Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جودة الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين في الأنشطة الطلابية بالكليات المعتمدة وغير المعتمدة /
المؤلف
عمار، سامية عربى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سامية عرابى محمد محمد عمار
مشرف / شريف سنوسى عبد اللطيف
مناقش / ابو الحسن عبد الموجود ابراهيم
مناقش / مصطفى محمودد مصطى احمد
الموضوع
الخدمة الاجتماعية. qrmak
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
360 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
26/12/2017
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 356

from 356

المستخلص

تعد قضية التنمية من القضايا المهمة التي تستحوذ على اهتمام المجتمعات كافة ”المتقدمة والنامية”, وتمثل تلك القضية في واقع المجتمعات النامية احتياجاً ملحاً يتطلب استثمار الموارد الداخلية كافة, والتي يأتي في مقدمتها المورد البشرى الذي يعد أساساً للتنمية, وهدفاً لها. وتعد القوى البشرية من أهم العناصر لتحقيق التنمية من خلال استثمار قدراتها المختلفة, ويشكل الشباب الغالبية العظمى من أعضاء المجتمع, فهم الأساس الذي يبنى عليه التقدم في كافة مجالات الحياة, وتعد الجامعة من أهم المؤسسات المسئولة عن المساهمة, في التنشئة الاجتماعية لطلابها الشباب, من خلال تحقيق رسالتها التعليمية التي تتضمن هدفاً مزدوجاً, فبجانب رسالتها التعليمية في تخريج دفعات من الشباب الحاصلين على مؤهلات علمية, في كافة العلوم, فإنها تسعى إلى تحقيق هدف آخر لا يقل أهمية عن سابقه والذي يتمثل في تأهيل الخريج, بحيث يتناسب تعليمه مع روح العصر ومضمونه, تلك المهمة تشارك فيها أجهزة رعاية الشباب بالجامعة بوصفها أحد أنساق الجامعة التي يمكن من خلال برامجها وأنشطتها إعداد شباب مؤهل قادر على مواجهة المجتمع بتحدياته المتجددة. فتسهم الأنشطة الطلابية التي تقدمها أجهزة رعاية الشباب في استثمار أوقات الفراغ, وسد بعض الاحتياجات للشباب الجامعي, وتنمية الأحساس بالمسئولية, والاعتماد على النفس والتعاون مع الغير, كما أنها تساعد الطلاب على تحقيق مزيدا من التكيف الاجتماعي. ويعد الأخصائي الاجتماعي بالجامعة، أحد دعائم التنمية البشرية, التي تسهم مع غيرها من المهن والتخصصات في تحقيق أهداف التنمية, لذا كان لابد من الاهتمام بجانبين رئيسين أولهما إعداده المهني, وثانيهما نمو الشخصية المهنية في مجال العمل الوظيفي. وتسعى مهنة الخدمة الاجتماعية إلى الأخذ بالأساليب الحديثة بهدف الوصول إلى الجودة العالية في نوعية الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين, في مختلف مجالات الممارسة المهنية, ومنها المجال الجامعى.
فالإعداد المهني المستمر للممارس العام يعمل على تزويده بكل ما هو جديد, حتى يستطيع أن يساير تلك التطورات ويرتفع بمستوى الممارسة المهنية, محققاً بطريقة أفضل أهداف المهنة, كما تتطلبها طبيعة العمل في مجالات الممارسة المختلفة.
ويعد موضوع الجودة أحد السمات الأساسية للعصر الحاضر، وأصبح الاهتمام بالجودة ظاهرة عالمية، كما أصبحت المنظمات والحكومات في العالم توليها اهتماماً خاصاً، وخصوصاً في ظل ما يشهده المجتمع العالمي من تغيرات، وعليه أصبحت الجودة من الأولويات العليا لأي منظمة, تسعى للحصول على ميزة تنافسية, تمكنها من البقاء والاستمرار في ظل هذه المتغيرات المتلاحقة، كما أصبحت الجودة لغة دولية, وسلاحاً إستراتيجياً لايستهان به.
وفى ظل هذه الظروف لم يعد النظام التعليمي يعمل بمعزل عن النظم المجتمعية الأخرى، فعلية أن يطور أهدافه، وعملياته، ومخرجاته، حتى تتلاءم مع هذه المتغيرات المتسارعة ويصبح نظاماً تعليمياً ذا جودة عالية وهكذا اكتسب مفهوم الجودة التعليمية اهتماماً متزايداً على كافة المستويات الدولية والوطنية، حتى أطلق على عقد التسعينيات المنصرم عقد الجودة الشاملة في التعليم.
ويشهد المجتمع المصري محاولات جادة لتطبيق نظام الجودة والاعتماد في التعليم، وفي ظل هذه المتغيرات أصبحت معايير الجودة في التعليم هي المتطلب الذي يفرض نفسه على الساحة التربوية, كمتطلب أساسي لبناء نظام الجودة في التعليم.
لذا تتحدد مشكلة الدراسة في الآتي ”التعرف على جودة الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي, كممارس عام فى المجال الجامعى, في ممارسة الأنشطة الطلابية بالكليات المعتمدة وغير المعتمدة, وتحديد العوامل المؤثرة على أدائه لأدواره المختلفة, والمعوقات التي تحول دون القيام بأدواره, وتحديد الفروق بين أدائه في الأنشطة الطلابية بالكليات المعتمدة والكليات غير المعتمدة >ثانياً: أهمية الدراسة تتضح أهمية الدراسة فيما يلي الشباب الجامعي يمثل شريحة اجتماعية مهمة من شرائح المجتمع حيث أن المرحلة الجامعية من أهم المراحل التعليمية في حياة الإنسان, حيث تكون بيئة خصبة لتشكيل الاتجاهات وبلورة الشخصية.< - الزيادة الكبيرة في أعداد الشباب الملتحقين بالتعليم الجامعي, حيث وصل عدد الطلاب في العام الجامعي2016م- 2017م إلى81368 طالب وطالبة, بينما كان عدد الشباب الجامعي في عام 2015- 2016م (78017) طالب وطالبة.
3- الاتجاه الجديد الذي ينادي بضرورة تطبيق الجودة في كافة المجالات, مما يحتم على المتخصصين إجراء الدراسات في مختلف مجالات الخدمة الاجتماعية, للوصول إلى أعلى مستويات الممارسة المهنية.
4- يحظى تنمية الأداء المهني للأخصائى الاجتماعي بصفة عامة باهتمام كبير, وذلك لمواكبة التغيرات في إطار المتغيرات المجتمعية التي يتعرض لها المجتمع, والتي فرضت مفهوماً جديداً على كافة الأصعدة المحلية والعالمية, ألا وهو مفهوم الجودة, فلم يعد الأداء كافياً لكي تؤدي التكليفات والمسئوليات المهنية, بل أصبحت العملية التنافسية مبدؤها الجودة في الأداء.
5- تعد دراسة الجودة أحد الموضوعات الحديثة في الخدمة الاجتماعية, وذلك سعياً نحو التجديد والابتكار.
6- الأخصائي الاجتماعي هو المهني المسئول عن ممارسة الخدمة الاجتماعية, في مجالاتها المختلفة, وهو من الآليات البشرية المهمة في تحقيق معايير ضمان الجودة بوصفه المسئول عن مساعدة الشباب الجامعي للاتجاه نحو الأفضل, فإنه يسهم مع غيره من المهنيين في تحقيق التنمية المرغوبة في المجتمع, ولعل تنمية قدراته, وإمكاناته كأحد المهنيين العاملين في مجالات المجتمع, تأخذ بعداً مهماً في أدائه لعمله المهني.
7- مواجهة مشكلات الشباب, وإشباع حاجاتهم عن طريق الأنشطة الطلابية يجنب المجتمع مخاطر مستقبلية, ويجعلهم طاقات فعالة في المجتمع.
8- ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية بمختلف أنواعها يساعد الطلاب على اكتساب العديد من المهارات, وتبني الاتجاهات الإيجابية السليمة.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تحددت أهداف الدراسة في الآتي:
1- تحديد الأداء المهنى, للممارس العام, فى الخدمة الاجتماعية, في الأنشطة الطلابية الجامعية, بالكليات المعتمدة, مقارنة بالكليات غير المعتمدة.
2- تحديد العوامل المؤثرة على الأداء المهني للممارس العام, في الخدمة الاجتماعية, في الأنشطة الطلابية الجامعية بالكليات المعتمدة مقارنة بالكليات غير المعتمدة.
3- تحديد المعوقات التي تؤثر في الأداء المهنى, للممارس العام, في ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية بالكليات المعتمدة, مقارنة بالكليات غير المعتمدة.
4- التوصل لتصور مقترح لتفعيل الأداء المهني, للممارس العام, في الخدمة الاجتماعية, في ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية من منظور الممارسة العامة.
رابعاً: فروض الدراسة:
تتمثل فروض الدراسة في الآتي:
1- توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين الأداء المهني للممارس العام, فى الخدمة الاجتماعية, في ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية, بالكليات المعتمدة, مقارنة بالكليات غير المعتمدة.
2- توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين العوامل المؤثرة في الأداء المهني للممارس العام, في الخدمة الاجتماعية, في ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية, بالكليات المعتمدة, مقارنة بالكليات غير المعتمدة.
3- توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين المعوقات التى تؤثر في قيام الممارس العام, فى الخدمة الاجتماعية, في ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية, بالكليات المعتمدة, مقارنة بالكليات غير المعتمدة.
4- توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين مقترحات تفعيل الأداء المهني, للممارس العام, في الخدمة الاجتماعية, في ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية, بالكليات المعتمدة, مقارنة بالكليات غير المعتمدة
خامساً: مفاهيم الدراسة:
تحددت مفاهيم الدراسة في:
⦁ مفهوم الجودة.
⦁ مفهوم الاعتماد.
⦁ مفهوم الأداء المهني.
⦁ مفهوم الأنشطة الطلابية.
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية.
2- المنهج المستخدم:
استعانت الباحثة بمنهج المسح الاجتماعي بنوعية(المسح الاجتماعي الشامل- وبالعينة).
3- أدوات الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على أداتين أساسيتين, هما:
أ- استمارة استبيان طبقت على الأخصائيين الاجتماعيين العاملين, بالكليات المعتمدة, وغير المعتمدة التى طبقت عليها الدراسة بجامعة أسيوط .
ب- استمارة استبيان طبقت على عينة من الشباب الجامعي (الطلاب ) بالكليات المعتمدة, وغير المعتمدة التي طبقت عليها الدراسة بجامعة أسيوط.
4- مجالات الدراسة:
أ- المجال المكاني:
تم تطبيق الدراسة الميدانية على بعض الكليات المعتمدة وغير المعتمدة بجامعة أسيوط.
⦁ المجال البشرى:
- الحصر الشامل للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بإدارات رعاية الشباب بالكليات المعتمدة, وغير المعتمدة بجامعة أسيوط ، وعددهم 67 أخصائياً اجتماعياً.
- عينة من الطلاب المشاركين في الأنشطة الطلابية من الكليات الآتية (كلية الخدمة الاجتماعية – كلية التربية – كلية الطب - كلية طب الأسنان- كلية الهندسة- كلية الحاسبات والمعلومات) وبلغ عددهم 276 طالباً.
ج- المجال الزمني:
هي فترة جمع البيانات وتحليلها, وذلك في الفترة من 3 من أبريل2017م إلى آخر شهر مايو2017م.
سابعاً: الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استخدمت الباحثة مجموعة من الأساليب الإحصائية التي تتفق مع طبيعة الدراسة الراهنة, وتتحدد في الآتي:
⦁ التكرارات. 2- النسب المئوية. 3- المتوسط الحسابي.
4- حساب المتوسط المرجح. 5- حساب مجموع الأوزان.
6- حساب القوة النسبية. 7- معامل الارتباط ( سبيرمان ).
⦁ معامل الارتباط (كا2).
ثامناً: النتائج العامة للدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن مجموعة من النتائج، والتي أجابت بدورها عن فروض الدراسة، وهذه النتائج يمكن توضيحها فى الآتي:
⦁ بالنسبة للأداء المهني للأخصائي الاجتماعي, لقد جاء الأداء المعرفي, والأداء المهاري لصالح الكليات المعتمدة, حيث بلغت القوة النسبية العامة للأداء المعرفي (80%) والأداء المهاري (85%) في الكليات المعتمدة, بينما بلغت القوة النسبية العامة للأداء المعرفي (78%) والأداء المهاري (83%) في الكليات غير المعتمدة, بينما جاء الأداء القيمي لصالح الكليات غير المعتمدة بقوة نسبية عامة (92%) هذا من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين, بينما جاء الأداء المهني ككل لصالح الكليات غير المعتمدة, هذا من وجهة نظر الطلاب(الشباب), حيث جاء الأداء المعرفي والأداء المهاري بقوة نسبية عامة (80%) وجاء الأداء القيمي بقوة نسبية عامة (81%) في الكليات غير المعتمدة بينما جاء الأداء المعرفي ب(76%) والأداء القيمي ب(78%) والأداء المهاري ب(77%) في الكليات المعتمدة.