![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد منظومة الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام الإنتاجي في أي مجتمع، فالإدارة تهدف إلي التنظيم الشامل للعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى تنظيم روح الفريق في العمل، لذا نجد أن الإدارة أصبحت عملية أساسية تعتمد عليها كل الهيئات والكوادر الإدارية في تحقيق أهدافها مستندة في ذلك إلى الدعامات القانونية والأسس العلمية والخبرات المرتبطة بالعمل الإداري. وإذا كان التعليم العام يعد الركيزة الرئيسية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، وأهم عوامل إستدامتها، فإن جودة هذا التعليم هي المعيار الحقيقي الذي يجب أن تكثف الدولة الجهود إلي تحقيقه، فهو وسيطها للوصول بها إلي مصاف الدول المتقدمة، وهو بوابتها نحو المستقبل المشرق. وتمثل الرياضة المدرسية مكاناً واضحاً في ثقافة كل مجتمع متحضر ولم تعد مجرد حركات ومهارات بل أصبحت أحد المداخل التربوية للتدريب على ممارسات العادات والمفاهيم والقيم الصحية والأخلاقية حتى أصبحت جزء أساسي من السلوك اليومي ووسيلة من وسائل التربية العامة من خلال المسابقات الرياضية التي تشمل الموائمة بين الميول والرغبات حيث تقدم في إطار تربوي يهدف إلى تنشيط النمو وتعجيل مراحله لتحقيق التكيف الذي نسعى إليه بإكساب الطلاب اللياقة البدنية والمهارية والاجتماعية والقوام المعتدل والصحة العضوية والنفسية والمعارف والمعلومات والاتجاهات وتعديل السلوك. ومن الملاحظ أن واقع الرياضة المدرسية قد يعاني من بعض الأزمات داخل النظام التعليمي؛ بسبب غياب الإبداع في العمليات الإدارية في الرياضة المدرسية، وتجاهل التخطيط العلمي السليم, وفي ظل كوادر إدارية غير مؤهلة تأهيلاً تربوياً وإدارياً مناسباً، وفي ظل صراعات إدارية مدرسية لا تكاد تنتهي حتى تبدأ، وفي ظل عمليات إدارية روتينية، وفي غياب وعي بطبيعة السياق الاجتماعي التي تعمل فيها إدارة المدرسة, وفي ظل غياب البيانات والمعلومات الحقيقية عن واقع إدارة المدرسة يصعب بل يستحيل تطوير هذه الإدارة ونقلها من مجرد عمليات روتينية إلى عمليات تطوير وإبداع قوامها التخطيط الفعال والتنسيق والتنظيم والمتابعة والتقويم، وإذا حدث هذا سوف تؤخذ هذه العمليات بشكل آلي رتيب ودون تفهم للمضامين التي تتحقق بها، وستظل إدارة المدرسة بهذه الصورة متمسكة بطقوس جامدة ومتخلفة ولذا فإن تطوير الرياضة المدرسية بمدارسنا أمر بالغ الأهمية وسبيل مراده تعزيز مكانة الرياضة بالمجتمع وبناء جيل قادر علي الإسهام والمشاركه في خدمة مجتمعه من خلال تمتعه بصحة جيدة وعقل مفكر وتأتي إمكانية التطوير وفق أدوار متعددة يضع خطواتها المعلم تجاة إحداث سلوكيات مختلفه في سبيل إكساب الطالب مختلف المهارات الرياضية. ويعتمد نجاح المؤسسات التربوية علي فاعلية الإدارة ومدي قدرتها علي تحقيق الأهداف المنشودة، ولذلك أصبح من البديهي أن نجاح المؤسسات التربوية سواء الحكومية أو الخاصة منها يتطلب ما نطلق عليه اليوم ” تطبيق معايير الجودة والإعتماد التربوي ” باعتبارها ركيزة أساسية لنموذج الإدارة الجديدة التي تتيح مواكبة المستحدثات العالمية من خلال مسايرة المتغيرات الدولية والمحلية من أجل التكيف معها. وإستجابة للاحتياجات القومية في التطوير المستمر للتعليم والإرتقاء بجودتة في مصر صدر القانون رقم (82) بإنشاء ” الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد” والتي تتمتع بالإستقلالية ولها الشخصية الإعتبارية العامة، وللهيئة في سبيل تحقيق أهدافها اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقرارات. ومن خلال إطلاع الباحث علي البحوث والدراسات السابقه في مجال الإدارة الرياضية وخاصة فيما يتعلق بالرياضة المدرسية لاحظ الباحث أن هناك جوانب قصور في أنشطة التربية الرياضية والرياضة المدرسية وعدم مراعاة المعايير القومية لضمان الجودة والإعتماد. |