Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لتحسين جودة الحياة لدى عينة من معلمات رياض الأطفال/
المؤلف
علي, عبدالحكم عبدالحكيم عبدالحكم.
هيئة الاعداد
باحث / عبدالحكم عبدالحكيم عبدالحكم علي
مشرف / سيد محمد صبحي
مشرف / أشرف محمد عبدالحليم
الموضوع
رياض الأطفال.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
294
294 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 294

from 294

المستخلص

تعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل النمائية على الإطلاق، حيث أنها اللبنة الأولي في بناء المحتوي المعرفي والسلوكي والوجداني للطفل، وانطلاقاً من مبدأ الاهتمام بالطفولة، وما تشهده الفترة الحالية بشأن تضمين مرحلة الروضة ضمن خطة التحسين التي تشهدها العملية التعليمية، للوصول بها للجودة والاعتماد التربوي، وما تضمنه التدريب من تركيز على معلمة رياض الأطفال باعتبارها القائد الذي يدير العملية التربوية والتعليمية في رياض الأطفال باعتبار أن الناتج والمخرج التعليمي يعد أهم عناصر البنية التحتية للمجتمع، ولتحقيق ذلك فإنه ينبغي الاهتمام بالمتخصصين في مجال الطفولة، وعلى رأسهم معلمة رياض الأطفال، من أجل تطوير وتنمية العملية التعليمية بكاملها والتي من شأنها أن تحدث تطبيعاً ونقلاً للأطفال في هذه المرحلة العمرية المبكرة.
إن مفهوم الجودة أصبح ضروري ومطلب هام في عصرنا اليوم؛ ولهذا تضع الحكومات في الدول المتقدمة أهمية بالغة لرفاهة الإنسان وذلك من خلال النمو الاقتصادي الذى يعتبر هدف رئيسي لهذه الدول حتى تحقق العيش الكريم للجميع.
وفى ضوء الاهتمام بجودة الحياة بصفة عامة والذى بدأ البحث فيه منذ زمن قريب، وبالرغم من تناولها لدى كثير من الباحثين في علاقتها بمتغيرات مختلفة كالذكاء الوجداني وقلق المستقبل أو سمات الشخصية، أو علاقتها بالنسق القيمي لدى الأفراد، أو ارتباطها بمفهوم الذات والصحة النفسية، أو ارتباطها بمكوناتها الفرعية كالسعادة أو الرضا عن الحياة، وهناك البعض الآخر الذى تناول البرامج العلاجية بهدف تحسين جودة الحياة لفئات عمرية مختلفة، إلا أنه لم يظهر – في حدود علم الباحث – إلى ما يشير إلى تناول هذا المفهوم من حيث تحسين جودة الحياة لدى معلمات رياض الأطفال، باعتبارهن شريحة لا يجوز الاستهانة بها من حيث الإعداد والإمكانيات والمتطلبات الشخصية والمهنية والأدوار التي يقمن بها وتعدد مهامها أثناء تعاملها مع الأطفال، ويتأتى ذلك من عظم دورها في بناء البنية الأساسية للمجتمع، ومن هنا كانت فكرة هذه الدراسة، حيث يصمم الباحث برنامج قائم على الإرشاد التكاملي يستند إلى مجموعة من الفنيات التي يمكن أن تنمى جوانب القوة، وتتغلب على نواحي الضعف لدى معلمات رياض الأطفال.
مشكلة الدراسة
تبلورت مشكلة الدراسة الحالية من خلال تعامل الباحث مع معلمات رياض الأطفال، كمدير ومشرف لبعض مؤسسات رياض الأطفال، وإدراكه للصعوبات التى تواجه بعض المعلمات، وتدني صورة الذات المهنية عند بعضهن، مما يؤدي إلى نقص الرضا الوظيفي لديهن، وافتقار الكثير منهن للمهارات والأساليب والقدرات اللازمة للتعامل مع ضغوط الحياة وضغوط المهنة مما يسبب لهن انخفاض الشعور بجودة الحياة.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على التساؤلين الرئيسيين التاليين:
3- هل يؤدى برنامج قائم على الارشاد التكاملى إلى تحسين مستوى جودة الحياة لدى عينة من معلمات رياض اللأطفال؟
4- هل تستمر فاعلية برنامج قائم على الارشاد التكاملى إلى تحسين الشعور بجودة الحياة لدى عينة المجموعة التجريبية من معلمات رياض اللأطفال بعد فترة المتابعة؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
• تحسين جودة الحياة لدى معلمات رياض الأطفال من خلال برنامج إرشادي تكاملي.
أهمية الدراسة
أولاً: الأهمية النظرية:
تتضح أهمية البحث الحالي من خلال الموضوع الذى يتناوله والهدف الذى يسعى إلى تحقيقه وهو بناء برنامج إرشادي تكاملي لتحسين مستوى جودة الحياة لدى عينة من معلمات رياض الأطفال، بالإضافة إلى:
5- انتماء هذه الدراسة إلى مجال علم النفس الإيجابي الذي يهدف إلى تنمية جوانب شخصية الإنسان والوصول بها إلى أسمى معاني الحياة.
6- حاجة المكتبة العربية لمثل هذا النوع من الدراسات التى تستخدم هذا النوع من البرامج الإرشادية للمعلمين بصفة عامة.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
5- تهتم الدراسة الحالية بمعلمات رياض الأطفال المنوط بهن رعاية وتنشئة الأطفال في أهم مرحلة من مراحل عمرهم، فهم مستقبل الأمة، لذلك فهى فئة يجب الإهتمام بها وتنمية السمات الإيجابية لديهن لأن ذلك سينعكس بالضرورة على الأجيال القادمة.
6- تطبيق برنامج إرشادي يستند على الأسس النفسية والعلمية والفلسفية والتربوية لتحسين جودة الحياة لدى معلمات رياض الأطفال، والتي ستنعكس على مستوى الصحة النفسية لديهن.
مصطلحات الدراسة:
تتحدد مصطلحات الدراسة الحالية فى التعريفات الآتية:
1-البرنامج الإرشادي:
تتبنى الدراسة الحالية تعريف حامد زهران (2005 :499) للبرنامج الإرشادي بأنه برنامج مخطط منظم في ضوء أسس علمية، لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة، فردياً وجماعياً، لجميع من تضمهم المؤسسة، بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختيار الواعي المتعقل ولتحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها ويقوم بتخطيطه وتنفيذه وتقييمه لجنة وفريق من المسؤلين المؤهلين.
2-الإرشاد التكاملي:
يعرفه الباحث بأنه ”اتجاه يسعى إلى التكامل بين النظريات الإرشادية المختلفة، ويعتبر منحى إرشادي لا يتقيد بنظرية محددة أثناء العملية الإرشادية، بل يتجاوز النظرية الواحدة مستفيداً من إسهامات النظريات الأخرى من خلال دمجها في نموذج تكاملي بشرط أن يكون هناك انسجام وتناسق وعدم تناقض بين ما يختاره هذا النموذج التكاملي من نظريات أو فنيات مختلفة”.
3– جودة الحياة:
يعرف الباحث جودة الحياة اجرائياً أنها مفهوم ذا أبعاد وجوانب متعددة يقتصر على بعض منها وهى ما يحقق هدف الدراسة وهى كالآتى ”تصورات الفرد عن قدراته وتقديره لذاته وكفاءته كمعلم، وتمتعه بدرجة من الصحة النفسية والتوافق النفسى، وحبه لمهنته ورضاه عنها، وعلاقته بأسرته وبالآخرين، وعلاقته بربه وما يرتبط بها من ممارسات دينية، وحالته الصحية ورضاه عنها، وهذه الجوانب تتضمن حكما ذاتياً للفرد عن نفسه وحكما موضوعياً له مؤشرات ومظاهر في حياة الفرد، ويتم الوصول لهذين الحكمين (الذاتى والموضوعى) من خلال مقياس الدراسة الذي تم تصميمه لهذا الغرض”.
4- معلمة رياض الأطفال:
يعرفها الباحث إجرائياً بأنها ”المعلمة التي تم تأهيلها وإعدادها أكاديمياً ومهنياً للتعامل مع الأطفال في مرحلة الروضة، وهى تتولى رعاية الأطفال وتربيتهم وتدعيمهم اجتماعياً، وتقوم بإعداد البرنامج اليومي وملاحظة سلوك الأطفال وتوجيههم لتنمية مهاراتهم ومواهبهم الطبيعية، وتغرس القيم الروحية والوطنية في نفوسهم”.
حدود الدراسة:
• منهج الدراسة:
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج التجريبي.
• عينة الدراسة:
وتكونت عينة الدراسة من عينتين أساسيتين هما كما يلى:
أ)عينة إعداد الأدوات: وتكونت من (98) معلمة رياض الأطفال للعام 2015/2016، وذلك للتحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس.
ب) عينة التجربة (الميدانية): وهى العينة المستهدفة في الدراسة الحالية، وقوامها (20) معلمة من معلمات رياض الأطفال للعام 1016/2017 م، وتتراوح أعمارهن الزمنية ما بين (22 – 37) سنة بمتوسط عمرى (29.5) سنة، وقد تم اختيارهن من حضانة الزهور الخاصة بمدينة القناطر الخيرية، وتنقسم عينة الدراسة إلى مجموعتين هما:
- المجموعة التجريبية (10) معلمات.
- المجموعة الضابطة (10) معلمات.
• أدوات الدراسة:
وتتضمن أدوات الدراسة ما يلى:
- مقياس جودة الحياة لدى معلمات رياض الأطفال. (إعداد / الباحث)
- البرنامج الإرشادي التكاملي. (إعداد / الباحث)
• الحدود الزمانيــة: تم تنفيذ جلسات البرنامج أثناء الفصل الدراسي الأول 2016/2017 على مدى (9) أسابيع بواقع جلستين كل أسبوع ( أي بمجموع سبعة عشر جلسة).
• الحدود المكانية: تم تنفيذ البرنامج بقاعة خاصة بحضانة الزهور الخاصة بمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، حيث يعمل الباحث مشرفاً تربوياً ومديراً لهذه الحضانة.
• الأساليب الإحصائية:
استخدم الباحث عدداً من الأساليب الإحصائية في تحليل البيانات لإعداد وتصميم مقياس جودة الحياة لدى معلمات رياض الأطفال، والتحقق من صحة أو بطلان فروض الدراسة وهي:
- اختبار مان ويتني Mann- Whitney اللابارامتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعات المستقلة للتحقق من صحة أو بطلان فروض الدراسة.
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon اللابارامتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب أفراد المجموعات المرتبطة للتحقق من صحة أو بطلان فروض الدراسة.