة استراتيجيات, وأساليب معرفية, وسلوكية، فمنها الإيجابي، الذي يساهم في التقليل من الآثار السلبية للمواقف الضاغطة كأسلوب حل المشكلات، ومنها السلبي، الذي يؤدي إلى تفاقم الموقف الضاغط كأسلوب التجنب . (Cooper & Payne, 1999 : 211)
وتم تصنيف مرض السكر إلى أربعة أنواع النوع الاول : ويسمى بمرض السكر رقم ”1” وقديماً كان يسمى بالسكر المعتمد على الأنسولين, وهذا النوع في الغالب يصيب الأطفال والبالغين أقل من ثلاثين عاماً , ويتميز بانعدام أو نقص الأنسولين الشديد , وهذا النوع لا يستجيب للعلاج بالأقراص الخافضة للسكر, ولا ينفعه سوى حقن الأنسولين وتمثل حالات السكر من النوع الأول من 5%-10% من حالات السكر. (atkinson & eisenbarth, 2001) النوع الثاني : ويسمى بمرض السكر رقم ”2” وكان يسمى سكر الكبار؛ لأنه عادة ما يبدأ بعد سن الأربعين وهذا النوع يمثل (90%) من مرضى السكر وقد لا يعتمد على الأنسولين وهذا النوع هو محور الدراسة الحالية. والنوع الثالث: ويعرف بمرض السكر الثانوي ويحدث نتيجة وجود علّة مرضية تؤثر على خلايا الأنسولين في البنكرياس مثل الالتهاب المزمن للبنكرياس , استئصال البنكرياس, زيادة إنتاج هرمون النمو, والنوع الرابع : وهو سكر الحمل وغالباً ما يعود سكر الجلوكوز في الدم إلى المعدلات الطبيعية بعد الولادة ليعاود الظهور في الحمل التالي .( American diabetes association, 2001 )
وتشغل مصر المرتبة الثامنة عالمياً من حيث معدلات انتشار مرض السكر, حيث أكد الدكتور عبد الله عمر الحمق: المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا للإتحاد الدولي للسكر, أن نسبة الإصابة بمرض السكر في مصر حوالي 8% وهو ما يعادل 9 ملايين مصاب مع توقعات ظهور 7,3 مليون حالة جديدة بحلول عام2040 , وأشار إلى أنه يوجد حالياً 26 جمعية مهتمة بمرض السكر وتنتمي للإتحاد الدولي للسكر بحوالي 21 دولة من بينها مصر موضحاً أن مصر بها حوالي 3 جمعيات للسكر.(أمل علام , 2016)
لذلك تناولت الدراسة الحالية مرض السكر واختصت بالنوع الثاني من مرض السكر؛ لأنه يمثل90 بالمائة من مرضى السكر و هو الأكثر انتشاراً في وقتننا الحالي نتيجة لزيادة الضغط النفسي، وتزايد أساليب الحياة التي لاتعتمد على السلوك الصحي السليم. مثل كثرة تناول الوجبات الخفيفة وانتشار السمنة التي تشكل عامل خطورة فى تطور هذا المرض ، بالإضافة إلى أن هذا النوع من مرض السكر ينتشر كثيراً بين كبار السن .(مريم بن سكيريفه , زاهي بن منصور ,2015: 236)
واختصت الدراسة الحالية السيدات بالبحث ؛ نظرًا لأن المرأة أكثر حساسية من الناحية الانفعالية فهي أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض النفسية والنفسجسمية ، حيث أكدت الدراسات أن انتشار الأمراض بين النساء أكثر من الرجال, وقد يكون ذلك راجعاً إلى أن الرجال في مجتمعنا تتاح لهم فرصة التصرف في مشاكلهم, والتنفيس عنها, وتحقيق رغباﺗﻬم مما يقلل الصراع النفسي لديهم . (أحمد عكاشة ، ١٩٩٨: 24) , لذلك نجد أن نسبة انتشار مرض السكر نمط”2” بين السيدات تفوق نسبياً انتشاره بين الرجال