![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر التنشئة الاجتماعية عملية متميزة في أساسها التربوي والتثقيفي وهي تشير في معناها الواسع إلي الاساليب أو الطرق التي يمكن بها تربية الطفل أي أنها العملية التي من خلالها يتربى وينشأ الطفل حتي يصلب عوده ويصبح عنصرا مشاركا في مجتمع خاص، كما أنها العملية التي تنتقل من خلالها متطلبات وعناصر الثقافة إلي الجيل الجديد حيث يقوم الوالدين أو من ينوط بهم القيام بغرس عناصر الثقافة التي تعد جزءا أساسيا وهاما في بناء شخصية الطفل وهي تحتوي علي عناصر التدريب الخاصة وخلق مهارات التكيف والتي تعد ضرورة فيما يتعلق بعمليات الرضا وسد الاحتياجات والرغبات الضرورية كما قد يكون لدي الطفل بعض المحركات المتناقضة نتيجة لعمليات الكبت التي يتعرض لها نتيجة سعية لتحقيق تلك المطالب علي درجة بالغة من الأهمية في فهمهم عملية التنشئة الاجتماعية ودراسة شخصية الطفل باعتبارها نتاج لتلك العملية التربوية أو التثقيفية، وفي ضوء ما تقدم فقد اختلفت الاهتمامات الانثروبولوجية فيما بينها تجاه تناولها لدراسة موضوع التنشئة الاجتماعية ويرجع هذا الاختلاف في واقع الامر إلي مدي الفوارق المنهجية التي يسير علها انصار كل اتجاه من الاتجاهات الانثروبولوجية الرئيسية. إن العصر الحديث الذي نعيشه مليء بالتحديات التي تواجه الانسان كل يوم فكل جديد يظهر علي مسرح الحياة معطيات جديدة تحتاج إلي خبرات وفكر جديد واساليب جديدة ومهارات جديدة واليات جديدة للتعامل معها بنجاح أي انها تحتاج إلي انسان مبدع ومبتكر وبصيرة ناقدة قادرة علي تكيف البيئة وخلق القيم والاخلاق والاهداف المرغوبة وليس التكيف معها فقط. |