الفهرس 
مبحث تمهيدي: العلاقة العضوية بين حق الاجتماع وحرية تكوين الجمعياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 197 |  |  |
| | | from | 197 | | |
المستخلص
هناك أهمية خاصة للحق في حرية التجمع السلمي وفي تكوين الجمعيات لتمكين الأفراد من التمتع الكامل بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فالحق في حرية التجمع السلمي والحق في تكوين الجمعيات يشكلان عنصرين جوهرين من عناصر الديمقراطية بما يتيح للأفراد فرصا كبرى تمكنهم من التعبير عن آرائهم السياسية وغير السياسية، ويجب ممارسة الحق في حرية التجمع السلمي وفي تكوين الجمعيات دون أن يُفرض عليه من القيود إلا ما تسمح به الدساتير، ويعتبر هذا أمرا لا غنى عنه للتمتع الكامل بهذا الحق، وخصوصًا في الحالا
التي يعتنق فيها الأفراد معتقدات دينية أو سياسية أو آراء أخرى مخالفة للأغلبية أو لا تتبناها إلا أقلية من الناس.
ويفسر الحق في حرية التجمع بأنه حق الفرد في تكوين جمعية أو منظمة مع أشخاص يتفقون معه أو معها في الرأي أو في الانضمام إلى جمعية قائمة سابقا، وفي الوقت ذاته، يشمل هذا الحق أيضاً الحق الجماعي للجمعيات في القيام بأنشطة لتحقيق مصالح مشتركة لأعضائها أو الأشخاص أو الجماعات أو المواضيع التي تعمل حولها، كما يتضمن حق تشكيل النقابات والانضمام إليها وحق النقابات بالعمل بدون تدخل تعسفي، ومن الجوانب الأساسية لهذا الحق أنه لا يجوز إرغام أحد على الانتماء إلى أية جمعية أو منظمة أو نقابة، كما أنه يعني ضرورة تعدد الجمعيات والنقابات، حيث أن اقتصار السماح للجمعيات أو النقابات على تلك التي تتفق مع توجه نظام الحكم السياسي، أو السماح فقط بنقابات أو اتحادات نقابية واحدة يعتبر انتهاكاً واضحاً للحق في حرية التجمع.