الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد دراسة العمارة الإسلامية في العالم الأوروبي من الموضوعات الهامة في مجال الدراسات الأثرية بصفة عامة والعمارة بصفة خاصة ولقد وقع اختيار الطالبة على موضوع: مجمع غازي خسرو بك بمدينة سراييفو ”دراسة آثارية معمارية مقارنة” (938-948هـ /1531-1541م) دخل الإسلام أوروبا الشرقية على يد العثمانيين، فتهاوت مدنها ودولها تحت ضربات الجيش العثماني، وتسابق حكام البلقان لإعلان الولاء للمسلمين ودفع الجزية لهم، ومن هذه الولايات بلاد البوسنة والتي حاربها السلطان محمد الفاتح لامتناع أميرها عن دفع الجزية، فدانت له جميع بلاد البوشناق وأرسل فرمان إلى سكان البوسنة يطمئنهم بعدم تعرض أي منهم للاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية، ويعد غازي خسرو بك واحداً من أشهر ولاة البوسنة والهرسك قاطبة، وباني مدينة سراييفو الحديثة، وهو من طرف أب بوسنوي الأصل وأم عثمانية، إذ أنها ابنة السلطان بايزيد الثاني، واسمها سُلجوقة، وقد تربى خسرو في البلاط العثماني مع أبناء السلاطين، وكان يشغل مناصب مختلفة؛ ففي عام 927هـ/1521م عُين لأول مرة والياً على البوسنة، كما شارك السلطان سليمان القانوني في العديد من غزواته، والذي بدوره أعطى خسرو بك المزيد من الثقة مما جعله أقوى وأكثر استقلالاً في اتخاذ القرارات. وإلى جانب هذا الدور العسكري فقد مارس غازي خسرو بك نشاطاً معماريًّا حيث اهتم بالبناء والتشييد، فوصلت سراييفو في فترة ولايته إلى عصرها الذهبي، كما أسس في حياته العديد من المشاريع المعمارية الضخمة في العاصمة، وبعد وفاته تولت إدارة الوقف مهمة التشييد والبناء وأهم هذه العمائر: جامع غازي خسرو بك الكبير والمعروف بجامع البك، والمكتب (مكتب الصبيان) ، والمدرسة، والمكتبة، والخانقاه، والحمام، والمسافرخانة والأمارت (المطبخ العام) ، ومستشفى الوقف ، وأخيرًا البازستان والخانات. |