Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي للحد من بعض المشكلات السلوكية لدى أطفال الروضة وأثره على توافقهم الاجتماعي /
المؤلف
الغرياني، نور الدين مصطفى عيسى.
هيئة الاعداد
باحث / نور الدين مصطفى عيسى الغرياني
.
مشرف / سليمان محمد سليمان
.
مناقش / محمود عبد الحليم منسي
.
مناقش / أنور رياض عبد الرحيم
.
الموضوع
الأطفال، علم النفس.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
261 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/12/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحه النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

تعتبر مرحلة الطفولة ذات أهمية في تكوين شخصية الفرد؛ وذلك لأنه فيها توضع البذور الأولى للشخصية، فعلى ضوء ما يلقى الفرد من خبرات في هذه المرحلة يتحدد إطار شخصيته، لأنه مازال كائنا قابلا للتشكيل، مما يسهل من تعديل سلوكياته غير التوافقية.
( عبد الرحمن العيسوي،1993: 112 ).
ويحتاج الطفل منذ اللحظات الأولى لبداية حياته، وعبر مراحل تطوره العمري إلى ما يدعم توافقه النفسي مع المحيطين به، لذا فإن الأمر يتطلب إشباع حاجاته النفسية.
فإشباع حاجات الطفل النفسية ( ولو نسبيا ) يعد المدخل الرئيسي لإحداث التوازن النفسي لديه، حيث إنه يقود الطفل نحو التوافق مع نفسه، ومع من حوله. (Josh, 1993 : 203).
كما أن اشباع هذه الحاجات يكسب الطفل العديد من السمات، والتي من أهمها استقراره الانفعالي، ونظرته للحياة بتفاؤل وطمأنينة، ومحبته أسرته ومجتمعه، وثقته بنفسه وبالآخرين، وكذلك اعتماده على نفسه في أداء بعض المهام في حدود إمكانياته.(فوزية النجاحي، 1999: 138-139).
أما إعاقة إشباع حاجاته النفسية فإنها تؤدي إلى ظهور مخارج منحرفة في سلوكه.( كامليا عبد الفتاح، 1991: 35)، والتي تظهر في صورة أفعال تدمر الذات، أو في صورة العنف، وعلى سبيل المثال: الضرب، والركل، والعض، وعدم الالتزام، والتهيج، وعدم القدرة على التحكم في الغضب، والصراخ، ورمي الأشياء، والتحدي.(Beauregand ,et al (2002) , 6993 – 7000).
ويشير وفيق صفوت ( 1988 ) إلى أهمية الاكتشاف المبكر للمشكلات السلوكية بهدف التعرف على العوامل المرتبطة بها وعلاجها، حيث إن المشكلات السلوكية التي تصدر عن الأطفال تمثل اعتلالا في صحتهم النفسية، بما قد يؤثر سلبا على سبل تقدم نموهم، وارتقائهم نحو الحياة بنجاح وسوية. (وفيق صفوت، 1999: 205).
ويؤكد (Gardner 2008) على أن المشكلات السلوكية لطفل ما قبل المدرسة تتأثر بكل من العوامل البيئية والبيولوجية، كما تتأثر بالفروق الفردية في خصائص الطفل،وعلى سبيل المثال: الحالة المزاجية، والعلاقات الاجتماعية، والانتباه، ونوعية الرعاية البيئية، ويشير أيضا إلى أن العوامل البيئية، والوراثة توثر في مرحلة المدرسة.(Gardner&shaw,2008:882-893).
ويعد مفهوم التوافق الاجتماعي أحد المتغيرات المهمة التي شغلت حيزا من اهتمام علماء النفس، فيرى (Rogers) أن شخصية الفرد نتاج للتفاعل المستمر بين الذات، والبيئة المادية والاجتماعية.
(يوسف القاضي، 1981: 232).
والتوافق الاجتماعي عملية مركزية في ظاهرة التفاعل الاجتماعي، حيث ترتبط بها كل العمليات الحسية لدى الإنسان، فمنها تخرج كل التأثيرات الاجتماعية في حياة الإنسان، ومنها ينشأ التجاذب والتنافر، وبها يتم التجانس ويظهر التباين، وبذلك تعتبر ظاهرة التواصل الإنساني على درجة قصوى من الأهمية، فاضطرابها على درجة كبيرة من الخطورة؛ نظرا لأنه عندما يفقد الإنسان قدرته على التواصل مع الآخرين؛ فإنه بذلك يفقد قدرته على الأداء الوظيفي لأدواره المختلفة في الحياة وفي المجتمع.
ويشير التراث السيكولوجي إلى وجود تزامن في ظهور المشكلات السلوكية، وقصور التوافق الاجتماعي، وإلى ضرورة الاهتمام بتصميم البرامج للحد من المشكلات السلوكية،وإدماج ومشاركة الأطفال في مختلف الأنشطة الأكاديمية، والاجتماعية داخل المؤسسات التربوية وخارجها؛ وذلك لتحقيق أعلى مستوى من التوافق الاجتماعي.
مشكلة الدراسة :
يمكن صياغة المشكلة من خلال السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج إرشادي للحد من بعض المشكلات السلوكية لدى أطفال الروضة، وما أثره على توافقهم الاجتماعي؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس بعض المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياس البعدي؟
2- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي؟
3- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس بعض المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي؟
4- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض المشكلات السلوكية في القياسين البعدي، والتتبعي؟
5- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياس البعدي؟
6- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي؟
7- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي؟
8- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس التوافق الاجتماعي في القياسين البعدي، والتتبعي؟
9- هل توجد علاقة عكسية دالة إحصائيا بين المشكلات السلوكية،والتوافق الاجتماعي لدى أطفال الروضة بعد تطبيق البرنامج؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي تحقيق ما يلي:
1- التعرف على فاعلية برنامج إرشادي لخفض المشكلات السلوكية، وتحسين التوافق الاجتماعي لدى أطفال الروضة.
2- الوقوف على مدى استمرارية الأثر الإيجابي للبرنامج على المشكلات السلوكية، والتوافق الاجتماعي بعد توقف البرنامج خلال فترة المتابعة.
3- إعداد مقياس للحد من المشكلات السلوكية، وتنمية التوافق الاجتماعي لدى أطفال الروضة.
أهمية الدراسة:
أ – الأهمية النظرية:
1- أهمية مرحلة الطفولة عامة، ومرحلة رياض الأطفال خاصة في بناء وتشكيل شخصية الأطفال.
2- لم يحظ موضوع الدراسة بنصيب وافر من الدراسات في البيئة المحلية، والعربية.
3- أن المشكلات السلوكية تمثل مصدرا للإزعاج والقلق للأبوين والمعلمات، كما أنها تمثل أحد المشكلات الرئيسية لإعاقة العملية التربوية، وهينتيجة لسوء توافق الطفل، كما أنها تؤدي إلى تعطيل نموه النفسي والاجتماعي.
ب – الأهمية التطبيقية:
1 – يمكن أن تفيد نتائج هذه الدراسة المسئولين عن تربية الأطفال بدولة ليبيا في تحسين مستوى الصحة النفسية، والتكيف لدى أطفال الروضة.
2- تساهم نتائج هذه الدراسة في تطوير تكنيكات التدخل لتعديل المشكلات السلوكية، وتوجيهها نحو تخفيف المشكلات السلوكية التي يعاني منها بعض أطفال الروضة في تفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم.
3- تفيد هذه الدراسة في إكساب معلمات رياض الأطفال المهارات اللازمة للتعامل مع بعض المشكلات السلوكية التي يعاني منها بعض أطفال الروضة.
4- يمكن استخدام البرنامج مستقبليا كأداة،ويمكن تطبيقه على مراحل عمرية أخرى بعد إدخال التعديلات اللازمة عليه.
فروض الدراسة :
بناء على الدراسات السابقة، والإطار النظري للدراسة يمكن صياغة الفروض على النحو التالي:
1. توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياس البعدي.
2. توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي.
3. لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي.
4. لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس المشكلات السلوكية في القياسين البعدي، والتتبعي.
5. توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياس البعدي.
6. توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي.
7. لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي.
8. لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس التوافق الاجتماعي في القياسين البعدي، والتتبعي.
9. توجد علاقة عكسية دالة إحصائيا بين المشكلات السلوكية، والتوافق الاجتماعي لدى المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج.
محددات الدراسة:
يتحدد مجال الدراسة بالأبعاد الآتية:
1- المحددات البشرية: تتكون عينة الدراسة من (20) طفلا وطفلة من ذوي المشكلات السلوكية،وتتراوح أعمارهم بين (4-6) سنوات،وينقسمون إلى مجموعتين: إحداهما تجريبية (10) أطفال، والأخرى ضابطة (10) أطفال، مع مراعاة التكافؤ بين المجموعتين.
2- المحددات المكانية: قام الباحث بأخذ عينة عمدية تمثل جميع أفراد مجتمع الدراسة من روضة ”عروس طرابلس” بمدينة طرابلس الليبية.
3- المحددات الزمنية: استغرق تطبيق البرنامجخمسة أسابيع، بمعدل (5) أيام في الأسبوع، ومدة الجلسة (50) دقيقة، وبلغ عدد جلسات البرنامج التدريبي للأطفال (25) جلسة.
4- المحددات المنهجية: تعتمد الدراسة الحالية على المنهج التجريبي باعتبارها تجربة هدفها معرفة فاعلية برنامج إرشادي للحد من بعض المشكلات السلوكية في تحسين التوافق الاجتماعي لدى أطفال الروضة، كما تعتمد الدراسة على التصميم التجريبي ذي المجموعتين.
أدوات الدراسة:
1- استمارة بيانات خاصة بالطفل. (إعداد: الباحث).
2- اختبار الذكاء المصور. (إعداد: أحمد زكي صالح).
3- مقياس بعض المشكلات السلوكية لطفل الروضة. (إعداد: الباحث).
4- مقياس التوافق الاجتماعي لطفل الروضة. (إعداد: الباحث).
5- البرنامج الإرشادي لطفل الروضة. (إعداد: الباحث).
مصطلحات الدراسة Definition of study
من خلال أدبيات الدراسة يمكن للباحث أن يحدد مصطلحات الدراسة الحالية فيما يلي:
1- البرنامج الإرشاديCounseling Program
يعرفه الباحث إجرائيا بأنه: برنامج يقوم على أسس علمية،ويتضمن عدة جلسات للأطفال المشاركين،ويهدف إلى تخفيض المشكلات السلوكية، وتحسين التوافق الاجتماعي لدى عينة من أطفال الروضة باستخدام بعض الفنيات السلوكية.
2- المشكلات السلوكية Behavioral problems
يعرفها الباحث إجرائيا بأنها: جملة السلوكيات اللاتوافقية التي سعى المقياس المستخدم في الدراسة إلى الكشف عن شدتها وتكرارها لدى الأطفال عينة الدراسة، وتشمل: العدوان، والعناد، والخوف، والسلوك الانسحابي، والتي يتحدد ظهورها وفقا لتقديرات الملاحظين التي تسجل على مقياس المشكلات السلوكية لأطفال الروضة المستخدم في هذه الدراسة.
3- السلوك العدواني Aggressive Behavior
يعرفه الباحث إجرائيا بأنه: شعور داخلي بالغضب والاستيلاء، ويعبر عنه ظاهريا في صورة فعل، أو سلوك غير سوي في درجة شدته وتكراره، ويتم توجيهه نحو الذات، أو الأشياء، أو الآخرين.
4- الخوفFear
يعرفه الباحث إجرائيا بأنه: إشارة تهدف إلى الحفاظ على الذات، وذلك بتعبئة الإمكانيات الفسيولوجية إزاء خطر معين يظهر فيأشكال متعددة، ودرجات تتراوح بين الحذر والهلع والرعب الذى يبدو على وجه الطفل.
5- العنادOppositional
يعرفه الباحث إجرائيا بأنه: نمط من السلبية العدوانية، والسلوك الشاذ يلاحظه الآباء والمربون على أبنائهم حين يبدون معارضتهم في سن مبكرة فلا يجيبون، ويكثرون استخدام (لا) في معاملتهم البالغين المحيطين بهم.
6- السلوك الانسحابي Withdrawal behavior
يعرفه الباحث إجرائيا بأنه: شكل متطرف من الاضطرابات يتمثل في نزعة الطفل نحو الوحدة، وتجنبه الاندماج مع الآخرين، أو التحدث معهم، أو مشاركتهم في الأنشطة، ويتسم الطفل الانسحابي بالقلق، ونقص تقدير الذات.
7- التوافق الاجتماعي Social Adjustment
يعرفه الباحث إجرائيا بأنه: قدرة الطفل على التكيف مع المجتمع من خلال إحساسه بالارتياح النفسي، وقدرته على إقامة علاقات طيبة مع من حوله.
8- طفل الروضة Kindergarten child
يعرفه الباحث إجرائيا بأنه:هو ذلك الطفل الذي لم يلتحق بالصف الأول الابتدائي، ولكنه على مشارف الالتحاق به، وبالتالى تختلف التعريفات حول الحد الأقصى لسن طفل الروضة تبعا لسن الإلزام في كل دولة.
نتائج الدراسة :
1- توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس بعض المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس بعض المشكلات السلوكية، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي.
4- لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس بعض المشكلات السلوكية في القياسين البعدي، والتتبعي.
5- توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
6- توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي لصالح القياس البعدي.
7- لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة على مقياس التوافق الاجتماعي، وأبعاده في القياسين القبلي، والبعدي.
8- لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس التوافق الاجتماعي في القياسين البعدي، والتتبعي.
9- توجد علاقة عكسية دالة إحصائيا بين المشكلات السلوكية،والتوافق الاجتماعي لدى أطفال الروضة بعد تطبيق البرنامج.
توصيات الدراسة:
من خلال ما أسفرت عنه الدراسة الحالية من نتائج، والتي تضمنت فاعلية برنامج إرشادي للحد من بعض المشكلات السلوكية لدى أطفال الروضة، وأثره على توافقهم الاجتماعي يمكن للباحث أن يقدم بعض التوصيات التربوية التالية:
1. ضرورة الاهتمام بأطفال الرياض اللذين تظهر عندهم أعراض الاضطرابات السلوكية،وذلك من خلال تقديم الخدمات والبرامج الإرشادية.
2. الحرص على الاستمرار في تقديم الإرشاد النفسي لمن هم بحاجة له بعد انتهاء الجلسات الإرشادية.
3. إشراك الأطفال الذين يعانون من مشكلات سلوكية في الأنشطة الاجتماعية، والرياضية، والثقافية بالروضة، حيث إنها تعمل على توظيف طاقاتهم واستثمارها فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
4. تفعيل دور الإرشاد النفسي في رياض الأطفال بمدينة طرابلس الليبية، بحيث يكون هناك أخصائي نفسي واحد على الأقل لكل روضة؛ ليساهم في مساعدة الأطفال على التخلص من المشكلات السلوكية، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال في هذا الوقت العصيب.
5. ضرورة قيام إدارة الروضة بتنظيم اجتماعات دورية لأولياء الأمور، والمربين في الروضة؛ لدعمهم معنويا، وإعطائهم الفرصة الكافية لتبادل الخبرات والمهارات، وأساليب التواصل المناسبة للتفاعل مع الطفل المشكل داخل الروضة والمنزل.
6. تدريب المعلمات، والأخصائيات النفسيات،والاجتماعيات برياض الأطفال على إعداد البرامج الإرشادية للتخفيف من المشكلات السلوكية لدى أطفال الروضة.
7. ينبغي على كليات التربية إعداد الأخصائي النفسي المؤهل تأهيلا أكاديميا ومهنيا؛ من أجل التعامل مع هؤلاء الأطفال، حتى يتسنى له حل صراعاتهم النفسية لكي يجنبهم السلوكيات اللاتوافقية.
8. تشكيل جمعيات صداقة، ونوادي خاصة بالأطفال؛ وذلك لتعريف المجتمع بشخصية الطفل، وتوفير فرص التفاعل الاجتماعي بين الأطفال وأقرانهم.
9. ينبغي أن تهتم كليات التربية بإعداد وتشجيع البحوث العلمية، والميدانية المحلية التي تعنى بدراسة وعلاج المشكلات السلوكية.
10. ضرورة توضيح قواعد السلوك المرغوب فيه للطفل المشكل من خلال الصور الإرشادية، والرسوم الجدارية المختلفة.
11. الإفادة من وسائل الإعلام في زيادة وعي المجتمع بالمشكلات السلوكية التي يعاني منها أطفال الروضة بالأساليب الوقائية، والإرشادية المتاحة لمواجهتها.
البحوث المقترحة:
بناء على ما أسفرت عنه الدراسة الحالية من نتائج، يمكن اقتراح بعض البحوث التي يمكن إجراؤها في مجال المشكلات السلوكية، وهي:
1. دراسة العلاقة بين انتشار المشكلات السلوكية لدى أطفال الروضة، وبعض المتغيرات الديمغرافية للأسرة: (المستوى الاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي، والعلاقات الأسرية).
2. فاعلية برنامج تدريبي لأمهات الأطفال المضطربين لتنمية معارفهن حول التشخيص المبكر للمظاهر السلوكية للاضطراب.
3. إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في مناطق أخرى من ليبيا.
4. فاعلية المسرح المدرسي في تعديل بعض السلوكيات اللاتوافقية، مثل: (الانسحاب، والخجل، والعزلة الاجتماعية) لدى أطفال الروضة.
5. فاعلية استخدام جداول النشاط المصورة بالكمبيوتر في تحسين السلوك التوافقي لدى أطفال الروضة.
6. استخدام استراتيجيات تعليمية أخرى غير التي استخدمتها الدراسة الحالية، ومعرفة أثرها على التوافق الاجتماعي لدى أطفال الروضة.