Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي في تحسين السلوك الاستقلالي لدى أطفال الروضة مضطربي الانتباه /
المؤلف
حسين، رضوى خالد عبدالحليم على.
هيئة الاعداد
باحث / رضوى خالد عبد الحليم على حسين
.
مشرف / آمال عبد السميع باظه
.
مشرف / رمضان علي حسن
.
مناقش / سليمان محمد سليمان
.
مناقش / عزت عبد الحميد
الموضوع
السلوك (علم النفس). الانتباه (علم نفس).
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
208 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
الناشر
تاريخ الإجازة
18/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم نفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 225

from 225

المستخلص

أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، فهي المرحلة التي تُبنى عليها شخصية الإنسان مع تطور عمره الارتقائي، فمع دخوله مرحلة ما قبل المدرسة تتشكل شخصيته من خلال تفاعله مع الآخرين واعتماد الطفل على ذاته، وكلما زاد استقلال الطفل لذاته كان مؤشرًا على نضج شخصيته، فالبيئة المحيطة بالطفل تلعب دورًا هام في دعم السلوك الاستقلالي وتحسينه، والتي يقع عاتق غرز وتحسين هذا السلوك على الأسرة والروضة ويشترك المجتمع بقطاعاته المختلفة لتحقيق متطلبات الصحة النفسية لطفل الروضة.
والانتباه هو الأساس الذى تقوم عليه سائر العمليات العقلية، ومصدر الصلة بالواقع، وفي مرحلة ما قبل المدرسة الطفل يجب أن يكون منتبهًا للمثيرات التي توجد من حوله ليكون على تواصل بها ويهتم بالتعلم فيستطيع تحقيق النجاح الدراسي والتفاعل مع مجتمع الروضة وينجح في تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، وأن الطفل الذى يعانى من اضطراب الانتباه، فالذي يقدم له أثناء عملية التعلم لا ينتبه له ولا يهتم بالتعلم فلا يستطيع تحقيق الناجح المدرسي، ولا الاندماج والتكيف مع مجتمعه المدرسي، وهذا راجع إلى الملامح الإكلينيكية لهذا الاضطراب والمتمثلة في نقص الانتباه والنشاط الزائد .
فنجد أن علاقة الأطفال ذوى اضطراب الانتباه بالآخرين قاصرة ومحدودة جدًا وذلك لأن السلوك الذى يسلكونه سواء كان في الروضة أو في المنزل أو في الشارع يعتبر سلوكًا غير ملائم وغير مقبول، ويعانون من قلة الأصدقاء، ويواجهون صعوبات في سلوكهم الاجتماعي مع الآخرين، ويتأثر سلوكهم الاستقلالي بكل مكوناته من (ثقة بالنفس، واعتماد على النفس، والتفاعل وتكوين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وإبداء الرأي) ويكونوا بحاجه إلى تقديم البرامج التدريبية للأطفال ذوى اضطراب الانتباه والتي تؤدى إلى تحسن ملحوظ في علاقاتهم مع أقرانهم ومع أسرهم بشكل ملحوظ وتحسن في تكوين شخصيتهم وتصبح أكثر ثقة واعتمادًا على أنفسهم.
وانطلاقًا من هذا اتجهت الدراسة الحالية إلى اعداد برنامج تدريبي لتحسين مكونات السلوك الاستقلالي من الاعتماد على النفس والثقة بالنفس وإبداء الرأي والتفاعل وتكوين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين عند أطفال الروضة مضطربي الانتباه.
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة المشكلة في السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج تدريبي في تحسين السلوك الاستقلالي لدى أطفال الروضة مضطربي الانتباه؟
وينبثق من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للسلوك الاستقلالي ؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للسلوك الاستقلالي ؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للسلوك الاستقلالي ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1) التعرف على الفروق في السلوك الاستقلالي بين المجموعتين التجريبية والضابطة.
2) التعرف على فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية السلوك الاستقلالي لدى أطفال الروضة مضطربي الانتباه.
أهمية الدراسة:
تمثل الدراسة الحالية إضافة جديدة في مجال تنمية السلوك الاستقلالي لدى أطفال الروضة مضطربي الانتباه وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:
أولاً: الأهمية النظرية:
إن مرحلة رياض الأطفال هي مرحلة تأسيس الفرد وغرس السلوك الاستقلالي في هذه المرحلة ضرورة لإعداد فرد قادر على الاعتماد على نفسه ومدى حاجته الملحة إلى البدء في الاستقلالية في سلوكه وتصرفاته وافكاره.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
1- توظيف وتفعيل مقياس السلوك الاستقلالي كأداة فاعلة في تحديد مستوى السلوك الاستقلالي لدى أطفال الروضة مضطربي الانتباه.
2- تقديم برنامج تدريبي يسهم في تنمية سلوكيات توكيدية والمسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة مضطربي الانتباه.
3- الخروج بنتائج تسهم في تقديم برامج أخرى لتنمية باقي مظاهر السلوك الاستقلالي لدى أطفال الروضة مضطربي الانتباه.
المصطلحات الإجرائية للدراسة:
مفهوم البرنامج التدريبي:
هو مجموعة من الانشطة التدريبية صممت في ضوء أسس علمية وتربوية يسبقه خطة منظمة في ضوء أهداف ومحتويات واستراتيجيات واضحة بهدف تزويد الطفل بالخبرات والمعلومات.
السلوك الاستقلالي:
عرفته الباحثة بأنه هو قدرة طفل الروضة مضطرب الانتباه على الاعتماد على نفسه، وإبداء رأيه في المواقف التي يتعرض لها، والتي تُظهر ثقته بنفسه وكذلك قدرته على تحمل المسئولية الاجتماعية من خلال تفاعله وتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، ويقاس إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الطفل على مقياس السلوك الاستقلالي المستخدم في الدراسة.
اضطراب الانتباه:
عرفته الباحثة بأنه هو سلوك اندفاعي مفرط وغير ملائم للموقف وليس له هدف مباشر، وينمو بشكل غير ملائم لعمر الطفل ويؤثر سلبيًا على سلوكه وتحصيله، ويقاس إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الطفل على مقياس اضطراب الانتباه المستخدم في الدراسة.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بمنهجها، وبالعينة المستخدمة فيها، وخصائصها، وبأدواتها، وفروضها، وبالأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة البيانات، وذلك على النحو التالي:
أولاً: محددات منهجية:
1- منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي لملائمته لطبيعة البحث.
2- عينة الدراسة:
أ‌- عينة الدراسة الاستطلاعية:
اشتملت عينة الدراسة الاستطلاعية على (123) طفل بمرحلة رياض الأطفال من عمر (4 إلى6 سنوات) (68 ذكورًا و55 إناثًا)، ومتوسط أعمارهم (5.14) سنة وانحراف معياري (6.47)، تم استخدامهم للتحقق من صدق وثبات الأدوات المستخدمة في الدراسة الحالية.
ب‌- عينة الدراسة الأساسية:
اشتملت عينة البحث التجريبية على (20) طفل بالمستويين الأول والثاني بروضة زهور أكتوبر التعليمية ببنى سويف بمرحلة رياض الأطفال من عمر (4 إلى6 سنوات) ممن يحصلون على أعلى الدرجات في مقياسي (اضطراب الانتباه والسلوك الاستقلالي) وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية وعددها (10) أطفال تعرضوا للبرنامج التدريبي ومتوسط أعمارهم (5.17) سنة، وانحراف معياري (4.12) ومجموعة ضابطة وعددها (10) أطفال لم تتعرض للبرنامج ومتوسط أعمارهم (5.11) سنة، وانحراف معياري (4.69).
3- وسائل جمع البيانات (أدوات الدراسة):
- مقياس اضطراب الانتباه (إعداد ختام أبو الشوارب 2013).
- مقياس السلوك الاستقلالي (إعداد الباحثة).
- برنامج تدريبي لتحسين السلوك الاستقلالي لمضطربي الانتباه (إعداد الباحثة).
4- الأساليب الاحصائية:
تم استخدام الأساليب الاحصائية اللابارامترية المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة والتي تمثلت في:
• اختبار ”مان-ويتني” لدلالة الفروق بين الرتب غير المرتبطة.
• اختبار ”ويلكوكسون” لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة
• وتمت جميع المعالجات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS (V.12).
ثانياً: محددات زمانية ومكانية:
1) الحدود الزمانية: مدة تطبيق برنامج الدراسة خلال (8) أسابيع، بواقع (5) جلسات أسبوعيًا، تتراوح مدة الجلسة من (25-45) دقيقة حسب محتوى كل جلسة، وذلك خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2015/2016م.
2) الحدود المكانية: تم اختيار عينة الدراسة من أطفال مرحلة رياض الأطفال من عمر (4 إلى6 سنوات) من روضة زهور أكتوبر التعليمية بمحافظة بنى سويف بجمهورية مصر العربية.
فروض الدراسة:
تتحدد فروض الدراسة فيما يلي:
1) توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للسلوك الاستقلالي لصالح المجموعة التجريبية.
2) توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للسلوك الاستقلالي لصالح القياس البعدي.
3) لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للسلوك الاستقلالي.
نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى:
1) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للسلوك الاستقلالي وهذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية.
2) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للسلوك الاستقلالي لصالح القياس البعدي.
3) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للسلوك الاستقلالي.