Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضغوط النفسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدي مدربي كرة القدم للناشئين بمحافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية /
المؤلف
باعباد، هاني هادي علي.
هيئة الاعداد
باحث / هاني هادي علي باعباد
مشرف / اشرف محمد موسي
مناقش / عمر احمد علي
مناقش / عبدالله فرغلي احمد
الموضوع
كرة القدم- العلوم التربوية والنفسية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
172 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
30/4/2018
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - العلوم التربويه والنفسيه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

يعتبر علم النفس الرياضي والممارسة البدنية من العلوم التي احتلت في الفترة الأخيرة مكانة كبيره، لقد أزداد اهتمام علماء النفس الرياضي في السنوات الأخيرة بدراسة الضغوط النفسية لما لها من أهمية على صحة المدرب الرياضي، منطلقاً هذا الاهتمام كوننا في عصر الضغوط النفسية، فالضغوط النفسية أصبحت سمة من سمات الحياة المعاصرة تساير تغيرات المجتمعات الإنسانية وتحولاتها بأبعادها المختلفة.
وتشير ” صفاء جابر وآخرون” (2017م) إلى أن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان في العصر الحديث ظاهرة جدير بالاهتمام لما لها من خطوة وتأثير على كثير من جوانب حياة الفرد والمجتمع، فعندما يشعر الفرد بالضغط يصاب بحالة من التوتر والإجهاد فيحاول استخدام بعض الوسائل الدفاعية لتخفيف هذه الضغوط، وإذا فشل فتظهر عليه مجموعة من الأعراض الجسمية والفسيولوجية والنفسية والانفعالية وانخفاض مستوى الأداء.
ويؤكد ”عماد سمير” (2014م) في هذا الصدد أن المدرب يتأثر أداءه بالضغوط النفسية التي ترتبط بحالات من الانفعالات والقلق والتوتر والاستثارة والضغط النفسي والتي لا يستطيع مواجهتها وبالتالي تنمي لديه مفاهيم سلبية خاطئة نتيجة الصراع النفسي الذي بداخله والذي يؤدي إلى إضعاف ثقته بنفسه وانخفاض قدرته على الثبات الانفعالي والتفكير السليم وبالتالي تكون نتائجه ضعيفة المستوى مع عدم القدرة على الوصول إلى الهدف المطلوب تحقيقه.
بينما يرى ”هادي رضا” (2004م) أن مفهوم الرضا الوظيفي ليس مفهوماً أحادي البعد ولكنه مفهوم متعدد الأبعاد ويجسد الرضا الكلي الذي يستمده الموظف من وظيفته وجماعة العمل التي يعمل معها، ورؤسائه الذين يخضع لإشرافهم وكذلك المؤسسة أو البيئة التي يعمل فيها، والرضا الوظيفي من الأمور الأساسية بالنسبة للفرد والمجتمع، فإذا كان لدى الفرد شعور بالرضا عن عمله، تتملكه العزيمة والإرادة والجهد الكبير الإيجابي تجاه المؤسسة التي يعمل بها.
ويرى ”محمد أبورية” (2012م) أن موضوع الضغوط النفسية التي يتعرض لها المدربون لقد نال اهتمام العديد من الباحثين في شتى دول العالم المتقدم منها والنامي على السواء إذ أن تحديد مدى الضغوط التي يتعرض لها المدرب في عمله ومعرفة أسبابها والأعراض المصاحبة لها النفسية والسلوكية والفسيولوجية التي قد تصيبه والعمل على التقليل منها يجنب المدرب الكثير من الأمراض الجسمية والنفسية التي قد تصيبه وتشعره بعدم الرضا الوظيفي في عمله.
وكرة القدم من الألعاب الجماعية والتي تتميز بكثرة متابعيها وممارسيها على المستوى الشعبي والرسمي حيث تحتاج إلى المزيد من المتطلبات والسمات النفسية والتفاعل والتعاون الإيجابي بين الجهاز الفني والإداري واللاعبين.
إن مدرب كرة القدم يتعرض للعديد من الضغوط النفسية سواء من المنافسات الرياضية أو الجمهور أو الأعلام أو إدارة النادي حيث أنه فرد من الأفراد المجتمع يتأثر به ويؤثر فيه، فالمدرب يتأثر بالعلاقات الاجتماعية والمستوى الاقتصادي ولهذا يجب على المدرب أن يكون لدية القدرة على التكيف النفسي والثبات الانفعالي.
ومن خلال متابعة الباحث لمدربي ناشئ كرة القدم بمحافظة حضرموت وملاحظة مباريات كرة القدم للناشئين لاحظ الباحث أن الضغوط النفسية التي يتعرض لها المدرب كثيره جداً منها الضغوط النفسية المرتبطة بالمنافسة الرياضية والضغوط النفسية المرتبطة باللاعبين والضغوط النفسية المرتبطة بإدارة النادي والضغوط النفسية المرتبطة بالجماهير والضغوط النفسية المرتبطة بالإعلام وكذلك الضغوط النفسية المرتبطة بالبيئة الخارجية إضافة إلى ذلك الضغوط الشخصية التي لدى المدرب، ونتيجة للأزمة التي تمر بها اليمن بشكل عام ومحافظة حضرموت بشكل خاص، فتولدت هنالك مجموعة من الضغوط النفسية وأن مجموع هذه الضغوط النفسية أثرت على العملية التدريبية وكذلك أداء مدربي كرة القدم للناشئين في محافظة حضرموت بشكل خاص واليمن بشكل عام، بالرغم أهمية الجانب النفسي وهذا ما أكدت علية الدراسات والمراجع (16) (24) (54) (57) (73) مما دعا الباحث إلى تناول إحدى المشكلات التي ترتبط بالجانب النفسي وهي الضغوط النفسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدى مدربي كرة القدم للناشئين بمحافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية.
ومع تزايد هذه الضغوط النفسية الواقعة على كاهل المدرب والتي أصبحت تشكل حجر عثرة في سبيل تطور وتقدم الحركة الرياضية في محافظة حضرموت حيث أفرزت هذه الضغوط النفسية شعوراً سلبياً لدى المدربين اتجاه مهنة التدريب فظهر عندهم شعور بعدم الرضا الوظيفي نتيجة ما خلفته هذه الضغوط النفسية لدى مدربي ناشئ كرة القدم بمحافظة حضرموت.
ويرى الباحث أن هذه الضغوط النفسية تجعل المدرب يعيش في حالة قلق وتوتر وانفعال مما يؤثر ذلك على مهامه و واجباته الوظيفية، وعلى علاقاته مع العاملين في النادي، وكذلك على صحته وجسده، فإن هذه الضغوط النفسية قضية لازمت الإنسان منذ وجوده على الأرض، فقد وجد ليعمل، وكان هذا العمل ولايزال مصدر شقاء، ولقد ترتب على هذه المهنة وما صاحبها من شقاء مواجهة المدرب للعديد من المخاطر والتحديات في حياته التي جلبت له تلك الضغوط النفسية، وانعكاس كل ذلك بشكل سلبي على مدى شعوره بالسعادة والسرور ورضاه الوظيفي على مهنة تدريب كرة القدم للناشئين.
وعلى حد علم الباحث أن هذه الدراسة تعد أول دراسة تتناول البحث في علم النفس الرياضي بشكل عام والضغوط النفسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي عند مدربي كرة القدم للناشئين في محافظة حضرموت بشكل خاص، مما دعاه أن يسترشد بالدراسات التي أجريت في جمهورية مصر العربية وباقي الدول الأخرى ليقوم بإجراء هذه الدراسة حتى يتسنى له التعرف والوقوف على هذه الضغوط النفسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي والتي أصبحت تعيق حركة تطور كرة القدم في محافظة حضرموت.
ومن خلال الاستعراض المرجعي لبحوث الضغوط النفسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدى مدربي كرة القدم للناشئين ومن خلال البحث في شبكة المعلومات في البيئة العربية والأجنبية وفي حدود قراءات الباحث تبين له على حد علمه ندرة الدراسات التي تناولت الضغوط النفسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدى مدربي كرة القدم للناشئين، ولقد كان هذا في حد ذاته أحد الدوافع الحقيقية التي وجهت الباحث إلى دراسة هذه المشكلة.