الفهرس 
الفصل الأول :مشكلة البحث ،وتحديدهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 321 |  |  |
| | | from | 321 | | |
المستخلص
تعتبر القراءة من أهم الفنون اللغة العربية ؛ لأنها مفتاح التعلم، فالتلاميذ يعتمدون في تعلمهم علي القراءة ,وضعفهم في القراءة يترتب عليه ضعفهم فى تحصيل المواد الدراسية الأخرى ، فالتلميذ الذى لا يجيد القراءة لا يجيد فهم المقروء .
وتعتبر القراءة من أهم نوافذ المعرفة الإنسانية، وأعظم أداة لنقل التراث الإنساني، وتبادل الأفكار،وهى أساس فعال لإيجاد التوافق الاجتماعي بين أبناء المجتمع ، ومن ثم كان الانطلاق والانسياب فيها من أهم الأهداف التي تسعى اليها المدرسة ، وكان اتقان مهاراتها،والسيطرة عليها من أبرز مسئوليات المدرسة
وتعد القراءة الناقدة سمة من سمات المجتمع الحديث ، وضرورة من ضرورات المؤسسات المختلفة التي تبرز آراء وأفكار الأفراد في مجتمعاتهم،حيث يحتاجون بصورة دائمة لاتخاذ قرارات بالنسبة للمشكلات الاجتماعية المعقدة،وهنا يبرز دور التفكير الناقد والقراءة الناقدة للذين يمثلون أفضل أساس لاتخاذ القرارات السليمة،وذلك يدعو المدارس إلى العناية بالقراءة الناقدة ، بالإضافة إلى دورها في تكوين المواطن المشارك بفاعلية في مجتمعه ، وتسهم في تحصين الطلاب ضد الدعاية وحيلها ، وما تمارسه هذه العادة من ضغوط فكرية ونفسية على الطلاب في مختلف الميادين لتؤثر في معتقداتهم واتجاهاتهم،وميولهم،مما يشكل خطورة على الأجيال الناشئة التي يخشي عليها أن تقع ضحية الدعاية المضللة،مما يجعلها تنحرف عن أهداف مجتمعها .
وتعد العلاقة بين القراءة والتفكير علاقة وثيقة، إذ يستخدم القارئ خلال قراءته لنص ما جميع العمليات الذهنية المتضمنة في التفكير،فهو يوظف عمليات التنظيم ،والفهم ،والتعليل ،والتركيب ،والتقويم،والاستدلال ، والنقد ، ومقارنة البيانات ، والربط ، والاستنتاج، وعليه يمكن اعتبار القراءة عملية تفكير إذ إنها تتضمن جميع العمليات التي يتضمنها التفكير.
برغم العلاقة بين القراءة والتفكير الإ أن واقع تدريس القراءة يؤكد عدم الاهتمام بتنمية التفكير أثناء القراءة ولهذا تحاول الدراسة الحالية الاهتمام بتنمية التفكير من خلال موضوعات القراءة.وتعمل القراءة على تنمية التفكير،إذا ما تم اختيار نصوص مثيرة للقراءة،وتوظفها للتفكير واستخدامها بطريقة مناسبة،والتخطيط لها بشكل جيد ،ولذلك سوف تحاول الدراسة توظيف مهارات التفكير من خلال القراءة ، والتخطيط بشكل جيد، واستخدام طرق تدريس مناسبة لتنمية التفكير .
تحديد مشكلة البحث:
تتحدد المشكلة في تدني مستوى مهارات القراءة الناقدة، والاتجاه نحو المادة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وللتصدي لهذه المشكلة تحاول الدراسة الإجابة عن التساؤل الرئيس الآتي:
كيف يمكن بناء برنامج تعليم التفكيرفي تدريس القراءة في تنمية بعض مهارات القراءة الناقدة، والاتجاه نحو المادة لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية ؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الآتية :
1- ما مهارات القراءة الناقدة اللازمة لتلاميذ المرحلة الإعدادية ؟
2- ما صورة برنامج تعليم التفكير لتنمية مهارات القراءة الناقدة ؟
3- ما فاعلية برنامج تعليم التفكير في تدريس القراءة في تنمية بعض مهارات القراءة الناقدة ،لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ؟
4- ما فاعلية تدريس برنامج تعليم التفكير في تنمية الاتجاه نحو القراءة، لدى تلاميذالمرحلة الإعدادية؟
أهمية البحث:
يرجى أن يسهم البحث الحالي فيما يلي :
7- بالنسبة للتلاميذ :
يمكن التلاميذ من مهارات القراءة الناقدة والاتجاه نحو القراءة، بترجمة المناهج إلى أساليب توضع في متناول أيديهم ،من خلال أنشطة وتدريبات، مما يمكن أن يكون له أثره في تنمية مهارات القراءة الناقدة، والاتجاه نحو القراءة.
8- بالنسبة للمعلمين:
يقدم دليلاً للمعلم يحتوى بعض إستراتيجيات تعليم التفكير من خلال تدريس القراءة،كما يقدم اختبارا ًفي مهارات القراءة الناقدة يفيد المعلمين،يقدم مقياساً في الاتجاه نحو القراءة يفيد المعلمين.
3- بالنسبة لمخططى المناهج:
يقدم برنامجاً مقترحاً يمكن أن يفيد في تطوير مناهج اللغة العربية؛ لتتواكب مع التطورات التربوية الحديثة ،وذلك بصهر مهارات التفكير بصفة عامة في محتوى مناهج اللغة العربية .
4- بالنسبة للباحثين :
يقدم اختباراً في القراءة الناقدة ،ومقياساً فى الاتجاه نحو القراءة، يمكن أن يفيد منه المعنيون بتقويم تعلم اللغة العربية وتعليمها ،كما يقدم برنامجاً لتعليم التفكير من خلال القراءة،يفيد الباحثين والمهتمين بدراسة اللغة العربية وتعلمها،كمايفتح المجال لدراسات علمية مستقبلية ،تتناول تعليم اللغة العربية وفق نماذج التفكير، فى ضوء ما سينتهي إليه هذا البحث من نتائج وتوصيات .
حدود البحث :
يلتزم الدراسة الحالي الحدود الآتية :
1- مجموعة من تلاميذ المرحلة الإعدادية.
2- بعض مهارات القراءة الناقدةالمناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية .
3- بعض مهارات التفكيرالمناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
فروض البحث :
تسعى الدراسة الحالية للتحقق من صحة الفرضين التاليين :
1- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية ،والضابطة، في التطبيق البعدى لاختبار القراءة الناقدة ،لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
2- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية ،والضابطة، في التطبيق البعدى لمقياس الاتجاه نحو القراءة،لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
خطوات البحث :
- تحديد مهارات القراءة الناقدة من خلال :
أ ) البحوث السابقة والكتابات التربوية والأدبية؛ بهدف تعرف مفهوم وطبيعة القراءة الناقدة .
ب) إعداد قائمة مهارات القراءة الناقدة في صورتها الأولية .
ج) عرض قائمة المهارات على المحكمين؛لإبداء الرأي في تطويرها،والتوصيل إلى المهارات اللازمة لعينة الدراسة .
د) التوصل إلى الصورة النهائية للقائمة.
2 - إعداد اختبار مهارات القراءة الناقدة ،من خلال قائمة مهارات القراءة الناقدة، اللازمة لتلاميذ المرحلة الإعدادية ، وعرض الاختبار على مجموعة من المحكمين ؛لإبداء الرأي حول الاختبار، ومدى صلاحيته للتطبيق ،ثم حساب صدقه ،وثباته .
3- إعداد مقياس الاتجاه نحو القراءة، للمرحلةالإعدادية من خلال :
أ) البحوث السابقة والكتابات التربوية والأدبية.
ب) عرض قائمة عبارات المقياس على المحكمين؛لإبداء الرأي في تطويرها،والتوصيل إلى العبارات المناسبة لعينة الدراسة .
ج)التوصل إلى الصورة النهائية لمقياس الاتجاه نحو القراءة المناسب لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
4- إعداد البرنامج المقترح لتعليم التفكيرفي تدريس القراءة؛ لتنمية مهارات القراءة الناقدة،والاتجاه نحو القراءة من خلال :
أ) أدبيات بناء البرامج التعليمية في الدراسات السابقة .
ب) تحديد مهارات التفكير المناسبة لتلاميذ المرحلة الإعدادية ودمجها في محتوى القراءة .
ج) تحديد إستراتيجيات تعليم التفكير من خلال تدريس القراءة.
د) تقديم أنشطة تفكيرية من خلال القراءة .
هـ) إعداد دليل للمعلم لتدريس البرنامج ، وعرضه على مجموعة من السادة المحكمين ؛لإبداء الرأي حول صلاحية الدليل .
3- تحديد أثر البرنامج المقترح على تنمية مهارات القراءة الناقدة ،والاتجاه نحو القراءة من خلال:
أ)اختيار مجموعة البحث وتقسيمها، إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية تدرس برنامج تعليم التفكير، وأخرى ضابطة تدرس وفق الطريقة المعتادة .
ب) التطبيق القبلي لأدوات البحث ( اختبار القراءة الناقدة – مقياس الاتجاه نحو القراءة ) .
ج) التطبيق البعدي لأدوات البحث على المجموعة التجريبية والضابطة .
4)عرض النتائج، وتحليلها ،وتفسيرها .
5) تقديم التوصيات ،والبحوث المقترحة، في ضوء ما تسفر عنه نتائج البحث .
ثانيا -أهم النتائج والتوصيات والمقترحات:
أهم النتائج:
1- وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 01, ) بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية (ذكور وإناث) ومتوسطى درجات المجموعة الضابطة ( ذكور/وإناث)فى التطبيق البعدى لاختبار القراءة الناقدة لصالح المجموعة التجريبية.
2ـ وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 01, ) بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية (ذكور وإناث ) ومتوسطى درجات المجموعة الضابطة ( ذكور/ وإناث ) فى التطبيق البعدى لمقياس الاتجاه نحو القراءة لصالح المجموعة التجريبية.
توصيات البحث:
يقدم البحث مجموعة من التوصيات المقترحة:
3- الاهتمام بمهارات التفكير فى مراحل التعليم العام.
4- الاهتمام بمهارات القراءة الناقدة خلال تدريس القراءة.
3- بناء برامج لتنمية التفكير من خلال تدريس القراءة بالمرحلة الإعدادية،وغيرها من المراحل التعليمية لما لها من أثر فعال في تنمية مهارات القراءة الناقدة،وتحسين مهارات التفكير.
4- تدريب طلاب شعبة اللغة العربية بكلية التربية على استخدام مهارات التفكيرفى تدريسهم،ومتابعة استخدامهم لها في أثناء التربية الميدانية.
5- حث معلمي اللغة العربية على ضرورة استخدام مهارات القراءة الناقدة ،واستخدام إستراتيجيات تساعد على تنميتها.
6- إضافة مقرر يسمى مهارات التفكير لطلاب المرحلة الجامعية بكلية التربية.
7- دمج مهارات التفكير في مقررات اللغة العربية لتلاميذ التعليم العام.
8- استخدام إستراتيجيات تدريس تساعد على تنمية مهارات التفكير.
9- الاهتمام بوضع أنشطة تعليمية تساعد على تنمية التفكير ومهارات القراءة الناقدة.
10-إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في تدريس النصوص الأدبية والكتابية.
مقترحات البحث :
يقدم البحث مجموعة من البحوث المقترحة:
1- بناء برنامج مقترح لتنمية بعض مهارات التفكيرفي تدريس القراءة على تنمية هذه المهارات والتعبير الإبداعي لطلاب المرحلة الثانوية.
2- بناء برنامج مقترح لتنمية بعض مهارات التفكيرفي تدريس النحو على تنمية المفاهيم النحوية والبلاغية لطلاب المرحلة الثانوية.
3- فاعلية بعض إستراتيجيات التعلم النشط فى تنمية مهارات التفكير ومهارات القراءة الإبداعية لتلاميذ المرحلة الإعدادية.