الفهرس 
فهرس الموضوعاتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
عندما تطرح قضايا مهمة علي الساحة العامة، و تتبارى وسائل الإعلام المختلفة في تغطيتها مستخدمة في ذلك كافة أساليب التغطية الإعلامية، ومعبرة عن مدي اتفاق أو اختلاف التيارات السياسية والفكرية المختلفة تجاه هذه القضايا، فان تلك القضايا تصبح في بؤرة اهتمام جمهور المتلقين، وقد يختلفون معها وقد يتفقون، وقد يتأرجحون ما بين الاختلاف والاتفاق، عندئذ يثار التساؤل عن مدي قدرة وسائل الإعلام وبالتحديد الصحف باتجاهاتها المختلفة علي ترتيب أولويات الصفوة نحو هذه القضايا، وعن مدي قدرة هذه الوسيلة علي إيجاد اتجاه سائد لدي الجمهور نحو القضايا، أو خلق استقطابات نتيجة لتعدد التيارات التي تعبر عنها الصحف. مثلت تلك التساؤلات وغيرها من التساؤلات المحاور الأساسية التي حاولت الدراسة البحث عن إجابات لها من خلال تحليل المضمون المقدم بعينة من الصحف المصرية مثلت التوجهات الثلاث (القومية والحزبية والخاصة) متمثلة في جريدة الأهرام القومية وجريدة الوفد الحزبية و جريدة المصري اليوم الخاصة، وإتباعها بدراسة ميدانية طبقت علي عينة من الصفوة الأكاديميين والإعلاميين المصريين.مشكلة الدراسة:تخلق وسائل الإعلام في عديد من المواقف المناخ الذي يشكل التحرك السياسي، وهذا ما يجعلها مساهما أساسيا في بناء الأجندة، وهي العملية التي تؤثر بها القصص الإخبارية علي الكيفية التي يتلقى الناس بها القضايا والسياسات ويقيمونها. وتخطو نظرية الأجندة البينية لوسائل الإعلام خطوة ابعد من وضع الأجندة فوسائل الإعلام تضع أجندة الجمهور عندما تجذب القصص الإخبارية الانتباه إلي مشكلة ما وتجعلها تبدو مهمة عند كثير من الناس. ولكن من الذي يضع أجندة وسائل الإعلام؟ وأي من الوسائل الإعلامية تضع أجندة الوسائل الأخرى؟ مثلت هذا التساؤلات مشكلة تحاول الدراسة الإجابة عليها.ونظرا لأهمية دراسة العلاقات المتبادلة بين أجندة وسائل الإعلام المختلفة، فإن هذا البحث تتحدد مشكلته في التعرف علي العلاقة التأثرية المتبادلة بين أجندة كل من الصحف المصرية باختلاف توجهاتها (قومية – حزبية – خاصة) وانعكاس ذلك علي ترتيب أولويات الصفوة نحو عينة من القضايا والأحداث العامة في مصر. وذلك من خلال دراسة تحليلية مقارنة بين أجندة الصحف يتبعها دراسة ميدانية مقارنة بين أجندة الصحف واجندة الصفوة.أهمية الدراسة:رصد الاتجاه الجديد في نظرية وضع الأجندة، وهو من يضع أجندة وسائل الإعلام Inter Media Agenda Setting من خلال تحديد المتغير المؤثر في وضع أجندة وسائل الإعلام، حيث لم تتم دراسته إلا في إطار ضيق في الدراسات الأجنبية.الإضافة لتراث الدراسات الإعلامية العربية التي اهتمت بدراسات الأجندة ومراحلها المختلفة.محاولة معرفة رجع الصدى في مجال الإعلام, فمعرفة ردود الأفعال تجاه ما يقدم للجمهور هامة للمخططين وصانعي القرار لتعديل الرسائل أو جعلها تتوافق مع الجمهور المتلقي. وذلك من خلال التعرف علي تأثير التعرض للصحف والفضائيات علي ترتيب أولويات الصفوة للقضاياتتعرض الدراسة لموضوع يحتاج إلى مزيد من الدراسات في مجال وضع الأجندة , وذلك في ضوء المؤثرات والأحداث التي يتعرض لها المجتمع المصري عامة.دراسة فئة الصفوة التي ما زالت في حاجة إلي مزيد من البحث لأهمية هذه الفئة خاصة مع ازدياد درجة تقدم المجتمع وتخصص قادة الرأي في مجال أو موضوع واحد أهداف الدراسة:التعرف علي دور الصحافة في توجيه وترتيب أولويات الصفوة نحو القضايا العامة في مصر.مقارنة أجندة القضايا في كل من الصحف المصرية الحكومية والصحف المصرية الخاصة وفي الصحف الحزبية التعرف علي العلاقة المتبادلة بين أجندة كل من الصحف وأجندة الجمهور التعرف علي تأثير بعض العوامل الوسيطة مثل (- معدل التعرض – معدل الاعتماد – معدل الثقة – معدل التأثير - الخصائص الديموجرافية) علي قوة العلاقة بين أجندة القضايا لدي الصفوة وأجندة القضايا بالصحف تساؤلات الدراسة: أولا: تساؤلات الدراسة الميدانية:ما معدلات تعرض الصفوة المصرية للصحف ما معدل قراءة الأنواع الثلاث من الصحف اليومية؟ما أهم الموضوعات التى يهتم بها القراء فى صحيفتهم المفضلة؟ما أسباب قراءة الموضوعات فى الصحف المفضلة؟ و ما أوجه الاستفادة من قراءة الصحف اليومية ثانيا: تساؤلات الدراسة التحليلية:ما المساحة المستخدمة للقضايا المقدمة في الصحف عينة الدراسة؟ ما موقع النشر المستخدم في عرض القضايا في الصحف عينة الدراسة ما القوالب الفنية المستخدمة في الصحف المصرية القومية والحزبية والخاصة عينة الدراسة؟ ما طبيعة المعلومات المقدمة في الصحف المصرية عينة الدراسة؟ما نوع التغطية المستخدمة في عرض القضايا في الصحف عينة الدراسة؟نوع الدراسة ومنهجها:تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية, وهى التي تتجه إلى وصف الظاهرة التي تدرسها كما هي, أي في ظل الظروف التي تتواجد عليها, حيث تستفيد الباحثة من هذا المنهج فى مسح وتوصيف وتحليل كافة المعالجات الصحفية لقضايا الفساد المالى والإدارى و قضايا الإرهاب فى مصر و قضايا مشروع تنمية محور قناة السويس فى صحف ( الأهرام و الوفد والمصرى اليوم) خلال فترة الدراسة بهدف التعرف على طبيعة المضامين المثارة وأهدافها ونوع المعالجة الصحفية , بالإضافة إلى الاعتماد على منهج المسح باعتباره جهدا علميا منظما للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف الظاهرة والأساليب التي اتبعت لمواجهة هذه الظاهرة ومعرفة كافة جوانبها المختلفة أدوات جمع البيانات :تحليل المضمون:وفى إطاره سيتم تصميم استمارة تحليل مضمون يتمثل الهدف الرئيسي منها إجراء الدراسة التحليلية في التعرف علي أجندة القضايا المقدمة في الصحف المصرية وذلك من خلال تحليل مضمون ثلاثة صحف يومية تتنوع في توجهاتها بين قومية وحزبية وخاصة بغرض المقارنة بينهما.مجتمع وعينة الدراسة تم تحليل مضمون صحف (الأهرام والوفد والمصرى اليوم) فى خلال عام 2015 , وذلك للتعرف على كيفية معالجة الصحف المصرية لقضايا الفساد المالى والإدارى والإرهاب ومشروع تنمية محور قناة السويس, ورصد وتحليل مواقف الصحف المصرية (القومية والحزبية والخاصة) من هذه القضايا.أداة الدراسة الميدانية:كما تمثلت أداة جمع البيانات فى الدراسة الميدانية فى صحيفة استقصاء أو استمارة استبيان لجمع البيانات الخاصة بجمهور الصفوة والمصرية عن طريق المقابلة الشخصية، بهدف التعرف على حقائق معينة أو رؤى و اتجاهات أو سلوكيات أفراد عينة البحث، ومجتمع الدراسة حول قضية أو موضوع بحثى محدد( )، مرتبط بموضوع الدراسة و أهدافها من خلال الصفوة المصرية.مجتمع وعينة الدراسةيتمثل مجتمع الدراسة الميدانية في الصفوة واللذين يتعرضون للصحف المصرية محل الدراسة, وسوف تراعي الباحثة في اختيار العينة أن تمثل متغيرات الدراسة المختلفة بما يمكن من الإجابة على التساؤلات. المنفردة سوف يتم اختيار عينة تمثل كل من الصفوة المصرية و ذلك على النحو التالي:150مفرده من مبحوثين الصفوة (أساتذة الاعلام والأكاديميين) تتراوح اعمارهم ما بين(30-70 ).نتائج الدراسة:نتائج الدراسة التحليلية:طغى استخدام الخبر الصحفى بدرجة كبيرة فى صحف الدراسة أثناء معالجتها لقضايا الدراسة الثلاث، تلاها التقرير الإخبارى، ثم التحقيق الصحفى، ثم المقال العمودى، ثم القصة الخبرية، ثم المقال والكاريكاتير.احتلت قضية مخالفة منظومة التعليمات والقوانين والضوابط الترتب الأول على مستوى الإجمالى العام للصحف، يليها قضايا عدم تحمل المسئولية، ثم قضايا الإضرار العمدى بالمال العام، ثم قضية إهدار المال العام.احتلت أساليب مكافحة الإرهاب الأمنية المركز الأول كما طرحتها صحف الدراسة، يليها عمليات الجيش المصرى ضد الارهاب، ثم ملاحقة الجيش للإرهابيين فى سيناء.نتائج الدراسة الميدانية:كشفت الدراسة عن ارتفاع المعدل المتوسط لتعرض المبحوثين للصحف الورقية المطبوعة، اذا جاء فى المرتبة الأولى تعرض المبحوثين لها إلى حد ما بصفة ليست منتظمة، يليها تعرض المبحوثين للصحف بشكل دائم ومنتظم، ثم فى المرتبة الأخيرة تعرض المبحوثين بشكل نادر للصحف.احتلت الموضوعات السياسية المرتبة الأولى فى القضايا التى حرص المبحوثون على متابعتها فى الصحف الورقية، يليها فى المرتبة الثانية الموسوعات الاقتصادية، يليها الموضوعات الاجتماعية ثم الموضوعات الثقافية والدينية، وفى المرتبة الأخيرة الإعلانات الصحفية قبول الفرض القائل بوجود علاقة ارتباطية انحدارية بين معدل قراءة الصحف المصرية بأنواعها الثلاث ومدى مساهمة الصحف المصرية فى التوعية بالقضايا محل الدراسة