الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم تحظ المرأة العربية لا سيما المصرية في البدايات باهتمام الكثير من الكتاب والأدباء علي اختلاف اتجاهاتهم ، وتعدد اهتماماتهم ، بل لم تشغل حيزاً في نتاجهم الأدبي سواء أكان شعراً أم نثراً ؛ ولذلك لم تكن وتراً حساساً يتأثر بحركة الواقع، ويؤثر فيه ، وظل هذا الواقع في الفترة التي سبقت ثورة 1919م ، فلا نكاد نلمح للمرأة دوراً فيها ، أو صورة واضحة المعالم سلباً أو إيجاباً ، ولكن بعد ذلك نري ” إن التطور الفني لصورة المرأة في الرواية ومحاولة الروائي في إظهار المرأة كإنسان حر يساهم فى بناء الوطن على قدر المساواة مع الرجل، لا يظهر إلا في الفترات التاريخية القريبة من ثورة 1952 ، أي أن ظهور نموذج إنساني سوي في الرواية لا نظفر به إلا مع بداية التحرر الحقيقي للوطن . فمنذ هذه الفترة أصبح الأديب ولا سيما الروائي علي وعي بمدي ارتباط حركة المرأة بالمجتمع ، وبالقضية الوطنية بوصفها قوة فاعلة ومؤثرة في مسار حركة المجتمع. كما يؤكد نقاد ومبدعون أن صورة المرأة فى النصوص الأدبية تختلف عنها فى المناهج الدراسية التى تقدم صورة نمطية للمرأة مستندين إلى أن الأدب لا يستطيع أن يقدم صورة مغايرة للمرأة عما هى عليه فى الواقع الاجتماعى. |