Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخلايا الجذعية وآثارها :
المؤلف
حربي، نصر رمضان سعد الله.
هيئة الاعداد
باحث / نصر رمضان سعد الله حربي
مشرف / محمد السعيد رشدي
مناقش / محمد محيي الدين سليم
مناقش / الشحات إبراهيم منصور
مناقش / محمد منصور حمزة
الموضوع
القانون المدنى. الشريعة الإسلامية. القانون المدنى مصر.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
255 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الحقوق - قسم القانون المدنى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 255

from 255

المستخلص

أثارت البحوث العلمية والتجارب على الإنسان بما فيها العمليات الجراحية التجريبية غير المسبوقة ضرورة الموازنة بين متطلبات البيولوجية الحديثة في مجالات الطب والجراحة والأبحاث العلمية التجريبية ، وبين ضرورة توافر الحد الأدنى من الإحترام الواجب للجسد البشري والحفاظ على الكرامة الإنسانية الآدمية ، وذلك لا يكون في الدول العربية والإسلامية إلا بصياغة تشريعات ”بيوأخلاقية” جديدة لتحديد الضوابط الشرعية والقانونية والأخلاقية والإنسانية للبحوث العلمية والتجارب الطبية على الإنسان . والإشكالية هنا بين العلم من ناحية والدين من ناحية أخرى ، أي بين طموحات العلماء ، وضوابط الشرعية بما يجلب النفع والمصلحة للإنسان ويدرأ الضرر والفساد والشقاء عنه ، فما يخشاه الفقهاء في هذا الصدد هو الوجه المظلم من العلم الذي يقع عند الفصل بين العلم والأخلاق . والخلايا الجذعية (Stem Cells) وأبحاثها ليست بعيدة من هذا الأمر ، حيث يتوقع العلماء أن أبحاث الخلايا الجذعية ستساعد في التوصل إلى علاج أمراض مستعصية في الوقت الراهن ومساعدة أعضاء الجسم المريضة وتجديد خلاياها ، حيث تمثل الخلايا الجذعية منطقة مثيرة في الطب ، لأنها تتصل بقدرتها على إعادة بناء وتجديد ما تلف من الخلايا ، فبعض العلاجات الحالية مثل زرع نخاع العظام تعتمد فعليا على إستخدام الخلايا الجذعية وقدرتها على إعادة بناء الانسجة التالفة ، أما العلاجات الأخرى المتصلة بزرع الخلايا الجذعية في اعضاء الجسم التي تعرضت للضمور وتوجيهها للنمو بأن تصبح خلايا متخصصة لتحول الأنسجة التالفة إلى أنسجة صحيحة (وهذا ما يعرف بإعادة التوليد أو طب الإصلاح (Reparative medicine)) ما زالت تحت الإختبار والبحث. وفي الوقت الراهن يلجأ الأطباء لزراعة الأعضاء في مكان الأعضاء التالفة ، لكن الطلب على هذه الأعضاء أكبر بكثير من الكمية المتواجدة ، وفي حال نجاح تجارب الخلايا الجذعية الحالية في إنتاج الخلايا التخصصية سيتمكن الأطباء من علاج عدد كبير من الأمراض ، حيث وجد العلماء أنه عند زرعها في العضو المصاب تقوم هذه الخلايا بإستبدال وإصلاح الخلايا التالفة في ذلك العضو ، مما يغني الأطباء عن إستبداله بعملية زرع الأعضاء . لذلك يتوقع العلماء والأطباء تحقيق المعجزات عن طريق أبحاث الخلايا الجذعية ، ولكن هذه الأبحاث مازالت محط مثار للجدل لإعتبارات دينية وأخلاقية ، ومن ثم فقد وجب بحث هذه التقنية الحديثة للوقوف على مشروعيتها ومطابقتها للقانون والشريعة الإسلامية ، وكذلك أيضا بحث تأثير إستخدام هذه التقنية في العمل الطبي على إلتزامات ومسئولية الطبيب . وهنا تجب الإشارة إلى أن الشريعة الإسلامية الخالدة تعد أول تشريع في العالم يحيط الجسم البشري بأعضائه وأنسجته وخلاياه ومشتقاته ومنتجاته البشرية بالحماية الشرعية مما يضمن له الحرية والمعصومية والحفاظ على الكرامة الآدمية ، وعدم الإعتداء أو الإهانة وتحريم العبث أو التلاعب بجسده أو جثته . بالإضافة إلى ذلك فإن الشريعة الإسلامية أيضا سبقت التشريعات الوضعية في وضع ضوابط وقوانين لممارسة مهنة الطب والتي يشكل محورها حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) :”من تطبب ولم يعلم منه الطب قبل ذلك فهو ضامن”( ) ، وبناء عليه فقد وضع علماء الشريعة الإسلامية قواعد المسئولية الطبية على نحو يشجع الأطباء على أداء المهنة وفق أحدث الطرق العلاجية دون التفريط بحقوق المرضى عند وقوع الخطأ.