الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يلعب التخطيط السياحي دوراً بالغ الأهمية في تطوير المحميات الطبيعية وذلك لكونه منهجاً علمياً لتنظيم وإدارة النشاط السياحي المعاصر بجميع عناصره وأنماطه فهو يوفر إطار عمل مشترك لإتخاذ القرارات الصحيحة اللازمة لإدارة المحميات الطبيعية وذلك من خلال وضع خطة للوقوف علي المقومات الخاصة بالمحمية وإمكانية تطويرها بطرق علمية، كما أنه يلقي الضوء علي المشكلات التي قد تواجه المحمية، ويزود الجهات المسئولة بالأساليب والإتجاهات العلمية التي تساعدها علي تحسين أداء عملها وتطويرها بأساليب علمية، كما يساعد علي توحيد جهود جميع الجهات المسئولة عن تنمية المحميات الطبيعية مما يحقق في النهاية التنمية السياحية المستدامة، ويسعي التخطيط السياحي إلي ربط النشاطات السياحية المختلفة بالقطاعات الإقتصادية والإجتماعية الأخري، كما يحدد أدوار ومهمات القطاعين العام والخاص في مجال التنمية السياحية وذلك لمنع المنافسة غير المبررة بينها من ناحية، والحيلولة دون تنفيذ بعض النشاطات السياحية أكثر من مرة من ناحية أخري، وتسعي الدراسة إلي معرفة كيفية تحقيق التنمية داخل منطقة الدراسة (محمية وادي الريان بالفيوم) وكذلك إقتراح إستراتيجيات لتطويرها من خلال التخطيط السياحي، وذلك بإعتباره من أهم أدوات التنمية السياحية المعاصرة والتي تهدف إلي زيادة الدخل الفردي الحقيقي والقومي وإلي تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية، ومن هنا يبرز دور التخطيط السياحي للمحميات الطبيعية فهو ضرورة من ضرورات التنمية السياحية المستدامة حيث يمكن للدول وخصوصاً الدول النامية من أن تواجه المنافسة في السوق السياحية الدولية، وبالتالي فإن تخطيط المحميات الطبيعية يعتبر جزء لا يتجزأ من خطة التنمية السياحية ومن ثم خطة التنمية الإقتصادية والإجتماعية والذي يقتضي إلزام كافة الوزارات والأقاليم والأجهزة والإدارات الحكومية وغير الحكومية بتنفيذ السياسة التنموية السياحية للمحميات الطبيعية. |