Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبى قائم على المسئولية الاجتماعية فى تنمية السلوك الأخلاقى لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
عبد الخالق، ميرفت عبد المرضى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ميرفت عبدالمرضى محمد عبد الخالق
مشرف / رمضان محمد رمضان
مناقش / محمد أحمد إبراهيم غنيم
مناقش / / كريمان عويضة منشار
الموضوع
السلوك. الاخلاق. اداب السلوك.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
291 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - علم النفس التربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 291

from 291

المستخلص

يعتبر السلوك الأخلاقى أحد أهم مظاهر نمو الشخصية السوية، فالتمسك بالسلوكيات الأخلاقية الفاضلة يعد من الأمور الضرورية واللازمة للحياة الإنسانية، فهو يقف وراء كل عمل إنسانى أو تنظيم اجتماعى، فالأخلاق الفاضلة هى الدعامة الأولى لبقاء الأمم والمجتمعات، فقد جاءت الرسالات السماوية لتحث الناس على الالتزام الأخلاقى، وعلى أهمية التمسك بالسلوكيات الأخلاقية، فالكثير من مشكلات المجتمع الراهنة تعد فى صميمها مشكلات أخلاقية، ومظاهرها تعكس الأزمة الأخلاقية التى تعانى منها المجتمعات، فمظاهر الأنانية، والتسيب، والإهمال، والفساد، وانحرافات المراهقين، وارتفاع معدلات الجريمة بينهم، وانتشار الضمائر الضعيفة، ونقص القدرة على العدل والإنصاف، وعدم الإحساس بمشاعر الآخرين، وغيرها من المظاهر السلوكية السلبية تعبر عن أزمة أخلاقية حقيقية، وعن قصور فى النمو الأخلاقى والاجتماعى، وبالتالى فإن الاهتمام بتنمية السلوك الأخلاقى فى هذه العصر يعد ضرورة حتمية لمواجهة ظاهرة التدنى الأخلاقى التى انتشرت بشكل ملحوظ، فالتنمية الأخلاقية أصبحت الهدف الأسمى والغاية المرجوة لكل مجتمع يطمح إلى الرقى والتقدم.
ويرى كل من (Berkowitz & Grych, 1998)، و(وهيبة فرج، 1993)، و(أحمد مصطفى، 1996)، و(أسامة محمد، 2000)، و (نادية فتحي, 2009)، و (Talwar, 2011)، و (عبير نصر الدين، 2015) أن السلوك الأخلاقى يتضمن العديد من المكونات التى تعبر عن جوانبه الثلاثة (المعرفية، والوجدانية، والأدائية)، وتتمثل هذه المكونات فى: الاستدلال الخلقى، والحكم الأخلاقى، والالتزام بالقواعد والمعايير الاجتماعية والأخلاقية، والضمير، ومشاعر الذنب، والتعاطف، والتمثل الوجدانى، والمشاركة الوجدانية، والإيثار، والمساعدة، وتقديم العون.
فالسلوك الأخلاقى يعكس البنية الاجتماعية للأشخاص الذين يعشون معاً، وتؤثر سلوكياتهم كل على الآخر، ولا يوجد متغير واحد يمكن أن يعبر عن فهم كامل للسيكولوجية الأخلاقية Psychology of Morality، وإنما توجد عوامل متعددة منها ما يرتبط بالتفكير، أو الانفعالات, أو السلوك (Killen,1998).
وفى ضوء ذلك يتضح أن السلوك الأخلاقى سلوك معقد، يتضمن داخله عناصر متعددة، وتسهم فى حدوثه عوامل كثيرة.
وتعد المسئولية الاجتماعية من أكثر المتغيرات النفسية ارتباطاً بمكونات السلوك الأخلاقى، كما تعد عاملاً مهما لتحفيز السلوك الأخلاقى خلال مرحلة المراهقة، فالأشخاص الذين يتحملون مسئولية قراراتهم وأفعالهم يكونون فى أعلى مراحل الحكم الأخلاقى، كما أن اهتمام الفرد بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم، وإدراك الفرد لنتائج سلوكه عليهم، والمشاركة معهم فى العديد من المواقف تشكل عناصر مهمة تثير دافعية الفرد نحو السلوكيات الموجهة اجتماعياً وأخلاقياً، ومن الممكن القول إن الخلل فى السلوك الأخلاقى لدى الفرد يرجع إلى ضعف مستوى المسئولية الاجتماعية لديه، والذى يتمثل فى ضعف الاهتمام بمستوياته المختلفة، والفهم، والمشاركة، فهى تعد بمثابة عوامل كامنة وراء التنمية الأخلاقية للفرد، ومكونات مهمة لتنمية السلوك الأخلاقى بجوانبه الثلاثة.
وترتبط المسئولية الاجتماعية من الناحية النظرية بالعديد من المتغيرات مثل: النمو الأخلاقى، والتعاطف، والإيثار، والقيم، والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية، فنمو المسئولية الاجتماعية يواكبه القضاء على العديد من السلوكيات غير الأخلاقية التى تضر المجتمع، فالأشخاص المسئولون اجتماعياً يتصرفون دائماً وفقاً للقواعد الاجتماعية، والقيم الأخلاقية، فالشعور المتزايد بالمسئولية الاجتماعية لدى المراهقين من المؤكد أنه سيؤثر على سلوكهم الأخلاقى خلال مرحلة الرشد، ولذلك فإذا كنا نحلم بعالم تسوده الأخلاق فنحن بحاجة إلى غرس المسئولية الاجتماعية، والقيم الأخلاقية لدى المراهقين، وإعطائهم الفرصة الحقيقية لتحويل طاقاتهم إلى عمل إيجابى يهدف إلى إفادة الآخرين(Vadeyar & Phatak, 2015).
مشكلــــــــة الدراســــــــة:
أشارت نتائج الدراسات والبحوث السابقة إلى فاعلية التدريب على المسئولية الاجتماعية أو أحد أبعادها فى تنمية مكونات السلوك الأخلاقى مثل دراسة Gorman et al., 1982، Ramia, 2005، Barclay, 2007 ، Patro, 1998 ، Bradely, 2003، Comunian & Gieln, 2006 ، Balderson, 2006، Mouratidou et al.,2007 ، Mariani et al., 2015.
ويشير ( شابيرو، 2001) إلى أن التطور الأخلاقى الناجح يتطلب توافر العواطف، والسلوكيات التى تعكس الاهتمام بالآخرين، والمشاركة، وتقديم المساعدة، وتغذية الآخرين بالأفكار السليمة والتسامح والرغبة فى اتباع النظم والقوانين الاجتماعية، ولكى يصير الفرد حسن الأخلاق يجب عليه أن يتقن المهارات الاجتماعية والعاطفية التالية: فهم ما يميز الخبيث من الطيب فى السلوك، وتنمية الإهتمام بالآخرين واحترامهم والاحساس بالمسئولية تجاهم، والمحافظة على حقوقهم.
كما يشير (سيد عثمان، 1986) إلى أن تنمية المسئولية الاجتماعية تعد تنمية للجانب الأخلاقى الاجتماعى للشخصية، حيث لا تنفصل عنه بل تتكامل معه، كما أن تنمية هذا الجانب الخلقى الاجتماعى ليس منفصلاً عن تنمية الشخصية كلها بل متكامل معها، أى أن تنمية المسئولية الاجتماعية جزء من التربية العامة للشخصية وتربيتها من جوانبها المختلفة (الانفعالية، والمعرفية، والاجتماعية ).
ونظراً لأهمية المسئولية الاجتماعية فى تنمية السلوك الأخلاقى بجوانبه المختلفة تتحدد مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤل الرئيسى التالى: ما فاعلية برنامج تدريبى قائم على المسئولية الاجتماعية فى تنمية السلوك الأخلاقى بمكوناته الثلاثة (الحكم الأخلاقى – والتعاطف – والإيثار) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟ ويندرج منه عدة تساؤلات فرعية:
1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين (القبلى / البعدى) لطلاب المجموعة التجريبية فى مكون الحكم الأخلاقى؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين (التجريبية / الضابطة) فى مكون الحكم الأخلاقى فى القياس البعدى؟
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين (القبلى / البعدى) لطلاب المجموعة التجريبية فى مكون التعاطف؟
4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين (التجريبية / الضابطة) فى مكون التعاطف فى القياس البعدى؟
5- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين (القبلى / البعدى) لطلاب المجموعة التجريبية فى مكون الإيثار؟
6- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين (التجريبية / الضابطة) فى مكون الإيثار فى القياس البعدى؟
أهــــداف الدراســــة:
تسعى الدراسة الحالية إلى:
1- إعداد برنامج تدريبى قائم على المسئولية الاجتماعية وفقاً لنموذج سيد عثمان(1973).
2- الكشف عن فاعلية برنامج تدريبى قائم على المسئولية الاجتماعية فى تنمية مكونات السلوك الأخلاقى( الحكم الأخلاقى – التعاطف – الإيثار) لدى طلاب المرحلة الثانوية.
أهميــــة الدراســــة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يلى:
أولاً : الأهمية النظرية للدراسة:
1- تستمد الدراسة الحالية أهميتها من تناولها لمتغيرات على درجة كبيرة من الأهمية، هى الحكم الأخلاقى، والتعاطف، والإيثار، بالإضافة إلى اهتمامها بفئة مهمة جداً وهى فئة المراهقين منخفضى السلوك الأخلاقى، كما تعكسه المتغيرات السابقة، الأمر الذى يحمل تأثيراً سلبياً عليهم وعلى المجتمع بأسره، وبالتالى فإن محاولة تنمية هذا الجانب من شخصيتهم يمهد الطريق لهؤلاء المراهقين للتخلص من الكثير من السلوكيات غير المرغوبة اجتماعياً وأخلاقياً، مما يسهم فى انتقالهم إلى مرحلة الرشد بأمان.
2- تقدم الدراسة الحالية إطارا نظريا جديدا يرتبط بمفهومى المسئولية الاجتماعية والسلوك الأخلاقى ومكوناتهما.
ثانياً: الأهمية التطبيقية للدراسة:
تتمثل الأهمية التطبيقة فى الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية فى توجيه نظر المربيين والمعلمين نحو دور المسئولية الاجتماعية وأثرها فى تنمية السلوك الأخلاقى ومكوناته وكيفية الاستفادة منها فى إحداث توافق اجتماعى وأخلاقى لدى الطلاب خلال مرحلة المراهقة.
فــــــروض الدراســــــة:
تتمثل فروض الدراسة الحالية فيما يلى:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين (القبلى / البعدى) لطلاب المجموعة التجريبية فى مكون الحكم الأخلاقى.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين (التجريبية / الضابطة) فى مكون الحكم الأخلاقى فى القياس البعدى.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات القياسين (القبلى / البعدى) لطلاب المجموعة التجريبية فى مكون التعاطف.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعتين (التجريبية / الضابطة) فى مكون التعاطف فى القياس البعدى.