الفهرس 
مفاهيم الدراسة –رؤية تحليليةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 303 |  |  |
| | | from | 303 | | |
المستخلص
أولا: مشكلة الدراسة والهدف منها :
تمحورت مشكلة الدراسة الراهنة فى تساؤل رئيسي مرتبط ” رصد رأس المال الاجتماعى لدى الجماعات الهامشية”.
ثانياً : تساؤلات الدراسة:
1- ما هو التصور الذاتي للباعة الجائلين ؟
2- ما هى اليات تشكيل راس المال الاجتماعى لدى الباعة الجائلين ؟
3- كيف يهدر رأس المال الاجتماعي لدى الباعة الجائلين ؟
4- ما حدود الثقة لدى الباعة الجائلين وما هي الدوائر التي تحظى بنصيب اكبر من الثقة ؟
5- ما هي الكوابح التي تؤثر على تشكيل رأس المال الاجتماعي لدى الباعة الجائلين ؟
ثالثاً : أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية :
1- التعرف على التصور الذاتي للباعة الجائلين.
2- الكشف عن آليات تشكيل رأس المال الاجتماعي لدى الباعة الجائلين.
3- الكشف عن آليات هدر رأس المال الاجتماعي لدى الباعة الجائلين.
4- التعرف على حدود الثقة لدى الباعة الجائلين والدوائر التي تحظى بنصيب اكبر من الثقة.
الكشف عن الكوابح التي تؤثر على تشكيل رأس المال الاجتماعي لدى الباعة الجائلين
رابعا : نوع الدراسة وأساليب جمع البيانات:
تنتمى هذه الدراسة الى البحوث الوصفية exploratory type ويحاول الباحث في هذه الدراسة الكشف عن أرصدة الجماعات الهامشية من رأس المال الاجتماعي، والتعرف على حجم ومكونات رأس المال الاجتماعى لديهم، بالإضافة إلى آليات التكوين والهدر، وذلك فى ضوء أهداف وتساؤلات الدراسة.
وقد ركزت الدراسة الراهنة على إستراتيجية بحثية تقوم على جمع بيانات تفصيلية وعميقة عن عدد محدود من الحالات، فاعتمدت في أسلوبها المنهجي علي التكامل المنهجى الذي يجمع بين عدد من المناهج هى منهج المسح الاجتماعى ومنهج دراسة الحالة،واستعان الباحث بأداة استمارة الاستبيان وأداة المقابلة المتعمقة، لجمع بيانات تفصيلية عن الحالات وتاريخها الحياتى، ورأس المال الإجتماعى الذي راكمته والكيفية التى تم بها ذلك، خلال سنوات حياة الحالة.
خامساً: حالات الدراسة:
حدد الباحث حالات الدراسة وفقا للرؤى الإجرائية التى قدمها لمفاهيم الدراسة، والمؤشرات التى حددها لكل مفهوم، قام الباحث بعمل مسح اجتماعى عن طريق أداة الاستبيان وباختيار عينه عشوائية تكونت من (150) مفردة. كما تم أيضا اختيار ما يقرب من (30 حالة) داخل مدينة سوهاج من الباعة الجائلين، وبمراجعه البيانات التى جمعها الباحث خلال المقابلات، فضل استبعاد (5 حالات) لأن البيانات التى تم جمعها لم تكن بالقدر المطلوب، ويعزى ذلك الى أن هذه الحالات لم تتح للباحث الوقت الكافى الذى يمكن من خلاله الوصول للبيانات المطلوبة، وعلى ذلك بلغ عدد حالات الدراسة (25 حالة).
نتائج الدراسة:
اهم النتائج التى توصلت اليها الدراسة:
1- عن التصور الذاتى للمهمشين فقد كشفت الدراسة عن دونية نظرتهم للعمل بهذه المهنة، فقد انحصرت دوافعهم فى الاتجاه إليها فى توفير الدخل المادى للأسرة وعدم وجود بديل آخر عنها، ولأن البيع لا يحتاج إلى مهارة أو تدريب فيعد فرصة سهله الوصول، بالإضافة إلى أن العمل غالبا ما يكون بعيدا عن محل الإقامة وذلك تحقيقا للرزق من جهة، وللبعد عن نظرة الأهل المتدنية لطبيعة العمل الجائل من جهة أخرى.
2- فيما يختص بحجم ومكونات رأس المال الاجتماعى لدى الجماعات الهامشية فقد كشفت الدراسة الميدانية عن أن الغالبية العظمى لعينة الدراسة لديها مكونات لرأس المال الاجتماعى من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية، وتعتبر الثقة اهم مكون من مكونات رأس المال الاجتماعى، فهى بمثابة ميكانزم للوقاية من المخاطر التى تحيط بالمجتمع من خلال اعتماد الافراد على بعضهم البعض داخل المجتمع، وتحددت مستويات الثقة لعينة الدراسة وفقا للدراسة الميدانية فيما يلى:
- بالنسبة للأقارب يرتفع مؤشر الثقة لدى الباعة الجائلين داخل دائرة الأقارب وينخفض مؤشر الثقة تدريجيا كلما ابتعدنا خارج إطار دائرة القرابة، فكلما خرج الفرد من هذه الدوائر اصبح اكثر حذرا وأقل ثقة فى المحيطين.
- بالنسبة للأصدقاء وزملاء العمل فنجد أن الثقة قد تضعف قليلاً، وهى ليست مطلقة، بل نسبية لا تعكس اطمئنانا كاملا.
- ويلى ذلك مستوى الثقة فى الجيرة، وتقل تماما الثقة فى الحكومة ومؤسسات الدولة.
3- فيما يتعلق بمدى وعى الباعة الجائلين بمفهوم رأس المال الاجتماعى فيتضح من خلال الدراسة الميدانية أنهم مدركين لطبيعة علاقاتهم الاجتماعية وأهميتها، على الرغم من أن المنافع التى عادت عليهم من خلال شبكات علاقاتهم الاجتماعية واضحة من خلال نصوصهم، وقد يكون ذلك بدافع إخفاء عملية الاستغلال لهذه العلاقات، وليس بدافع إخفاء المنافع التى عادت عليهم من وراءها، وهذا ما يتفق مع نظرية التبادل والمنفعة، حيث تتوقف عملية توزيع رأس المال الإجتماعى على حجم التفاعل القائم بالفائدة على الفرد داخل شبكة العلاقات الإجتماعية، ولا يأتى هذا الإدراك للمفهوم لغويا لرأس المال الاجتماعى وإنما يأتى من حرصهم على تكوين علاقات لاعتقادهم أن تلك العلاقات عزوة لهم وقت الشدة.
4- أوضحت نتائج الدراسة سيادة الشعور بعدم الرضا عن العمل لأن مستويات الرضا الناجم عن أنشطة العمل تكون أعلى بين الأفراد الذين يعملون فى تنظيمات تمتاز بارتفاع مسويات الثقة والعلاقات الاجتماعية فينخفض مستوى الرضا عن العمل ويبحثون عن فرصة أفضل لهم نظرا لعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية، وبالرغم من أن الأبناء يشكلون عبئا اقتصاديا إلا أنهم لم يدفعوا أبناءهم لسوق العمل بحثا عن مستقبل أفضل لهم.