Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبـــات تطبيـــق أبعـــاد المنظمـــة المتعلمـــة فـــي إدارة الجامعة المصرية:
المؤلف
محمـد، سمــر مصطفـى محمـد.
هيئة الاعداد
باحث / سمــر مصطفـى محمـد محمـد
مشرف / جمــال محمــد أبــو الوفــا
مناقش / سلامه عبد العظيم حسين
مناقش / جمــال محمــد أبــو الوفــا
الموضوع
الجامعات والكليات تنظيم وادارة. الجامعات والكليات تخطيط مصر.
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
423 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 423

from 423

المستخلص

يشهد عالمنا المعاصر فترة غير مسبوقة من التغيرات والتداعيات السريعة للتطور التكنولوجي والانفجار المعرفي مما أدي إلى زيادة حدة المنافسة بين الجامعات وسعيها الدائم نحو التحسين والتطوير ومحاولة الحصول على ترتيب أكاديمي عالمي من جانب وكذلك الحفاظ على مركزها التنافسي من جانب آخر من خلال إتباع مداخل واستراتيجيات حديثة تمكنها من تطوير نفسها وتحقيق أهدافها.
ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تطوير الإدارة الجامعية من خلال الاعتماد على أحد المداخل الإدارية الحديثة القادرة على تحقيق النجاح والتفوق للجامعات ومن أهم هذه المداخل هو مدخل المنظمة المتعلمة والذي استخدم على نطاق واسع في الشركات والمصانع ونظرا للنجاح الذي حققه هذا المدخل انتقل بعد ذلك إلى التعليم وذلك مع تزايد الضغوط المتعددة المصادر التي تعرضت لها نظم التعليم في العالم والتي تطلبت تبني نماذج وأنماط إدارية حديثة تواكب طبيعة العصر الحالي وتشجع على التعلم المستمر والبحث والحوار والمشاركة والإبداع كمصدر للتجديد والتفاعل مع البيئة المحيطة بالجامعة.
وبالتالي فالجامعات الرائدة اليوم هي المنظمات المتعلمة التي تستطيع توظيف الذكاء والمعرفة في أعمالها وعملياتها، وتأخذ الميزة التنافسية من توجهاتها الإستراتيجية المبنية على القاعدة المعرفية التي تمكنها من بلوغ أهدافها، وذلك لان المنظمات المتعلمة تبنى على أسس متينة من الموارد المعلوماتية والمعرفية، والموارد البشرية القادرة على الإبداع والابتكار، وتستطيع أن ترسم استراتيجياتها ضمن سيناريوهات واضحة المعالم تحاكي المستقبل الذي يتسم بالمخاطرة وعدم التأكد، وبناء على ذلك جاء هذا البحث لدراسة متطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعة المصرية.
مشكلــــة البحـــــث:
تنطلق مشكلة البحث من أن الجامعات المصرية تواجه بعض التحديات والمشكلات التي تعوقها وتقف حائل أمام تحقيقها لأهدافها، وفي ضوء ذلك تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي:
 ”ما متطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعة المصرية؟”.
ويتفرع منة الأسئلة الفرعية التالية:
1) ما الأسس النظرية للمنظمة المتعلمة في الأدبيات التربوية المعاصرة؟
2) ما ملامح إدارة الجامعة المصرية؟
3) ما إمكانية تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعة المصرية؟
4) ما التصور المقترح لمتطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعة المصرية؟
فـــــــروض البحـــــــث:
تمثلت فروض البحث فيما يلي:
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بتطبيق التعلم المستمر.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بتطبيق الحوار.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بتطبيق التعلم الجماعي وفرق العمل.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بتطبيق التمكين الإداري.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بتطبيق إنتاج ومشاركة المعرفة.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بتطبيق القيادة الاستراتيجية.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بربط الجامعة بالبيئة والمجتمع المحيط بها.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد مجموعة القيادات الأكاديمية وأفراد مجموعة القيادات الإدارية حول المتطلبات الخاصة بتطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة ككل.
أهــداف البحـــث:
استهدف البحث الحالي الوقوف على ملامح المنظمة المتعلمة من حيث مفهومها ونشأتها وأهميتها وخصائصها وعناصرها ومبررات الأخذ بالمنظمة المتعلمة في إدارة الجامعات، ونماذجها وأبعادها ومتطلباتها، والتعرف على نتائج تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة، هذا بالإضافة إلى التعرف على واقع الجامعة المصرية من حيث ملامح نظامها وإدارتها ومشكلاتها الداخلية والخارجية وواقع أبعاد المنظمة المتعلمة فيها، وأخيراً التوصل إلى التصور المقترح لمتطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعة المصرية.
أهميــة البحــث:
تنبع أهمية هذا البحث من خلال ما يلي:
 يتناول هذا البحث (المنظمة المتعلمة، إدارة الجامعة) حيث يعتبران من المتغيرات المعاصرة والتي تزايد الاهتمام بهما في الآونة الأخيرة بشكل كبير وذلك بعد وضوح أهمية المنظمة المتعلمة في تحسين وتطوير أداء الجامعات وتحقيق الريادة والتميز لها إذا ما أحسنت إدارتها وتوافرت أبعادها وخصائصها.
 يعرض هذا البحث كيفية استخدام أبعاد المنظمة المتعلمة (التعلم المستمر، الحوار، التمكين الإداري، فرق التعلم وفرق العمل، إنتاج ومشاركة المعرفة، القيادة الإستراتيجية، ربط الجامعة بالبيئة الخارجية) في إدارة الجامعة المصرية.
 يضع هذا البحث تصور مقترح لمتطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعات المصرية وذلك من خلال الإطار النظري والدراسة الميدانية.
 ويستفيد من هذا البحث المعنيون بالتخطيط وواضعو الإستراتيجيات والسياسات التعليمية ومتخذو القرار والقائمون على رقابة وتقويم الأداء الجامعي، فضلا عن القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعات المصرية.
حــــــدود البحـــــــث:
اقتصر البحث الحالي على الحدود الآتية:
 الحد الموضوعي: وتمثل في متطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعة المصرية.
 الحد البشرى: اقتصر البحث الحالي على بعض القيادات الأكاديمية والإدارية بإدارة جامعة بنها وكلياتها.
 الحد الجغرافي: اقتصر البحث الحالي على جامعة بنها كإحدى الجامعات المصرية والتي يمكن تناولها كدراسة حالة لمعرفة متطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعات المصرية.
 الحد الزمني: وتضمن زمن إجراء البحث في الفترة من (2014-2016).
منهــج البحـــث:
اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي لوصف الموضوع قيد البحث وصفاً دقيقاً اعتماداً على جمع الحقائق والمعلومات والبيانات ومعالجتها وتحليلها تحليلاً كافياً لاستخلاص دلالتها وتفسيرها للوصول إلى النتائج، ووضع التصور المقترح لمتطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعات المصرية، والأسلوب الاحصائي لترجمة نتائج الإطار الميداني.
أداة البحــث:
اعتمد البحث الحالي على استخدام الاستبانة كأداة رئيسية للتعرف على وجهة نظر القيادات الأكاديمية (العمداء، الوكلاء، رؤساء الأقسام الأكاديمية)، والقيادات الإدارية (أمناء الجامعة، ومديري العموم للجامعة والكليات، رؤساء الأقسام الإدارية بالكليات) بكليات جامعة بنها فيما يتصل بإمكانية متطلبات تطبيق أبعاد المنظمة المتعلمة في إدارة الجامعة المصرية، واعتمدت الباحثة في تحليلها الإحصائي على برنامج التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية SPSS.
مصطلحــات البحــث:
ارتكز البحث الحالي على:
1- المنظمــــــــة المتعلمــــة:
يقصد بها إجرائياً في هذا البحث: بأنها نموذج إداري حديث يمكن إدارة الجامعة من التعلم وتطوير نفسها باستمرار وذلك من خلال التمكين الإداري للعاملين بها وتشجيع التعاون والحوار والاتصال بين أفرادها والمجتمع الخارجي وتبنى إستراتيجية التعلم المستمر وإنتاج المعرفة ومشاركتها في جميع مستوياتها الإدارية والفنية والقيادة الإستراتيجية القادرة على زيادة كفاءتها وفعاليتها مما يجعلها قادرة على التكيف مع المتغيرات السريعة والمتلاحقة.
2- الجامعــــــة:
يقصد بها إجرائياً في هذا البحث: بأنها مؤسسة إنتاجية تهدف بشكل أساسي إلى نشر المعرفة في المجتمع والارتقاء به من خلال تخريج كوادر بشرية متميزة والإسهام بشكل فعال في تقديم خدمات أكاديمية وعلمية وبحثية للمجتمع.
3- إدارة الجامعـــــة:
يقصد بها إجرائياً في هذا البحث: بأنها ذلك الهيكل التنظيمي المتمثل في رئيس الجامعة ومعاونيه والعمداء والوكلاء ورؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية المنوطين بتنفيذ عمليات إدارية متنوعة مثل التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة، والتقويم، وذلك لتحقيق أهداف محددة.
نتائــــــج البحــــــث:
توصل البحث الحالي في ضوء الإطار النظري والدراسة الميدانية إلى مجموعة من النتائج أهمها:
 محدودية مصادر التمويل وضعف الإنفاق على البحث العلمي.
 قلة التناسق والترابط بين سياسات التعليم الجامعي وبين احتياجات سوق العمل.
 القصور في إعداد برامج تدريبية لتنمية مهارات العاملين وزيادة قدرتهم على فهم وظائفهم ومسئولياتهم.
 تضخم أعداد العاملين بالوظائف الإدارية والفنية بالجامعة.
 تحول أسلوب اختيار القيادات الجامعية من التعيين إلى الانتخاب ثم إلى التعيين مرة أخرى في فترة وجيزة لا تتعدى الخمس سنوات.
 قصور نظم إعداد القيادات الجامعية.
 هيمنة المجلس الأعلى للجامعات على الكثير من الاختصاصات الخاصة بالجامعات ذاتها مثل رسم السياسة العامة للكتب والمذكرات الجامعية ووضع اللوائح الداخلية للكليات والمعاهد.
 تبني المركزية في إدارة الجامعة المصرية.
 ضعف الإلمام الكافي لدى الإدارة الجامعية بأسس التخطيط والتنظيم والتوجية والاشراف والتقويم.
 غياب مفهوم التفويض والتمكين الاداري لدي الكثير من القيادات الجامعية.
 سيادة النمط المركزي في إصدار القرارات الإدارية مما يقلل من فرص المشاركة في العمل الإداري على كافة المستويات الإدارية.
 غياب ثقافة التعلم المستمر ودعم وتعزيز الحوار داخل الجامعة.
 غياب ثقافة التمكين الإداري وضعف العمل بروح الفريق.
 غياب الآليات اللازمة لإنتاج ومشاركة المعرفة.
 ضعف الاعتماد على القيادة الاستراتيجية في إدارة الجامعة.
 غياب التواصل والربط بين الجامعة والمجتمع المحيط بها.
توصيـــــات البحـــــث:
توصل البحث الحالي في ضوء نتائج الإطار النظري والدراسة الميدانية إلى مجموعة من التوصيات أهمها:
 إنشاء كلية للتعلم المستمر بالجامعات المصرية.
 إنشاء وحدة لمساندة الباحثين داخل كل جامعة بحيث تهدف إلى تقديم الخدمات المساندة والدعم الفني في مجال البحث العلمي وتطبيقاته.
 توفير بيئة محفزة للتعلم.
 توفير فرص للتعلم والتطوير المستمر في مكان العمل.
 تشجيع البحث العلمي ودعمة من خلال زيادة المخصصات المالية المخصصة للإنفاق على البحث العلمي ورفع مستواه.
 تدعيم ثقافة الحوار والمناقشات البناءة.
 تبني الإدارة الجامعية لأسلوب التفاوض في حل المشكلات وتحقيق أهداف العمل.
 عمل حوارات واسعة النطاق بين المستفيدين من الجامعة والاوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع.
 توفير الدعم الكافي للتعلم الجماعي ودعمة من قبل الإدارة الجامعية.
 توفير نظم للاتصال والتواصل الفعال بين القيادات والعاملين وذلك لنشر فكرة التمكين في كافة المستويات الإدارية ولزيادة فهم العاملين لطبيعة أدائهم للأعمال.
 تبني مفهوم المشاركة بين القيادات والعاملين في شتى المجالات وعلى كافة المستويات وذلك من خلال تبني مفهوم مشاركة المعلومات والبيانات لتسهيل إجراءات العمل، فضلا عن المشاركة في اتخاذ القرارات.