Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Study of the predictive role of central venous oxygen saturation in acute type I respiratory failure patients /
المؤلف
Ismail, Hesham Gamal Ali.
هيئة الاعداد
باحث / هشام جمال على اسماعيل
مشرف / حمدى على محمدين محمود
مشرف / محسن محمد الشافعى
مشرف / منى طه حسين
باحث / كمال عبد الستار عطا
باحث / رائد المتولى على
الموضوع
Respiratory insufficiency. Oxygen.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
166 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الطب الرئوي والالتهاب الرئوى
تاريخ الإجازة
29/3/2017
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الطب - الصدر
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 182

from 182

Abstract

نسبة التشبع الوريدي بالأكسجين تمثل العلاقة بين احتياجات الجسم من الأكسجين وكمية الأكسجين التي تصل الخلايا.
لهذا من الممكن استخدام هذه النسبة لاكتشاف القصور في وظائف الرئة أو الجهاز الدوري أو كليهما.
نسبة التشبع الوريدي المركزي يمكن الحصول عليها عن طريق وضع قسطرة وريدية مركزية تتكون من ألياف ضوئية بداخل الوريد الأجوف العلوي. نسبة التشبع الوريدي المركزي تعكس نسبة تشبع الدم اللآتي من الجزء العلوي من الجسم بالأكسجين.
من ناحية أخرى نسبة التشبع الوريدي المختلط بالأكسجين يمكن الحصول عليها عن طريق وضع قسطرة بداخل الشريان الرئوي وهي تعكس نسبة التشبع الوريدي بالأكسجين بالدم القادم من الجزء العلوي والجزء السفلي والقلب ايضا.
قياس نسبة التشبع الوريدي المختلط بالأكسجين من خلال الشريان الرئوي تم استخدامه بوصفه عامل غير مباشر يعكس نسبة تشبع الأنسجة بالأكسجين. ولكن نتيجة الجدال الحاد حولها, اصبح استخدام القسطرة التي توضع داخل الشريان الرئوي غير شائع الاستخدام.
على النقيض ادخال قسطرة وريدية مركزية من خلال الوريد الوداجي أو الوريد الأسفل ترقوي ثم الى الوريد الأجوف العلوي اصبح يعتبرمن الرعاية الاساسية لمرضى الرعاية الحرجة. ويتم استخدام نسبة التشبع الوريدي المركزي للكشف عن نقص الاكسجين بالانسجة تماما كما تستخدم نسبة التشبع الوريدي المختلط.
النطاق الطبيعي لنسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين, والذي يعكس الاتزان بين احتياج الجسم من الأكسجين وكمية الأكسجين التي تصل الأنسجة, هي من٦٥ ٪ الى ٧٥٪.
نسبة التشبع الوريدي المركزي والمختلط بالأكسجين من الممكن أن تقل نتيجة لعوامل تؤدي الى زيادة نسبة استهلاك الأكسجين بواسطة الأنسجة كما في حالة التوتر والرعشة والألم وارتفاع درجة الحرارة او العوامل التي تؤدي الى نقص توصيل الأكسجين للأنسجة كما في نقص ضغط الأكسجين الجزئي بالدم أو نقص نسبة الهيموجلوبين بالدم أو نقص الناتج القلبي.
على الجانب الآخر نسبة التشبع الوريدي المركزي والمختلط بالأكسجين من الممكن أن ترتفع نتيجة لعوامل تقلل استهلاك الانسجة للأكسجين كما يحدث في حالات انخفاض درجة حرارة الجسم وتحت تأثير التخدير, او نتيجة لعوامل تزيد من وصول الأكسجين للأنسجة كما في ارتفاع الضغط الجزئي للأكسجين بالدم أو زيادة نسبة الهيموجلوبين أو زيادة الناتج القلبي.
نسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين تقل عندما يزداد احتياج الانسجة للأكسجين او تقل كمية الأكسجين الواصلة للانسجة.
عندما تفشل هذه الآلية التعويضية تحدث اعراض نقص الأكسجين بالأنسجة وتحدث حموضة بالدم نتيجة تراكم حمض اللاكتيك.
لذلك يتم استخدام نسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين نتيجة قدرتها على التنبأ بحدوث زياة حمض اللاكتيك بالدم والذي من الممكن ان يؤدي الى الوفاة مقارنة بنسبة التشبع الشرياني بالاكسجين والنتاج القلبي في المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية ورئوية خطيرة.
تم اجراء هذه الدراسة بواحدة العناية المركزة الرئوية بقسم الأمراض الصدرية بمستشفى المنصورة الجامعي خلال الفترة ما بين أغسطس وديسمبر ٢٠١٥ واشتملت هذه الدراسة على ٦٢ مريضا يعانون من فشل تنفسي حاد من النوع الأول، 61,51٪ من الذكوربمتوسط عمري ٦٠ سنة.
٧٩٪ كانوا يعاني من التهاب رئوي حاد. 72,6٪ من المرضى ماتوا، ٧٧٪ من المرضى تم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي.
74٪ من المرضى كانوا يعانون من اعتلالات مرضية مشتركة بالاضافة الى الحالة المرضية الصدرية الحادة التي أدت الى دخولهم العناية المركزة الرئوية من بينهم 45٪ من المرضى كانت لديهم أكثر من حالة مرضية واحدة وكان ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري هما أكثر مرضين منتشرين بين المرضى بنسبة 44٪ و 30٪ على التوالي.
متوسط نسبة التشبع الشرياني بالأكسجين عند الدخول للعناية المركزة كانت 80٪ وكان متوسط هذه النسبة 83٪ في المرضى الذي بقوا على قيد الحياة بينما كانت 79٪ في المرضى الذين ماتوا. وقد وجدنا أن نسبة التشبع الشرياني بالأكسجين عند دخول العناية المركزة لها دور في التنبؤ بحدوث الوفاة. وقد توصلنا الى أن وجود تشبع شرياني بالأكسجين بنسبة أقل من 77٪ عند دخول العناية فهذا كان مرتبط بقوة باحتمال حدوث الوفاة.
متوسط نسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين عند دخول وحدة الرعاية المركزة الرئوية كانت 68٪، بينما في اليوم الثالث كانت ٦٦٪ وفي اليوم السابع كانت ٦٩٪.
توصلنا الى أن وجود نسبة منخفضة للتشبع الوريدي المركزي بالأكسجين عند دخول العناية المركزة الرئوية كان لها دورهام في التنبؤ بحدوث الوفاة وكذلك مواصلة وجود مثل هذه النسبة المنخفضة عند اليوم الثالث واليوم السابع كان لها أيضا دورا في التنبؤ بحدوث الوفاة.
التدهور في نسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين ما بين اليوم الأول والثالث وكذلك السابع من دخول الرعاية المركزة يرتبط بزيادة احتمالية حدوث الوفاة بينما التحسين من نسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين الغير طبيعية سواء منخفضة أو مرتفعة كان له أثر في التقليل من احتمالية حدوث الوفاة.
وجدنا في هذه الدراسة أن وجود نسبة تشبع وريدي مركزي بالأكسجين أقل من 65٪ عند دخول العناية المركزة كان له دور كبير في التنبؤ بحدوث الوفاة. كذلك وجدنا أنه اذا كانت هذه النسبة أقل من 70٪ عند اليوم الثالث وكذلك أقل من 66٪ عند اليوم السابع من دخول العناية المركزة كان له أيضا دور في التنبؤ بحدوث الوفاة.
80٪ من المرضى عانوا من حدوث مضاعفات خلال وجودهم بالعناية المركزة ومن بين هؤلاء كانت الصدمة الانتانية هي أكثر المضاعفات حدوثا وأكثرها ارتباطا بحدوث الوفاة.
متوسط البقاء في العناية المركزة كان 7 ايام تقريبا و 77٪ من المرضى احتاجوا الى وضعهم على جهاز التنفس الصناعي الاختراقي بمتوسط مدة 6 ايام على جهاز التنفس الصناعي الاختراقي. كما كان متوسط مقياس اباتشي الثاني 23.
المرضى الذين كانت حالتهم حرجة لدرجة احتياجهم الى الوضع على جهاز التنفس الصناعي الاختراقي كانت لديهم احتمالا أكثر لحدوث الوفاة. كما وجدنا أنه كان لا يوجد فرق كبير في نسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين بين المرضى الذين احتاجوا الى وضعهم على جهاز التنفس الصناعي الاختراقي وبين المرضى الذين لم يحتاجوا الى مثل هذا الجهاز.
وجود درجة عالية على مقياس اباتشي الثاني كان مرتبط بشكل كبير بحدوث الوفاة. وجدنا أن اذا كانت درجة مقياس اباتشي الثاني اكثر من 27 كان مرتبط بشكل كبير باحتمالية حدوث الوفاة.
ونستخلص من هذه الدراسة أن نسبة التشبع الوريدي المركزي بالأكسجين لها دور كبير في التنبؤ بحدوث الوفاة في مرضى الفشل التنفسي الحاد من النوع الأول وأن العمل على زيادة هذه النسبة في هؤلاء المرضى يؤدي الى نتائج أفضل سواء من ناحية البقاء على قيد الحياة أو تحسن الحالة المرضية لهؤلاء المرضى.
يجب وضع احتمال وجود نسبة تشبع وريدي مركزي بالأكسجين غير طبيعية في المرضى ذوي الحالات الحرجة الذين يتم ادخالهم الى وحدة الرعاية المركزة الرئوية خاصة اذا استمرت الحالة الصحية لمثل هؤلاء المرضى في التدهور بالرغم من الوصول لمعدلات طبيعية للعلامات الحيوية المختلفة مثل ضغط الدم والنبض وكمية البول والضغط الوريدي المركزي ويجب البدء في اتخاذ الاجراءات التي تؤدي الى الوصول بنسبة التشبع الوريدي المركزي الى الحدود الطبيعية وذلك مبكرا قبل حدوث ضرر دائم للخلايا نتيجة نقص الاكسجين الخلوي المطول.