Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معايير مقترحة لتقييم أداء طلاب المرحلة التخصصية في مسابقات المضمار بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط في ضوء المعايير القومية لضمان الجودة والاعتماد /
المؤلف
محمد، عمر محمد قاسم.
هيئة الاعداد
باحث / عمر محمد قاسم محمد
مشرف / محمود عبد الحليم
مناقش / عادل حسنى السيد
مناقش / هانى الدسوقى ابراهيم
الموضوع
التربية البدنية - مناهج.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
238 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
18/1/2018
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - مناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

تعد التربية الرياضية في العصر الحديث من المجالات التي توسعت بشكل كبير على المستوى الاجتماعي بعد أن زاد الوعي بقيمتها الصحية والترويحية والتربوية، ولقد أصبحت كم الأنشطة الإنسانية المتداخلة في وجدان الناس على مختلف أعمارهم وثقافتهم وطبقاتهم، فالتربية الرياضية نظام له أهدافه التربوية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال ممارسة الأنشطة البدنية المختارة التي تتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامة، وتعمل التربية الرياضية على إكساب المهارات الحركية وإتقانها والعناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أكثر نشاطاً.
وارتفع شأن التربية الرياضية والرياضة كظاهرة اجتماعية مهمة وتناولها الكثير من المفكرين بالدراسة والبحث العلمي, فالكثير من الأنشطة أصبحت الآن مجالاً للبحث العلمي الذي لم يقتصر على باحثي وعلماء التربية البدنية والرياضية فقط بل طرق هذا المجال العديد من باحثي وعلماء المجالات الأخرى.
والمؤسسات التربوية والتعليمية تعتبر الدعامة الأولى في إعداد جيل الحاضر والمستقبل والذي يقوم على أكتافه نهضة المجتمع ورقيه، وذلك عن طريق التعليم المبنى على أسس علمية، كما أن الفترة الحالية تشهد محاولات جادة لتطوير التعليم بشكل جاد في جميع مراحله، واحتلت العملية التعليمية مكانا بارزا ضمن أولويات هذا التطوير باعتبارها عملية شاملة تتناول جميع جوانب شخصية المتعلم بالتغيير والتنمية عن طريق خلق مواقف تعليمية فيتعرض المتعلم لخبرات متنوعة تتفاعل فيها جوانب الأداء والإدراك والوجدان بشكل كامل ومتوازن
وفى ظل التغيرات التي طرأت على المؤسسات التربوية والتعليمية المختلفة بداية من التعليم الابتدائي حتى التعليم الجامعي ، تعرضت بيئة التعليم الجامعي لبعض التحديات التي دعت بالضرورة إلى التأكيد على جودة العملية التعليمية داخل هذه المؤسسات، ومن خلال إشباع حاجات العملاء والتركيز على عملية التحسين المستمر، ومع تزايد الاهتمام لتحقيق الجودة في مؤسسات التعليم الجامعي بشكل كبير منذ السبعينيات من القرن العشرين حتى الآن بدأت تستخدم معظم الدول نظاما وإجراءات، لضمان جودة التعليم ويرجع الاهتمام بضمان الجودة بالتعليم الجامعي إلى ضعف مستوى المعايير الأكاديمية المطبقة نتيجة للتوسع الكبير فيه، وتزايد الاتجاه نحو المحاسبة العامة للمؤسسات، وزيادة التنافس بين مؤسسات التعليم الجامعي ونمو البرامج الأكاديمية الموجهة للسوق، مما دعي إلى ضرورة توفير حد أدنى من معايير الجودة في مؤسسات التعليم الجامعي، لمواجهة هذه التحديات.
ويرى ”محمد أحمد جزر”(2008م) أنالتعليم الجامعي من المقومات الرئيسية للدولة العصرية باعتباره قاطرة التنمية ومعقلا للفكر الإنساني في أرقى مستوياته ومصدر الاستثمار وتنمية الثروة البشرية ونجاحه يتوقف على مدى استجاباته الفعالة للعديد من القوى والمعتقدات الداخلية والخارجية في ظل تداعيات النظام العالمي الجديد وتسارع ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.
وتشير ”الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد”(2011م) إلى أنه أصبح ظهور نظام الجودة في التعليم وتبنى العمل بها في هذه الآونة بمثابة رد فعل مباشر لاحتياج حقيقي للأنظمة التعليمية بصفة عامة، وخاصة أن أنظمة الجودة تقوم على استراتيجية شاملة للتحسين والتطوير من خلال رصد الواقع وتحليله من جهة، وتحديد المستوى المطلوب الوصول إليه من جهة أخرى في ضوء الإمكانات المتاحة وكذلك الاعتبارات المحلية والعالمية.
وتعتبر ألعاب القوى نشاطاً تنافسيا منظماً يعتمد على القدرات الخاصة للاعب والمتمثلة في تحدى الإنسان لذاته للوصول للمستويات العالية من الإنجاز مما يساعد على النمو المتزن والمتكامل للفرد وهو مما دعا إلى اعتبار رياضة ألعاب القوى من الأنشطة التربوية الأساسية في مختلف المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات والأندية والتي تمثل القنوات المناسبة لممارسة هذه الرياضة والعمل على انتشارها عن طريق إتاحة الفرصة للقاعدة العريضة من الشباب لممارستها والارتقاء بمستوياتهم للوصول للمستويات العالية.
وسباقات المضمار نشاط رياضي تنافسي يتأسس على الحركات الطبيعية للإنسان كالجري والعدو، وهى رياضة أوليمبية تتضمن عدة مسابقات منفصلة تكسب ممارسيها العديد من الصفات البدنية والتربوية والعقلية.
وأنه من أجل الوصول إلى التقييم الموضوعي ، يجب تطبيق عمليات لقياس الأداء وفقاً للمعايير الأكاديمية للجودة ، من ثم منحها للاعتماد من قبل هيئة قومية متخصصة ومستقلة ،فلقد نتج عن التقييم غير الموضوعي وعدم وضع معايير ومقاييس للجودة إلى انخفاض مستوى الخريجين ، وبالتالي عدم قدرتهم على تحمل مسئولياتهم تجاه المجتمع.