Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اثر استخدام اسلوب التعلم المتمايز على تعلم بعض المهارات الاساسية فى كرة اليد لدى طلاب المرحلة الاعدادية بمحافظة القليوبية /
المؤلف
احمد، احمد ابو بكر احمد.
هيئة الاعداد
باحث / احمد ابو بكر احمد احمد
مشرف / عبد العزيز عبد الحكيم بلاطة
مشرف / احمد شوقى محمد.
مناقش / عبد العزيز عبد الحكيم بلاطة
الموضوع
كرة اليد طرق تدريس. كرة اليد تدريب. التدريب الرياضي.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
132ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - المناهج وطرق التدريس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 165

from 165

المستخلص

يعتبر العلم الطريق الوحيد المتاح أمام المجتمعات الذي يتوجب عليها سلوكه للوصول إلى الحقائق ومعرفتها، وكي يكون الفرد متعلماً فإنه سيبذل الكثير من الجهد، فالوصول إلى المعرفة الأكيدة ليس بالأمر السهل فهو يحتاج إلى الكثير من البحث والتعب، فالعلم بحر واسع وعميق المدى مهما أبحر الإنسان وغاص في أعماقه فإنّه لن يستطيع أن يدرك منه شيئاً، أي أن الإنسان مهما كانت مكانته العلمية فإنّه لم يؤتَ من العلم إلا القليل، كما جاء في قوله جل وعلا: ”وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا”، فكل يوم تحدث تطورات وأمور جديدة لم تكن موجودة من قبل، وكل يوم يتم اكتشاف أشياء كانت مبهمة ومخفاه ولم نكن لنعلم عنها شيئاً، ونجد أن العلم ذو مجالات واسعة ومختلفة، وكل فرد منا يجذبه مجال معين من هذه المجالات ليتعمق ويبحث به، لكن لا ينتهي العلم عند الحصول على المعرفة واحتكارها لدى فرد واحد فقط، بل يجب إيصالها إلى الآخرين من خلال عملية التعليم. (21 : 2)
ويذكر كلا من محروس قنديل وآخرون 1998م أن المعلم لكي يتمكن من دفع طلابه إلى التعلم فلابد من استخدام طرق وأساليب مختلفة ومتعددة مما يتطلب من المعلم أن يكون ملما إلماما تاما بكيفية حدوث التعلم من جانب الطلاب، وكيف تؤثر الطرق والأساليب المستخدمة في سرعة تحقيق الهدف من عملية التعليم وهو إتقان وتثبيت الأداء وكذلك توفير الوسائل والطرق المختلفة لمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب. (45 : 91 )
ويذكر مصطفي عثمان 1995م أن قدرات المتعلمين والفروق الفردية تعد من أهم وأكبر نقاط الضعف الموجهة إلى طرق التدريس التقليدية (الشرح وأداء النموذج) وهذه الطرق لا يمكن قبولها ونحن في الألفية الثانية حيث نسعى إلى استغلال إمكانيات المتعلمين الذاتية ومحاولة تطويرها وترقيتها فكان هناك الاتجاه المعاصر لظهور أساليب حديثة في التعليم فالاتجاه نحو التعلم الذاتي وتكنولوجيا التعليم التي انعكست على أساليب التدريس وأدي ذلك لتغيير دور المعلم كموجه أكثر من ناقل لمادة التعليم. (64: 3)
لقد أصبح من المسلمات في علم النفس أن لكل طفل فرديته وذاتيته وإمكانياته ومسيرة نموه. وهذا شيء طبيعي لأن ما يحققه أي فرد من نمو إنما يتأثر بعوامل مرتبطة بالوراثة والبيئة. فلكل طفل مورثاته التي ينفرد بها والتي تحدد بدورها استجاباته للبيئة المحيطة به.
ويستخدم تعبير ” الفروق الفردية ” في الموقف التعليمي للدلالة على وجود فروق كبيرة يمكن أن تؤثر على أداء المتعلم في مهمة ما من مهام التعلم، إذ لابد أن تكون هناك فروق فردية بين الناس كما رأينا للاختلاف في الوراثة والبيئة، أي في العاملين اللذين تتوقف علي تفاعلهما عملية النمو بكل أبعادها. (68: 13، 14 )
والتعليم المتمايز هو تعليم يهدف إلي رفع مستوي جميع الطلاب من خلال تقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب باستخدام أساليب تدريس تسمح بتنوع المهام والنتائج التعليمية وذلك بإعداد الدروس وتخطيطها وفق مبادئ التعليم المتمايز. (46 : 3 )
وقد اختلف الكثير من التربويين على تحديد طبيعة التعلم المتمايز من حيث كونه طريقة تفكير في التعليم والتعلم كما ذكر توملينسون Tomlinson 2005م وكامبل Campbell 2008م أو نظرية تعليم مثلما ذكرت كوثر كوجك 2008م أو نظام تعليمي مثلما قال محسن عطية 2009م أو استراتيجية تعليم مثل رؤية عبيدات وأبو السميد 2009م وجانجي Gangi 2011م أو طريقة تدريس مثل رأي زيبيل Ziebell 2002م ودرابيو Drapeau 2004م والباحث يتفق مع الرأي الأخير في كون التعلم المتمايز يعتبر طريقة تدريس أو أسلوب تعلم. ولقد تعددت أيضا مسميات هذا النوع من التعليم فنجد بعض التربويين يطلقون عليه عدة مسميات مثل التعلم المتمايز كما ذكرت كلا من عبيدات وأبو السميد 2009م، عطية 2009م، والتعليم المتنوع كما قالت كوثر كوجك وآخرون 2008م، والتعليم المتباين كما ذكر أحمد اللقاني وعلي الجمل 2001م.
ويري الباحث أنه يجب علينا أن نهتم بالمتعلم بما أنه محور العملية التعليمية وذلك عن طريق إعطاءه دورا ايجابيا وفعالا في العملية التعليمية وذلك عن طريق استخدام أساليب التعلم التي تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين وتراعي مستوياتهم وتنمي مميزاتهم وتعالج نقاط ضعفهم وكذلك توفير الوسائل التعليمية التي تعمل على استثارة دوافع المتعلم للتعلم وتتيح الفرصة للطالب المشاركة الايجابية والبناءة في المواقف التعليمية، وكل ذلك يوفره أسلوب التعلم المتمايز.
وتتمثل المهارات الحركية في كرة اليد جميع التحركات الضرورية والهادفة التي يقوم بها اللاعب وتؤدي في إطار قانون لعبة كرة اليد بهدف الوصول إلى أفضل النتائج أثناء التدريب أو المباراة وتتميز تلك المهارات بأنها مترابطة لا يمكن الفصل بين الجزئيات المكونة لها كذلك تحتوي على العديد من الاستجابات الحركية المتنوعة لمتغيرات غير متوقعة في البيئة الخارجية الغير متوقعة من المنافس لأن اللاعب داخل الملعب يقوم بالأداء في ظروف تصعب التنبؤ بمتطلبات محددة للأداء. (27: 48 )
لذا فإن طبيعة الأداء في كرة اليد تعتمد على كفاءة اللاعب لأداء المهارات الأساسية سواء كانت دفاعية أو هجومية بالكرة أو بدونها وتوظيف تلك المهارات أثناء القيام بالعمل الخططي وتختلف طبيعة الأداء في كرة اليد فتتنوع ما بين العدو السريع بالكرة أو بدونها إلى الجري أو التوقف، وترجع عمليات التغيير في الأداء إلى طبيعة سير المباراة. (38 : 18)
أهمية البحث:
1-يلقي البحث الضوء على إحدى أساليب التعلم الحديثة وهو أسلوب التعلم المتمايز واستخدامه في تعلم بعض مهارات كرة اليد قيد البحث لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
2-أسلوب التعلم المتمايز أحد الأساليب الحديثة التي ينبغي أن نتطرق لها كأحد النواحي المؤثرة في تعلم المهارات الأساسية في كرة اليد لتلاميذ المرحلة الاعدادية.
3-يقدم هذا البحث نموذجا إجرائيا لكيفية استخدام التعلم المتمايز في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في مجال التربية الرياضية في تعلم بعض مهارات كرة اليد لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
4-تساعد الدراسة في الارتقاء وتطوير أساليب التعليم في كرة اليد.
5-التغلب على بعض المشكلات الخاصة بصعوبة تعلم مهارات كرة اليد لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
6-يساعد على مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ نحو تعلم المهارات الأساسية الخاصة بكرة اليد عن طريق برنامج تعليمي مقنن باستخدام التمايز.
هدف البحث:
محاولة التعرف علي أثر استخدام أسلوب التعلم المتمايز علي تعلم المهارات الأساسية في كرة اليد لدى طلاب المرحلة الإعدادية بمحافظة القليوبية. (التمرير والاستلام، التنطيط، التصويب) لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية بمحافظة القليوبية وذلك من خلال الأهداف الفرعية التالية:
- تصميم برنامج تعليمي باستخدام أسلوب التعلم المتمايز قيد البحث لتعلم المهارات الأساسية في كرة اليد قيد البحث لتلاميذ المرحلة الإعدادية بمحافظة القليوبية.
- محاولة التعرف على تأثير البرنامج التعليمي باستخدام أسلوب التعلم المتمايز قيد البحث علي تعلم المهارات الأساسية في كرة اليد قيد البحث لتلاميذ المرحلة الإعدادية بمحافظة القليوبية.
- مقارنة تأثير البرنامج التعليمي باستخدام أسلوب التعلم المتمايز بين مجموعتي البحث قيد البحث علي تعلم المهارات الأساسية في كرة اليد قيد البحث لتلاميذ المرحلة الإعدادية بمحافظة القليوبية.
فروض البحث:
- أسلوب التعلم المتمايز يؤثر علي تعلم المهارات الأساسية قيد البحث في كرة اليد.
- البرنامج التعليمي باستخدام أسلوب التعلم المتمايز يؤثر علي تعلم المهارات الأساسية قيد البحث في كرة اليد.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلي والقياس البعدي في المتغيرات المهارية قيد البحث لصالح القياس البعدي.
- توجد نسب تحسن بين القياس القبلي والبعدي في متغيرات المستوي المهاري للمجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية.
منهج البحث:
إستخدم الباحث المنهج التجريبي بإستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة بإستخدام القياس (القبلي – البعدي) وذلك لمناسبتة لطبيعة هذا البحث.
مجتمع البحث:
يشمل مجتمع هذا البحث من تلاميذ مدرسة امياي الاعدادية الحديثة بنين، والذين تتراوح أعمارهم من (12-13) سنة والبالغ عددهم (251) تلميذ، وقد راعي الباحث استبعاد (11) تلميذ باقين للإعادة، وبالتالي بلغ مجتمع البحث الكلي (240) تلميذ تم اختيار عدد (20) تلميذ منهم للدراسة الاستطلاعية والمقيدون بسجلات المدرسة للعام الدراسي 2015 / 2016م.
عينة البحث:
بلغ حجم العينة الأساسية (20) تلميذ وبلغ حجم العينة الاستطلاعية (20) تلميذ أيضا تم اختيارهم بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث لإجراء الدراسة الاستطلاعية، وتم تقسيمهم عمديا إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة وعدد كلا منهم (20) تلميذ للمجموعة.
الأجهزة والأدوات المستخدمة لجمع البيانات:
1- المسح المرجعي
2- المراجع العلمية والدرسات السابقة
3- استمارات استطلاع رأي الخبراء
4- القياسات الأنثروميترية ( ميزان طبي لقياس الوزن – شريط قياس – مسطرة مدرجة )
5- اختبارات قياس الصفات البدنية الخاصة بكرة اليد
6- اختبارات قياس مهارات كرة اليد (قيد البحث)
7- الاختبار الخاص بالقدرات العقلية (اختبار الذكاء المصور)
الدراسات الاستطلاعية:
الدراسة الاستطلاعية الأولى:
الدراسة الاستطلاعية الخاصة بالخرائط التعليمية.
وقد تم تجريب البرنامج قبل التطبيق وبعد الانتهاء من إعداد البرنامج يوم الاثنين الموافق12/9/2016م تم وحدة على (20) تلميذ من العينة الدراسة الاستطلاعية بهدف التأكد من خلو الأجزاء بالصعوبة والتعرف على الصعوبات التي تواجه التلاميذ من خلال سؤال كل تلميذ عن الصعوبات التي واجهته.
الدراسة الاستطلاعية الثانية (الصدق والثبات):
تم إجراء الدراسة الاستطلاعية الثانية يوم الاثنين الموافق19/9/2016م على عينه قوامها 20 تلميذ وذلك لحساب صدق الاختبارات المهارية والبدنية، كما تم حساب الثبات عن طريق تطبيق الاختبار وإعادة تطبيقه بفارق زمني 7 أيام أي أن الهدف من الدراسة هو: حساب المعاملات العلمية (الصدق والثبات) للاختبارات المستخدمة.
التعرف على الأخطاء المحتمل ظهورها أثناء إجراء الاختبارات لتجنبها في الدراسة الأساسية.
أسفرت النتائج على: التحقق من صلاحية الاختبارات المستخدمة في البحث.
البرنامج التعليمي بأسلوب التعلم المتمايز:
تم تطبيق البرنامج لمدة خمسة عشر أسابيع بواقع وحدة تعليمية في الأسبوع أي اشتمل البرنامج على خمسة عشر وحدة تعليمية.
أهداف البرنامج:
الهدف العام للبرنامج: -
معرفة تأثير استخدام التعلم المتمايز على تعلم المهارات الأساسية في رياضة كرة اليد.
الأهداف السلوكية:-
أهداف معرفية:-
إكساب تلاميذ المرحلة الإعدادية الأداء الفني الصحيح.
هدف مهارى:-
إكساب التلاميذ المهارات الأساسية في كرة اليد قيد البحث بصورة صحيحة.
أهداف وجدانية: -
-أن يحب المتعلم لما يوافق قدراته.
-أن يحب لمتعلم لعبة كرة اليد.
أغراض البرنامج:
1-مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
2-أن يراعى توفير الإمكانات المتاحة لتنفيذ البرنامج.
3-أن يناسب البرنامج المهارات التي يحتوي المنهج الدراسي عليها.
4-أن يراعى في محتوى البرنامج مبدأ التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب.
5-أن يعمل البرنامج على إشباع رغبات التلاميذ.
6-أن يراعي البرنامج عامل التشويق والإثارة التلاميذ.
المعالجات الإحصائية المستخدمة:
تم معالجة البيانات إحصائيا باستخدام الأساليب الإحصائية التالية:
-المتوسط الحسابي.
-الانحراف المعياري.
-الوسيط.
-معامل الالتواء.
-النسبة المئوية للتحسن.
-اختبار (ت).
-معامل ارتباط بيرسون.
الاستتخلاصات:
في ضوء هدف البحث وما توصل إليه الباحث من الأسلوب الإحصائي المستخدم وما أسفرت عنه الدراسة من الفروق والعلاقات استخلص الباحث الإستخلاصات التالية:
1-البرنامج التعليمي المقترح له تأثيرا إيجابيا علي تعلم بعض المهارات الأساسية لكرة اليد لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة امياى الإعدادية الحديثة بنين -محافظة القليوبية.
2-استخدام الأسلوب المتمايز حقق أعلي النتائج في تعلم التنطيط والتمرير والتصويب من الثبات والتصويب من الحركة في كرة اليد لتلاميذ مدرسة امياي الاعدادية الحديثة بنين.
3-استخدام الأسلوب المتمايز يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
4-استخدام الأسلوب المتمايز يسهم في تحسين مستوي المهارات الأساسية قيد البحث.
5-البرنامج التعليمي المقترح باستخدام أسلوب التعلم المتمايز أكثر تأثيرا من الأسلوب التقليدي علي تعلم بعض المهارات الأساسية في كرة اليد (قيد البحث) لدي المجموعة التجريبية
التوصيات:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث، والاستنتاجات التي تم التوصل إليها، يوصي الباحث بالآتي:
1-استخدام البرنامج التعليمي المقترح نظرا لتأثيره الإيجابي في تعلم مهارات التنطيط والتمرير والتصويب من الثبات والتصويب من الحركة في كرة اليد لتلاميذ مدرسة امياي الاعدادية الحديثة بنين.
2-استخدام أسلوب التعلم المتمايز لما له من تأثير أكثر إيجابية وفاعلية على نتائج التعلم ، الارتقاء بمستوي الأداء المهاري لطلاب المرحلة الاعدادية في كرة اليد.
3- تدريب المعلمين على استخدام أسلوب التعلم المتمايز لتعريفهم بمزايا وفوائد هذا الأسلوب.
4-الإكثار من الأدوات والإمكانات لإتاحة الفرصة لممارسة أكثر خلال الحصة عند استخدام أسلوب التعلم المتمايز.
5-إدخال أسلوب التعلم المتمايز ضمن مقرر المنهج الدراسي لمادة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم.