Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية الوعي بالتربية الإعلامية لدى عينة من طلاب أقسام الإعلام التربوي في ضوء المعايير الأكاديمية :
المؤلف
جاب الله، أحمد على سعد على.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد علي سعد علي جاب الله
مشرف / محمود عبد العاطي مسلم
مناقش / محمود عبد العاطي مسلم
مناقش / عبد السلام محمد عزيز
الموضوع
الإعلام.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
269 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - الإعلام التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 269

from 269

المستخلص

إن أهم ما يميز العصر الحالى فى القرن الحادى والعشرين أنه عصر الإعلام، حيث بلغت التقنية الحديثة والمعلومات فى مجال الإعلام والاتصال غايات عظيمة، تحقق بها جميع الاحتياجات والإشباعات المختلفة للجماهير، وتزودهم بالمعارف والمعلومات حول كل مجالات الحياة بميادينها الواسعة؛ لتصل بذلك إلى سعة الأفق وتبلُغ عمق الأثر؛ لضمان قوة التوجيه.
ولم تعد وظائف وسائل الإعلام تقف عند حد الإخبار فقط بل تطورت وتنوعت لتقوم بمهام جديدة تفرضها عليها اتجاهات العولمة والقوى الاقتصادية العالمية وقوة النفوذ في المجتمعات الكبرى وهدفها هو السيطرة على العقول وعلى ما يقدم.
وأصبحت وسائل الإعلام المسموعة المرئية والمسموعة والمكتوبة شريكاً فاعلاً ومؤثراً فى عمل المؤسسات التربوية، وفى توجيه رسالتها، بمضامينها الإعلامية والتربوية المتنوعة، وهذا يتطلب قدرة الجمهور في هذا الزخم الهائل على التفكير والنقد والتحليل؛ لما يتلقونه سواء كان مقروءا أو مسموعا أو مرئيا مسموعًا، بشكل يؤكد مدى الحاجة الضرورية إلى الثقافة الإعلامية لجميع أفراد المجتمع والشرائح الطلابية فى مراحل التعليم المختلفة.
وتتميز وسائل الإعلام بالقدرة التأثيرية على جمهور المتلقين بكافة الفئات في وسط هذا الخضم الهائل الذين يتعرضون فيه لهذا التنوع فى الرسائل الإعلامية، من خلال هذه الوسائل المتعددة والتى قد يتم فيها خلط الخبر بالرأى، أو بالإعلان أو بالدعاية أحياناً أخرى، ومع اختلاف مستوى انضباط هذه الرسائل بالمبادئ الاجتماعية والمعايير القيمية، يكون لكل منها آثاره الإيجابية، أو السلبية، وتبدو الحاجة الماسة إلى التمييز والانتقاء، والوعى بالأهداف الصريحة والضمنية، أو بمسألة الحيادية والموضوعية؛ وذلك حتى لا يتأثر أفراد المجتمع بصفة عامة وطلاب الجامعات بصفة خاصة بأية توجهات سلبية أو أفكار هدامة.
ويقوم الإعلام – اليوم – بدور تربوى، وعلى المؤسسات التربوية وخاصة الجامعات تقويم هذا الدور حتى لا تفقد سيطرتها. وحتى لا ينجرف طلابها إلى ما لا تريد، وبهذا تكون الجامعات بحاجة مستمرة إلى عمليات الإعداد والتدريب والارتقاء الدائم والمستمر بمستوى الوعي للمسموع والمرئى والمكتوب على أكمل وجه ممكن؛ لتحقيق ما يصبو إليه المجتمع.
والإعلام والتربية هما جناحا المجتمع، الذى يحلق بهما معاً فى فضاء المعرفة والسماوات المفتوحة؛ لإكساب طلاب الجامعات مهارات التربية الإعلامية؛ للحكم على المضامين المُقدمة ونقدها وتحليلها، وهذا كله في ضوء المعايير الأكاديمية التي تجعل من التربية الإعلامية وسيلة وقائية، وضرورة حتمية؛ لتحصين المواطن من أية أفكار هدامة مهما كان نوعها ومصدرها، وتبصيره بكل ما هو إيجابي وفعال.