Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استراتيجية مقترحة لتدريس المتشابهات القرآنية قائمة علي نظرية السياق في إتقان أداء النص القرآني وتذوقه لطلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري /
المؤلف
هيثم عمر محمود محمد
هيئة الاعداد
باحث / هيثم عمر محمود محمد
مشرف / زين محمد شحاتة
مشرف / وائل صلاح السّوِيفِي
الموضوع
القرآن - طرق التدريس.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
317 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية - المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

يتبوأ تدريس القرآن الكريم مكانة مهمة في مناهج التربية الدينية الإسلامية بمراحل التعليم العام، وكذلك يحظى باهتمام أكبر في النظام التعليمي بالمعاهد الأزهرية، حيث يخصص الأزهر مقرراتٍ خاصةً بتحفيظِ القرآنِ الكريمِ مِنْ بدايةِ المرحلةِ الابتدائيَّةِ، ومرورًا بالمرحلةِ الإعدادية والثانوية، وانتهاء بمرحلة التعليم الجامعي الأزهري، ويتفاوت المقرر في الحفظ من مرحلة لأخرى، ومن صف لآخر، فحفظ القرآن الكريم ودراسته ينمي مهارات القراءة، ويرفع من المستوى العلمي للطلاب في المجالات الأخرى.
كما أَن تدريس المتشابهات القرآنية يساعد على السمو بمستوَى تفكِير الطلاب في الحياة، وتذوقهم لأفانين القول، وتطويع ألسنتِهم على بليغ البيان القرآني وفصيح الكلام المعجز، وإمدادهم بثروة عظيمة في الألفاظ والعبارات، والتراكيب السامية البارعة، وفَهمِهم لآياته البيِنات وتذوق الجمال وإدراك سر البلاغة فيها، فإنَّ كثيرًا من الأحكام الدينية يتوقف إدراكها على تذوق النص الديني، كما أن إدراك مرامي النص، والوقوف على مغزاه، ومعرفة الحكمة منه مما يتوقف كذلك على تذوق ما في النص الديني من العبارات الجميلة، والصيغ الأدبية البارعة.
ولحفظ القرآن فوائد عديدةٌ منها: أنه يُكْسِبُ الطَّالب مهارة الأداء والتلاوةِ الصحيحةِ، ووسيلةُ عذوبةِ اللُّغةِ وزيادةُ الثروةِ اللُّغويَّةِ التَّعبيريَّةِ، ووسيلةُ إدراكِ الجمالِ والفصاحةِ والبلاغةِ في الأسلوبِ، وخيرُ معينٍ لإثراءِ الفكْرِ والرُّوحِ والثَّقافةِ، فَحِفظَ القُرآنِ الكريمِ يؤثرُ في تَنْميةِ القدرةِ على القراءةِ والكتابةِ والمفرداتِ اللُّغويَّةِ.
وعلى الرُّغم من هذه الأهمية إلا أنَّ هناك ضعفَاً فِي إتقان أداء النص القرآني المتشابه لطلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري، وهذا ما أكدته نتائج الاختبار التشخيصي الذي أعدَّه الباحث، والذي أثبت انخفاض مستوى الطلاب، حيث حصل 26 طالباً علي أقل من 30%، كما حصل 22 طالباً علي نسب تتراوح من 30% إلى 50%، في حين حصل 6 طلاب فقط علي نسب تتراوح من 51% إلي 75% .
ويتطلب تدريس المتشابهات القرآنية استخدام مداخل تدريسية حديثة يكون هدفها دراسة هذه المتشابهات في السياقات التي وردت فيها، وفي الوقت نفسه تنمية مهارات الطالب على التذوق البلاغي من خلال استنتاج معنى الكلمة داخل السياق في الآيات المتشابهة، وتحديد دلالة أوجه التشابه أو الاختلاف من خلال السياق، وتحديد علاقة ختام الآية القرآنية بمضمونها.
ومن ثَمَّ، هدف هذا البحث إلى بناء استراتيجية مقترحة لتدريس المتشابهات القرآنية قائمة على نظرية السياق وقياس أثره في إتقان أداء النص القرآني وتنمية بعض مهارات التذوق البلاغي لطلاب الصف الثالث الثانوي الأزهري.