الفهرس 
الفصل الأول : الإطـار العـام للدراسـةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 268 |  |  |
| | | from | 268 | | |
المستخلص
نعيش اليوم في عالم يموج بالتغيرات، والتطورات المتلاحقة في شتى مجالات الحياة، وما يفرضه على المؤسسات التعليمية من ضرورة ملحة لتطوير، وتحسين مستويات الأداء بها، وتحتل المرحلة الثانوية العامة موقعاً هاما داخل النظام التعليمي الرسمي، فهي مرحلة مهمة ومتميزة في السلم التعليمي، والمؤهلة للالتحاق بالجامعة؛ لذا لم يعد تطوير الأداء المؤسسي بها أمراً اختياريا، ولكنة متطلبا جوهريا لمواجهة التغيرات العالمية المعاصرة وشرطا أساسيا لاستمرار المدرسة في تحقيق أهدافها، وفي ظل هذه التغيرات، والمنافسة الشديدة تحتاج المدرسة الثانوية إلى تبنى المداخل الإدارية الحديثة؛ لتطوير، وتحسين أدائها، ويعد القياس المرجعي من أهم الأساليب الحديثة التي أثبتت نجاحا هائل في تطوير المؤسسات التعليمية، وهو أحد المداخل الإدارية الحديثة التي تقوم على التعلم من خبرات المؤسسات المتميزة .
مشكلة الدراسة:
تتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: كيف يمكن تطوير الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة في ضوء مدخل القياس المرجعي؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الأسس النظرية للأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة؟
2- ما القياس المرجعي، وأهميته، وأنواعه، ومتطلباته ومراحل تطبيقه؟
3- ما واقع توظيف مدخل القياس المرجعي في ممارسات الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة في مصر؟
4- ما التصور المقترح لتطوير الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة في ضوء مدخل القياس المرجعي؟
أهداف الدراسة:
1- الكشف عن الأسس النظرية للأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة، وتحديد مجالاته.
2- التعرف على مدخل القياس المرجعي، وتحديد أهميته في تطوير الأداء المؤسسي.
3- الوقوف على واقع تطبيق مدخل القياس المرجعي في مجالات الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة المصرية.
4- تقديم تصور مقترح لتطوير الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة المصرية في ضوء الاستفادة من مدخل القياس المرجعي.
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
1- التركيز على استخدام مدخل القياس المرجعي وهو أحد المداخل الحديثة في تطوير الأداء.
2- تعتبر عملية تطوير الأداء من الموضوعات التي تشغل وزارة التربية والتعليم، وتسعى إلى تحقيقها وخاصة في المدرسة الثانوية العامة.
3- تقدم الدراسة الحالية الطرق، والوسائل التي يمكن أن يستفيد منها العاملون بالمدرسة الثانوية في تطوير أدائهم ذاتيا من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات.
4- تقدم الدراسة مقترحات لصانعي القرار حول تطوير أداء المؤسسات التعليمية من خلال التعلم من أفضل الممارسات والنماذج الفضلى؛ مما يوفر الوقت والجهد.
5- إتاحة الفرصة للمؤسسات التعليمية للتوجه – داخليا وخارجياً – نحو النماذج الفضلى؛ بما يحقق في النهاية تقديم خدمة تعليمية متميزة.
منهج الدراسة وأدواتها:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، من خلال تحليل المقصود بالأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة، والتعرف على خصائصه، ومعايير تقييمه، ومجالاته، وكيفية إدارته، والعوامل المؤثرة فيه، وتحليل مفهوم القياس المرجعي، وأهميته في تطوير الأداء، والكشف عن مراحل ومتطلبات، ومعوقات تطبيقه في المدرسة الثانوية العامة، ومحاولة التوصل إلى تصور مقترح لتطوير الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة في ضوء مدخل القياس المرجعي، واعتمدت الدراسة على استبانة موجهة إلى كل من (مدير، وكيل، معلم أول ) بالمدرسة الثانوية العامة، كما قام الباحث بإجراء مقابلة شخصية مع جزء من أفراد العينة .
حدود الدراسة:
تمثلت حدود الدراسة فيما يلي:
(1) حدود مكانية: تم تطبيق هذه الدراسة على عينة من المدارس الثانوية العامة الحكومية الرسمية بمصر في محافظات (القاهرة – المنوفية - بنى سويف)، حيث تمثل التوزيع الجغرافي لمحافظات جمهورية مصر العربية.
(2) حدود بشرية: اقتصرت هذه الدراسة على عينة من القيادات بالمدارس الثانوية العامة الحكومية بمصر (المديرين، والوكلاء، والمعلمين الأوائل بالمدرسة الثانوية العامة)؛ ويرجع اختيار القيادة المدرسية لدورها الفعال في العملية التعليمية برمتها، ومدى أهمية دورها في تقدم العملية التعليمية.
(3) حدود زمانية: تم تطبيق أدوات الدراسة الميدانية خلال الفترة من 15-8 -2017 حتى 15-10-2017.
خطوات السير في الدراسة:
تسير الدراسة وفق الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة: ويتضمن مقدمة، مشكلة الدراسة، أهداف الدراسة أهمية الدراسة، مصطلحات الدراسة، حدود الدراسة، منهج الدراسة، أدوات وعينة الدراسة، الدراسات السابقة.
الخطوة الثانية: تتضمن إطارًا نظريًا للتعرف على الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة من حيث مفهومه وخصائصه، تقييم الأداء المؤسسي، مجالات الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية العامة، إدارة الأداء المؤسسي والعوامل المؤثرة فيه.
الخطوة الثالثة: تتضمن إطارًا نظريا للتعرف على مدخل للقياس المرجعي من حيث التطوير التاريخي، مفهوم القياس المرجعي، أهدافه، انواعه، تطبيق القياس المرجعي (مبررات التطبيق، خطوات التطبيق، متطلبات نجاح التطبيق، ومعوقات التطبيق، ونماذج ناجحة لتطبيق القياس المرجعي).
الخطوة الرابعة: دراسة ميدانية للكشف عن واقع توظيف مدخل القياس المرجعي في ممارسات الأداء المؤسسي بالمدارس الثانوية العامة بمصر.
الخطوة الخامسة: تصميم تصور مقترح لتطوير الأداء المؤسسي بالمدارس الثانوية العامة بمصر في ضوء ما توصلت إليه الدراسة النظرية والميدانية.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح ينطلق من أن عملية تطوير الأداء المؤسسي بالمدرسة الثانوية عملية مستمرة وترتبط بالعاملين، وتعتمد بشكل أساسي على نتائج عملية تقييم الأداء، ويهدف التصور المقترح إلى إمداد المسئولين ومتخذي القرار بالتعليم الثانوي العام بأهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطبيق القياس المرجعي في المدرسة الثانوية، ووضع آليات يمكن من خلالها التغلب على معوقات تطبيق القياس المرجعي داخل المدرسة الثانوية العامة، وتتمثل مراحل تطبيق القياس المرجعي في المدرسة الثانوية العامة في التخطيط لإجراء القياس المرجعي مع المدارس المتميزة، ثم جمع البيانات عن هذه المدارس المتميزة، وتحليل هذه البيانات؛ لتحديد الفجوة بين أداء المدرسة والمدارس المتميزة، وإجراء مجموعة من التغيرات على أداء المدرسة من خلال الاستفادة من ما تم في مرحلة التحليل، ثم تقييم التجربة وتحديد أهم العوامل التي أدت إلى النجاح، وتلافي العوامل التي تؤدي إلى الفشل.