Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرونة الاستراتيجية وعلاقتها بجـودة أداء المدرسة الثانوية فـي مصر /
المؤلف
محمد، جمال الشحات جاب الله.
هيئة الاعداد
باحث / جمال الشحات جاب الله محمد
مشرف / سلامه عبد العظيم حسين
مناقش / سلامه عبد العظيم حسين
مناقش / سحر حسني أحمد
الموضوع
المدارس الثانوية مصر. الادارة التعليمية. المدارس تنظيم وادارة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
282 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 282

from 282

المستخلص

يعد التعليم بمثابة النقلة الحضارية لكل أمة تسعي للتقدم والرقي ويعتمد نجاح التعليم أولاً على إعداد المعلم القادر على تنفيذ خطته والمؤمن بأهدافه ، فالمعلم هو المحور الأساسي للعملية التعليمية لأنه العامل الفعال فى نجاح أي تطوير في أساليب التربية ، وستظل التربية- مهما استحدث من تكنولوجيا متطورة - تعتمد علي خبراته وكفاياته في تعليم الإنسان وتربيته. ويعتبر التعليم الثانوى العام نقطة التحول الجوهرى فى حياة الفرد، لذا يستقطب التعليم الثانوى العام جانبًا كبيرًا من الآمال والانتقادات التى تستثيرها مختلف أنواع التعليم النظامى، فمن جهة يرى فيه الآباء والطلاب السبيل إلى الارتقاء الاجتماعى والاقتصادى، ومن جهة أخرى مُتهم بمجانية الإنصاف بالافتقار إلى الانفتاح على العالم الخارجى، وبصفةٍ عامة بالفشل فى إعداد الطلاب للتعليم العالى أو الدخول عالم العمل.وتعمل منظومة المدرسة الثانوية العامة فى مصر باعتبارها مؤسسة تعليمية فى ظل مجموعة من القيود والمتغيرات البيئية. كما تُعد عناصر البيئة المدرسية (جو العمل- المُناخ المؤسسى) من المصادر الرئيسة التى يترتب عليها عدد من القيود والمعوقات المؤثرة فى سلوك وأداء المدرسة والعاملين فيها وقدرتها على تحقيق أهدافها. ويعتبر تركيز الاهتمام على التعليم الثانوى وقدرته على تهيئة الفرد للعيش في ظل عالم يشهد طفرات مُتسارعة، وكثيرًا ما يخضع للتقدم التكنولوجى، كما أن التعليم الثانوى مُطالب بإكساب الطلاب الأدوات التى تسمح فى المستقبل بأن يمتلكوا التكنولوجيا من جهة، ويكتسبوا القدرة على تسوية المنزاعات والتصرف من جهةٍ أخرى، كما يُنمى ملكة الإبداع والقدرة على التعامل مع الآخر ولقد أصبح التعليم يحتاج إلى توجيه المؤسسات التعليمية نحو المرونة الإدارية مع التقليل من التسلسل الهرمي في ممارسة السلطة التي تسمح بالالتزام بالمعايير التعليمية والتربوية، ويسمح لها بالاتصال فيما بينها من أجل تهيئة المعرفة لمواطني المستقبل، كما يتطلب قيام السلطات العامة بتأسيس استراتيجيات للنظم التعليمية تتناسب وأشكال التمويل التي تسمح لها بالمنافسة العالمية وتتمثل الاستراتيجية في مجموعة الأفكار والمبادئ التي تتناول ميدانا من ميادين النشاط الإنساني بصورة شاملة متكاملة، وتكون ذات دلالة على وسائل العمل ومتطلباته واتجاهات مساراته بقصد إحداث تغييرات فيه وصولا إلي أهداف محدده. كما أنها أفعال أو مجموعة من الأفعال التي تهدف إلي تحقيق الأهداف المرسومة، وحيث إن الاستراتيجية معنية بالمستقبل فإنها تأخذ بعين الاعتبار احتمالات متعددة لإحداثه وتكون قابلة للتعديل وفقا للمستجدات، كما تحتل الاستراتيجية موقعا وسطا بين السياسة والخطة وتستخدم الاستراتيجية في الدراسات المعنية بأساليب التخطيط والتدبير والتنظيم. ولذلك تعد المرونة الاستراتيجية من المفاهيم الحديثة نسبياً، حيث بدأ الاهتمام به فى العقد الأخير من القرن العشرين نتيجة زيادة الاهتمام بجودة أداء المؤسسات، وذلك بسبب التغيرات فى أداء بيئة المؤسسة. وتهتم المرونة الاستراتيجية بشكلٍ عام بإعادة توزيع الموارد ، وإعادة التنسيق بين وظائفها الإدارية، وتحليل العلاقات بين أعضاء فريق العمل بالمؤسسة والبيئة الخارجية، لمواجهة التحديات، وخلق فرص جديدة للتكيف مع المجتمع والبيئة المحيطة، والسعى نحو التطوير. ويعتمد التربويون أثناء تقييم جوانب الأداء فى كل مدرسة على سبع مؤشرات للجودة (مستوى تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسى فى المواد الدراسية الأساسية، مستوى التطور الشخصى والاجتماعى للطلبة، مستوى جودة التعليم والتعلم، مدى تلبية المنهاج التعليمى لجميع احتياجات الطلبة، مستوى جودة الحماية والدعم الذين تقدمهم المدرسة لطلابها، مستوى جودة قيادة المدرسة وإدارتها، مستوى جودة الأداء العام للمدرسة). وتم تصنيف الأداء المدرسى إلى ثلاثة أقسام وهى أداء راقٍ، وجامد، ومنحدر، ومن أجل قياس أداء المدرسة قياسًا واقعيًا لابد أن يشتمل مؤشر الأداء على مؤشرات كمية وكيفية. واختلاف الأداء بين المدارس لا يُمكن تحديده بدقة حتى وإذا حاولنا أن نوائم بين جميع العناصر ذات الصلة بها، فالموائمة الكاملة مُستحيلة، بل إن كل تقدير إحصائى يتضمن الكثير من جوانب الشك وعدم اليقين. وتطوير الأداء المدرسى هو بمثابة الغاية الرئيسة التى تستهدفها النظم التعليمية فى دول العالم المعاصر كافةً، وفى هذا السياق تتعدد الاستراتيجيات والطرق التى يعول عليها كل نظام، فى إطار سعيه لتحقيق تلك الغاية. وحيث إن فلسفة تحسين الأداء تمثل سياسة عامة تنتهجها المؤسسات الحديثة، بهدف التحسين والتطوير المستمر لكافة العوامل التنظيمية المتبعة في المؤسسة والتي تؤثر على أداء العاملين بدءً بالقيادات العليا وانتهاءً بالمستويات التنفيذية في كل مجالات النشاط.