الفهرس 
ضبط الذاتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 227 |  |  |
| | | from | 227 | | |
المستخلص
إذا أردنا أن ننظر إلى المجتمعات التي ارتقت علمياً وتربويا فعلينا أن ننظر إلى قيمة المعلم؛ فهو من أسس بذرة القيم داخل نفوس متعلميه حتى يغيروا واقعهم إلى الأفضل، ولا ينبع فيض المعلمين إلا إذا كانوا مدركين قيمة ما يفعلون، راضين عن مهنتهم، قد يواجه المعلم بعض الصعوبات التي تؤرق عليه هذا الرضا الوظيفى، مثل ضعف رابته، ومعاملته أحياناً بما لا يليق، حتى يستطيع المعلم أن يحافظ على شعوره بالرضا عن عمله ومهنته فلابد وأن يتمكن من المواجهة الفعالة لضغوطها المتزايدة، وقد يكون التدريب على ضبط الذات هو أحد الاستراتيجيات التي تساعده في تحقيق هذا الهدف.
مشكلة الدراسة : نبعت مشكلة الدراسة من رافدين أساسين وهما:
أ) الرافد الشخصى : انطلاقاً من عمل الباحثة في المجال التربوى (معلمة في المرحلة الإبتدائية) و احتكاكها المباشر في العملية التعليمية بالزملاء من المعلمين وملاحظة تعرضهم لضغوط تتطلب من المعلمين التحللى بجزء من ضبط الذات.
ب) الرافد البحثى: مما سبق ذكره في الرافد الشخصى كان سبب في اختيار فكرة الدراسة والدفع إلى البحث الأكاديمى عن هذه المشكلة (ضبط الذات والرضا الوظيفى) وزيارة المكتبات والمواقع الأليكترونية.
وفى وء ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:
1. هل يختلف مستوى ضبط الذات لدى معلمى المرحلة الابتدائية باختلاف المتغيرات الديموجرافية (العمر، النوع، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة) ؟
2. هل يختلف مستوى الرضا الوظيفى لدى معلمى المرحلة الابتدائية باختلاف المتغيرات الديموجرافية (العمر، النوع، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة) ؟
3. هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعتين التجريبية والضابظة على مقياسي ضبط الذات والرضا الوظيفي بعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح المجموعة التجريبية ؟
4. هل توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية على مقياسي ضبط الذات والرضا الوظيفي قبل تطبيق البرنامج الإرشادي وبعده لصالح القياس البعدى؟
5. هل توجد فروق بين رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياسي ضبط الذات والرضا الوظيفي في القياسين البعدي والتتعبي؟
أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى :
1- الكشف عن اختلاف مستوى ضبط الذات باختلاف المتغيرات الديموجرافية (العمر، النوع، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة) بدى معلمى المرحلة الابتدائية .
2- الكشف عن اختلاف مستوى الرضا الوظيفى باختلاف المتغيرات الديموجرافية (العمر، النوع، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة) لدى معلمى المرحلة الابتدائية.
3- الكشف عن فاعلية البرنامج الإرشادى لتنمية ضبط الذات في تحسين الرضا الوظيفى لدى معلمى المرحلة الإبتدائية .
أهمية الدراسة: وتستمد هذه الدراسة أهميتها من الحاور الآتية:
1-أهمية المتغيرات: تظهر أهمية الدراسة في تناول متغيرات مهمة وهى ضبط الذات، حيق يعد من أهم مصطلحات علم النفس الإيجابي التي حظيت باهتمام الكثير من علماء العلوم الإنسانية والبحث في تطبيقه لدى جميع الأفراد، أما الرضا الوظيفى والذى يكمن في شعور الإنسان بحبه وتقبله لمهنته التي يمتهنها ، والوظيفة التي يقوم بتحقيقها.
2-أهمية العينة: إذ يمثل المعلمون فئة ذات أهمية بالغة في المجتمع فهم اليد الأولى التي تستقبل الطفل وتتولاه بالتربية والتعليم .
3-الأهمية السيكومترية: حيث تتطلع هذه الدراسة بإعداد مقياس الرضا الوظيفى، و من المتوقع أن تمثل هذه الأداة إضافة جديدة في مكتبة القياس النفسي .
4-الأهمية الارشادية: حيث تتخطى هذه الدراسة حد تشخيص الظاهرة وقياسها، وتتجاوز ذلك لإعداد برنامج إنمائى إرشادى لتنمية ضبط الذات لدى معلمى المرجلة الابتدائية .
فروض الدراسة: في ضوء نتائج الدراسات السابقة والأطر النظرية المختلفة، فإن هذه الدراسة تسعى للتحقق من الفروض التالية:
1-يختلف مستوى ضبط الذات لدى معلمى المرحلة الابتدائية باختلاف المتغيرات الديموجرافية (العمر ،النوع، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة) .
2- يختلف مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمى المرحلة الابتدائية باختلاف المتغيرات الديموجرافية( العمر، النوع ، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة) .
3- توجد فروق بين متوسطي رتب الممجموعتين التجريبية والضابطة على مقياسي ضبط الذات والرضا الوظيفي بعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح المجموعة التجريبية.
4- توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية على مقياسي ضبط الذات والرضا الوظيفي قبل تطبيق البرنامج الإرشادي و بعده لصالح القياس البعدى.
5- لا توجد فروق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية على مقياسي ضبط الذات والرضا الوظيفي في القياسين البعدي والتتعبي.
عينة الدراسة : وتضمنت المجموعات التالية:
1- مجموعة الدراسة سيكومترية: وشملت المعلمين الذين طُبق عليهم المقاييس للتحقق من الكفاءة السيكومترية لأدوات الدراسة وكان عددها 40 معلماً ومعلمة من إدارتى دار السلام ”محافظة سوهاج” ونجع حمادى ”محافظة قنا”.
2- مجموعة الدراسة الوصفية: وشملت معلمى المرحلة الإبتدائية في العام الدراسى 2015/2016 وقد تم اختيارهم بطريقة عرضية بهدف جمع البيانات والمعلومات الميدانية، وكان عددها 91 معلماً ومعلمةً .
3- مجموعة الدراسة التجريبية: وتضمنت 20 معلماً ومعلمةً ، قسموا مجموعتين 10 ضابطة و10 تجريبية ممن حصلوا على مؤشرات قياس منخفضة من مقياسى ضبط الذات والرضا الوظيفى، وكان هدف هذه العينة هو التحقق من الفروض التجريبية واختبار فاعلية البرنامج الإرشادى.
أدوات الدراسة: شملت أدوات الدراسة التالى:
1-مقياس الذكاء للراشدين إعداد : فاروق عبدالفتاح على موسى (2010).
2-مقياس المستوى الاجتماعى والثقافى والاقتصادي إعداد: محمد رزق البحيري(2002).
3- مقياس ضبط الذات إعداد: نجوى السيد محمد إمام (2011).
4-مقياس الرضا الوظيفى إعداد: الباحثة.
منهج الدراسة: استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفى للكشف عن اختلاف متغيرى ضبط الذات والرضا الوظيفى، باختلاف المتغيرات الديموجرافية، كما استخدمت المنهج التجريبى وذلك لاختبار مدى فاعلية البرنامج الإرشادى الإنمائى المُعد للتحقق من صحة الفروض.
الأساليب الإحصائية المستخدمة: في ضوء الوصف الإحصائى لمتغيرات الدراسة تم استخدام أساليب إحصائية بارامترية مثل:
أ-المتوسط والانحراف المعيارى.
ب-اختبار (ت) لحساب دلالة الفروق بين المجموعات.
ج-تحليل التباين.
د-معامل الإرتباط باستخدام معادلة بيرسون.
وأخرى لا بارامترية مثل:
أ-اختبار مان ويتنى.
ب-اختبار ولكوكسون.
وذلك باستخدام برنامج الإحصاء SPSS16 .
نتائج الدراسة:
أ)لا يختلف مستوى ضبط الذات لدى معلمى المرحلة الابتدائية باختلاف المتغيرات الديموجرافية ( العمر ، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة) ، ولكن أثر متغير النوع (الذكور ، الإناث ) على مستوى ضبط الذات حيث كان مرتفعاً عند الذكور مقارنةً بالإناث.
ب)لا يختلف مستوى الرضا الوظيفى لدى معلمى المرحلة الابتدائية باختلاف المتغيرات الديموجرافية (السن، النوع، المؤهل العلمى، سنوات الخبرة).
ج) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياسى ضبط الذات والرضا الوظيفى بعد تطبيق البرنامج الإرشادى تجاه المجوعة التجريبية.
د) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب المجموعة التجريبية على مقياسي ضبط الذات والرضا الوظيفى قبل تطبيق البرنامج الإرشادى وبعده تجاه القياس البعدى.
هـ) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب المجموعة التجريبية على مقياسى ضبط الذات والرضا الوظيفى في القياسى البعدى والتتبعى بعد شهرين من تطبيق البرنامج الإرشادى.