الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 334 |  |  |
| | | from | 334 | | |
المستخلص
يمثل تطوير وتغيير التعليم على أساس إبداعى تحديا كبيرا, بل من المحتمل أن يكون أكبر تحد فى العصر الحديث (عصر الإبداع).ويعتبر التعليم الأزهرى جزءا من التعليم المصرى, ويحتاج أكثر من غيره إلى تطوير فى بنيته الأساسية بالشكل الذى يتناسب مع متطلبات ثقافــة الإبداع, وخاصة بعد أن اتجه العديد من دول العالم إلى تطوير نظمه التعليمية على اساس إبداعى, وأصبح هذا التطوير هدفا أساسيا.
ويعد التعليم الابتدائى حجر الأساس فى نهضة الأمة, وهو أول تعليم إلزامى يتلقاه الفرد, وترتكز عليه مراحل التعليم التالية له, فاذا قوى الأساس قوى البناء, ومن ثم وجب الاهتمام بالمعاهد الابتدائية الأزهرية, خاصة وقد أكد العديد من الدراسات على وجود مشكلات عديدة فى تلك المعاهد تحد من تقدمها وقدرتها على توفير متطـلبات ثقافــة الإبداع فيها, مما يعوق قيام تلك المعاهد بدورها فى إعداد جيل مبدع, الأمر الذى يتطلب بذل مزيد من الجهد لإحداث تطوير شامل وجذرى فى بنيتها وعناصرها.وبناء على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيس التالى:
كيف يمكن تطوير المعاهد الإبتدائية الأزهرية فى ضوء متطـلبات ثقافــة الإبداع؟ ويتفرع عن هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية على النحو التالى:
1.ما الأبعاد المختلفة لثقافــة الإبداع؟
2.ما أهم التجارب العالمية فى مجال نشر ثقافة الإبداع داخل المجتمع؟3.ما موقف المعاهد الإبتدائية الأزهرية من تنمية ثقافة الإبداع؟4.ما التصور المقترح لتطوير المعاهد الإبتدائية الأزهرية فى ضوء متطـلبات ثقافــة الإبداع؟
أهمية الدراسة :
تنبع أهمية الدراسة الحالية من:
1-إتساق أهدافها مع خطة التطوير التربوى الحالية فى مصر والعالم العربى التى تنادى بضرورة نشر ثقافة الإبداع داخل المؤسسات التعليمية, وتنمية القدرات الإبداعية لدى طلابها.
2حث المهتمين بالبحث التربوى لإجراء مزيد من الدراسات من أجل نشر ثقافة الإبداع داخل جميع المؤسسات التعليمية, وتنمية التفكير الإبداعى فى المراحل التعليمية المختلفة.3-تزويد المختصين فى حقل التعليم بمجموعة من المقترحات التى يمكن أن تسهم فى تطوير المؤسسات التعليمية فى ضوء متطـلبات ثقافة الإبداع لمواكبة التحديات المعاصرة.4- محاولة النهوض بالمعاهد الإبتدائية الأزهرية باعتبارها مكانا تتشكل فيه شخصية الطفل وذلك من خلال القيم والمعارف والاتجاهات والمهارات والمعلومات التى يكتسبها لتنمية الجوانب الإيجابية فى شخصيته, ولتنمية القدرات الإبداعية لديه, كما أنها تعتبر مجتمعا صغيرا تعيش فيه مجموعة من التلاميذ المتقاربين من حيث العمر والنمو بغض النظر عن مستواهم الاجتماعى أو المادى, وفيه يتم تزودهم بمجموعة من القيم الإسلامية.5-أهمية المرحلة العمرية والتعليمية التى تتناولها هذه الدراسة, حيث تتناول مرحلة الطفولة, وهى مرحلة أساسية فى النمو بصفة عامة وفى نمو القدرات الإبداعية بصفة خاصة.
أهداف الدراسة:هدفت الدراسة إلى:
1-توضيح الأسس والمبادىء التربوية التى تقوم عليها ثقافــة الإبداع.
2-محاولة الكشف عن الواقع الحالى للمعاهد الإبتدائية الأزهرية فى محافظة القليوبية.
3-وضع تصور مقترح لتطوير المعاهد الإبتدائية الأزهرية فى ضوء متطلبات ثقافة الإبداع. منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة المنهجين التاليين:
- المنهج التاريخى :
بهدف التعرف على نشأة وتطور التعليم الابتدائى الأزهرى.- المنهج الوصفى :
بهدف التعرف على واقع التعليم الابتدائى الأزهرى.أدوات الدراسة: تم تطبيق استبانة, وبطاقة ملاحظة, ومقابلات مع مديرين وموجهين ومعلمين ومعلمات فى بعض المعاهد الإبتدائية الأزهرية, ومقابلة مع بعض أولياء الأمور.