Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج للعلاج الكلامي باستخدام الحاسب الآلي في تخفيف بعض اضطرابات النطق وأثره على تحسين الثبات الانفعالي لدى الأطفال المعاقين عقليا /
المؤلف
عبدالسلام، حاتم عبدالسلام محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حاتم عبد السلام محمد عبد السلام
مشرف / عبد الفتاح على محمد غزال
مشرف / اشرف محمود مرسي
مناقش / امال عبد السميع باظة
مناقش / سليمان محمد سليمان
الموضوع
الأطفال المعوقون - تعليم.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
338 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
7/8/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 467

from 467

المستخلص

لم يعد التعليم في عصرنا الحاضر موجها لذوي القدرات العقلية العالية والمتوسطة كما كان الحال في الماضي، وإنما أصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف الجميع بغض النظر عن مستوياتهم العقلية وقدراتهم الاستيعابية، وعليه فلم يعد النظر إلى الاعاقة العقلية على أنها وصمة عار ولم يعد النظر إلى المعاقين عقلياً على أنهم كم بشري يجب إهماله وإغفال تربيته وتعليمه وتنمية مهاراته ، وإنما أصبح ينظر إلى الاعاقة العقلية على أنه ظاهرة طبيعية تتطلب التعامل معها بإيجابية كبيرة، كما أصبح ينظر إلى المعاقين عقلياً على أنهم أفراد يستحقون امتلاك القدرة على التكيف مع مطالب الحياة وشق طريقهم فيها في الحدود التي تسمح بها قدراتهم وطاقاتهم.
فاضطرا بات التواصل تنتشر بدرجة كبيرة لدى الأطفال المعاقين ، فأكثر من (26) % من الأطفال المعاقين يعانون من اضطرا بات التواصل حوالي (2) % منهم معاقين سمعيا ، وأغلب المعاقين عقليا وعددهم (6) مليون يعانون من مشكلات اللغة والكلام (إيهاب الببلاوي، 2005، 18) .
وقد أكد هذا الاستنتاج دراسات عديدة أجريت على المعاقين عقليا مثل دراسة (عبدا لرحمن سليمان 1982 ، 253) ودراسة (محمد عبد المؤمن ، 1996 ، 141،) حيث توصل كل منهم في دراسته إلى أن المعاق عقليا يعاني من حذف الحروف وإبدالها وعدم وضوح مخارج الألفاظ ويميل إلى استخدام التعبير اللفظي بجزء من جملة للتعبير عن احتياجاته كما يشيع لديه عيوب الكلام كالتهتهة واللجلجة مما يعرضه للإحباط المتكرر فيتجنب الآخرين لأنه لا يستطيع التواصل مع الأقران و الاسره ويكون الثبات الانفعالي عنده سلبي لأنه لا يستطيع التعبير عن ذاته .
ومن هذا المنطلق بدأ الاهتمام يتزايد بفئة الأطفال المعاقين عقليا ، التي تحتاج إلى رعاية وتدريب ، بل تحتاج إلى سرعة التدخل ليس فقط باكتشافهم ، ولكن بتقديم برامج تدخليه تدريبية تأهيلية لرفع وتحسين كفاءتهم وهم في سن مبكر ليستطيعوا مواجهة الحياة بصورة أسهل ، لكي يستطيع هؤلاء الأطفال التوافق مع أنفسهم ، ومع الآخرين ، ومع المجتمع .
لذلك يعد العلاج الكلامي طريقة تطبيقية فعالة في علاج أمراض إضطرابات النطق والكلام ويهتم بشكل أساسي بتحسين وظائف النطق والكلام والاستعانة بإشارات المعالج وتقديره، كما أنه مكمل للعلاج النفسي ويعتمد على بعض الفنيات مثل الاسترخاء الكلامي والكلام الإيقاعي والنطق والمضغ.
كما أشارت دراسة Hua (2004) إلى أهمية التدريب الكلامي اعتماد على الحاسب الآلي لدى الأطفال حيث توصلت نتائج هذه الدراسة إلى أن هذا النظام أتاج للأطفال ذوي اضطرابات النطق أن ينطقوا الأصوات بشكل إيجابي عن طريق التدريب بواسطة الحاسب لتصحيح مشكلة النطق لديهم، بالإضافة إلى ذلك يقدم هذا النظام تغذية رجعية سمعية وبصرية حتى يكون الأطفال مدركين لأخطاء النطق لديهم وقد تم اختيار (16) كلمة ماليزية ذات مقطع واحد و (16) كلمة ذات مقطعين للتدريب على النطق بشكل صحيح كما أظهرت هذه الدراسة إمكانية استخدام هذا العلاج في المدارس والمنازل وعيادات العلاج الكلامي . (Hua, et al, 2004, 52 - 57)
أصبح استخدام الحاسب الآلي يمثل أهمية كبرى للعملية التعليمية لجميع التلاميذ بما فيهم ذو الاحتياجات الخاصة. وتعد فئة التلاميذ المعاقين عقلياً بدرجة بسيطة إحدى فئات التربية الخاصة التي تحتاج إلى هذه الوسيلة التقنية في عملية اكتساب المهارات الأكاديمية والاجتماعية حيث أنها وسيلة تعليمية مشوقة تعتمد على التعليم الفردي الذي تنادي به التربية الحديثة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جانب أخر توصلت بعض الدراسات إلى عدة نتائج مفادها أن توظيف الكمبيوتر في تعليم وتدريب التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم كان له أثر إيجابي في تنمية العديد من المتغيرات ومن أهمها ما توصلت إليه دراسة فتحيه دياب (2001) في توفير الوقت والجهد وتخفيض المستوى الانفعالي، واستيعاب المفاهيم المجردة ، ودراسة إيمان كاشف (2002) في تحسين تعلم بعض المهارات، ودراسة (Kasey,H,2002 في مهارات النطق ، دراسة يونج وآخرون 1993 Young. et.al ، دراسة 1998 Broding ، دراسة Roger,2001 ، ودراسة هيمان وآخرون 2002eiman .et,al وكذلك دراسة كل من شيري واكونور (Schery, Eocnnor1992) وغيرها كثير من الدراسات في هذا الجانب الأمر الذي يؤكد أهمية استخدام الحاسب الآلي في مجال التربية الخاصة.
مشكلة الدراسة :
تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي: إلى أي مدى يمكن أن يسهم وضع برنامج العلاج الكلامي باستخدام الحاسوب لخفض بعض اضطرابات النطق واثر ذلك على الثبات الانفعالي لديهم للأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعليم.
أهداف الدراسة .
تتمثل أهداف الدراسة في
أ‌- تصميم برنامج قائم على العلاج الكلامي باستخدام الحاسوب
ب‌- خفض اضطرا بات النطق (الإبدال والحذف ، الاضافه ، والتحريف) لدى لمعاق عقليا
ت‌- تحسين مستوى الثبات الانفعالي لدى المعاق عقليا .
أهمية الدراسة :-
ويمكن للباحث توضيح هذه الأهمية من خلال نقطتين رئيستين:
أ‌- الأهمية النظرية: فالدراسة الحالية تكتسب أهمية نظرية من حيث محاولُتها إعدادَ جانب نظري يخص فئة أطفال المعاق عقليا ويغطي بعض الخصائص السلوكية والانفعالية والسيكولوجية ، فهي بمنزلة وسيلة مساعدة للباحثين وأولياء الأمور في كيفية فهم هؤلاء الأطفال ومعرفة سماتهم وخصائصهم، كما تكتسب هذه الدراسة أهمية نظرية أخرى من حيث تناولُها خفض اضطراباته والثبات الانفعالي، وهما المعنى الحقيقي للحياة وللتعبير عن الذات.
ب‌- الأهمية التطبيقية: وتكتسب هذه الدراسة أهمية تطبيقية من حيث تضمُّنُها لبرنامج تدريبي مقترح يساعد في خفض أضطرابات النطق، ومعرفة أثره على الثبات الانفعالي والذي يعد عونًا للوالدين في المقام الأول وللمهنيين في هذا المجال لكي يصلوا بهؤلاء الأطفال إلى بَرِّ الأمان لينالوا حظهم في هذه الحياة.
مصطلحات الدراسة :
1) العلاج الكلامي يقصد به ”برنامج مخطط لتحسين القدرة على الكلام وتصحيح اضطرابات النطق لدى من يعانون من إعاقة في التواصل اللغوي (الكلامي) أو في التوافق الكلامي ولا يتوقع لهم تقدم أو تحسن من خلال النمو أو النضج العادي وحده ”
2) اضطراب النطق : يقصد به ”صعوبة في إصدار الأصوات اللازمة للكلام بالطريقة الصحيحة، يمكن أن تحدث عيوب النطق في الحروف المتحركة أو في الحروف الساكنة أو في تجمعات من الحروف الساكنة كذلك، يمكن أن يشمل الاضطراب بعض الأصوات، او جميع الأصوات، في أي موضع من الكلمة، تنتج عن أخطاء في حركة الفك والشفاه واللسان أو عدم تسلسلها بشكل مناسب بحيث يحدث استبدال أو تشويه أو إضافة أو حذف”
3) الثبات الانفعالي : هو القدرة على التخلص من تباينات الانفعالات الشائعة في المزاج الوقتي واكتساب الضبط الانفعالي الجيد مما يساعد الفرد على عدم الأقراط في الاستجابة للمواقف الانفعالية أو المثيرة للانفعال والقدرة على مقاومة التذبذبات الشديدة في المزاج.
4) المعاقين عقليا القابلين للتعليم بأنهم ” الاطفال المعاق عقليا الذي تتراوح نسبة ذكاءهم بين (50- 70) ويتلازم معه قصور في السلوك التكيفي ، ويحدث ذلك خلال فترة النمو .
حــدود الدراسة :
تتحدد الدراسة الحالية بالعينة، والأدوات، وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض، وبيانها كما يلي :
عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة (20) طفل من الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم (10) أطفال كمجموعة تجريبية (10) أطفال كمجموعة ضابطة تتراوح أعمارهم (9- 12)
أدوات الدراسة :
(1) مقياس ستانفورد بنيه تقنين صفوت فرج (2005)
(2) مقياس السلوك التكيفي ترجمة فاروق صادق (1985)
(3) مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي إعداد الباحث
(4) مقياس اضطربات النطق إعداد الباحث
(5) مقياس الثبات الانفعالي (إعداد الباحث)
(6) برنامج العلاج الكلامي باستخدام الحاسب الآلي (إعداد الباحث)
نتائج الدراسة : أسفرت الدراسة عن النتائج التالية
1) يوجد فرق دالّ إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات القياس البعدى بين كل من المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس اضطرابات النطق لدى الأطفال المعاقين عقلياً عند مستوى (0.01) في اتجاه المجموعة التجريبية.
2) ” يوجد فرق دالّ إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين القَبلي والبَعدي على مقياس اضطرابات النطق لدى الأطفال المعاقين عقلياً عند مستوى (0.01) في اتجاه القياس البَعدي.
3) ” لا يوجد فرق دالّ إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين البَعدي والتتبعي (بعد شهر من انتهاء البرنامج) على مقياس اضطرابات النطق لدى الأطفال المعاقين عقلياً
4) يوجد فرق دالّ إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات القياس البعدى بين كل من المجموعة التجريبية والضابطة على قائمة تقدير الثبات الانفعالي لدى الأطفال المعاقين عقلياً عند مستوى (0.01) في اتجاه المجموعة التجريبية.
5) ” يوجد فرق دالّ إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين القَبلي والبَعدي على قائمة تقدير الثبات الانفعالي لدى الأطفال المعاقين عقلياً عند مستوى (0.01) في اتجاه القياس البَعدي.
6) ” لا يوجد فرق دالّ إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة التجريبية في القياسين البَعدي والتتبعي (بعد شهر من انتهاء البرنامج) على قائمة تقدير الثبات الانفعالي لدى الأطفال المعاقين عقلياً.