![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فهذا ختام بحثي العلمي، بذلت خلاله كل جهدي في المقارنة بين القارئين العالمين الجليلين، وعرضت ما اتفقا فيه وما اختلفا، مع محاولة تحري الدقة والتعمق في الدراسة، ولقد خلصت من بحثي هذا بعدة نتائج منها: * إن اختلاف القراءات لا يعني التفضيل بين بعضها البعض، ولكن أي قراءة من القراءات العشر هي مسموعة عن النبي ”صلى الله عليه وسلم” وتقبل كما هي، والمراد بالأحرف السبعة اختلاف القراءات المتواترة، كذلك هي جامعة بين مختلف اللغات واللهجات العربية. * إن القراءة بالإمالة تفيد في سهولة اللفظ ونطق الكلمة بخفة ويسر وبشكل خاص وأعمق يفيد في معرفة تصاريف الكلمة ومازالت الإمالة مستمرة حتى اليوم في كثير من البلدان والقرى داخل مصر وخارجها، ولم يكن لأبي جعفر حظ من إمالة أي شئ من القرآن فدائمًا ما كان يؤثر الفتح، وهو خاص بالحجازيين، أما الكسائي فقد توسع في الإمالة هو وحمزة وخلف العاشر، فهي سمة القراء الكوفيين وهي خاصة بتميم وأسد وقيس وهناك قراءات انفرد بإمالتها دون بقية الكوفيين. وحكم الإمالة الجواز مع توافر شروطها؛ فهي فرع على الأصل، ولا تكون إلا في الأسماء، والأفعال دون الحروف، وإن أميل شئ من الحروف فيكون ذلك قاصرًا على السماع، أي يقبل كما هو، ولا يقاس عليه؛ لأنها تصرف والحروف لا تتصرف. * في بعض الأحيان يتم تقديم الفروع على الأصل، وإن كان العكس أولى كالمد وإن كان فرعًا فقدم على القصر لعقد الباب له، وينحصر المد في: حروف اللين، والمد واللين؛ وذلك لاتساع مخارجها، ولأن هذه الحروف أصوات والحركات مأخوذة منها، وامتداد الصوت بها ممكن، ويسوغ فيه التطويل والتوسط والتقصير، ولا يسوغ في حروف سواهن. |