الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص السياحة هي انتقال الإنسان من مكان إلى آخر لأسباب متعددة، وتعد ظاهرة السياحة ظاهرة قديمة قدم الإنسان، وبدأت تتطور مع تطور المجتمعات الإنسانية حتى أصبحت ذلك النشاط الذي له اسمه ومبادئه, فهي إحدى أهم الموارد الاقتصادية, والاجتماعية, والثقافية, التي لها دور كبير في مختلف جوانب الحياة في العالم بأسره. وتعد السياحة بدورها أهم وسيلة لتحقيق التعاون, والتعارف, بين الدول, والشعوب ,فهي رسالة حضارية, وثقافية، وجسر للتواصل بين الثقافات, والمعارف الإنسانية للأمم, والشعوب في مختلف العصور. وتستمد السياحة مشروعيتها في الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم, والسنة النبوية الشريفة, فهي مشروعة ولها أنواع عديدة, كما تحدثت الدراسة، ولها الدور الأكبر في نشر الإسلام والسلام بين الأمم, والتعارف, والتفاهم, والتآلف, بين الشعوب والتعاون, والاندماج, والانسجام بين الناس أجمع. وكذلك الحال في القوانين الوضعية, فنجد جميع الدول في العالم تنص في قوانينها على أهمية السياحة, ودورها في تحقيق التعاون بين الدول, ودورها الفعال في نشر السلام بين الناس، اتضح ذلك للباحث من خلال الخوض في هذا الموضوع، فوجد العديد من المنظمات الدولية التي أنشئت لتنظيم النشاط السياحي, لما له من دور في نشر السلام, وتحقيق التآلف والوئام، حيث أنشئت بعض الاتفاقيات الدولية السياحة في ظل هذه المنظمات الدولية الخاصة بالسياحة، ومن هذه المنظمات كما جاء في الدراسة (المنظمة العالمية للسياحة). فالسياحة سلاح ذو حدين، فكما تتمتع السياحة بآثار إيجابية متمثلة كما سبق في التعارف, والتفاهم بين الشعوب, وازدهار التجارة، ونشر العلم والثقافة، والتعرف على تاريخ الأمم السابقة، والاستجمام وتحقيق التعاون بين الدول، فإن لها آثار سلبية على الفرد وعلى المجتمع، تعود عليهما بالفساد، كتأثر المسلمين بطبائع الكفار، وتدهور الاقتصاد، وانتشار التلوث والأمراض, وكثرة الجرائم. هذا لا يعني أن نحارب السياحة، بل هذا دافع قوي ليحثنا على العمل للحد من هذه الآثار السلبية؛ ليزهر مجتمعنا الإسلامي, وننشر ثقافته, وتعاليمه, ومبادئه للعالم كافة. |