الفهرس 
مدخل الى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 213 |  |  |
| | | from | 213 | | |
المستخلص
عنوان الدراسة
” أثر استخدام برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض قلق المستقبل لدى عينة من طلاب الجامعة”
مقدمة
قـــــال تعـــالى : ” وَلِلَّـهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ” ( هود / 123 )
يعد قلق المستقبل نوع من أنواع القلق الذي ينتشر بين عدد كبير من الناس وخاصة طلاب الجامعة فهم فئة لا يمكن إغفال دورهم في تقدم المجتمع أو تخلفه فهم من سيتحملون تربية النشئ القادم وتكوين شخصيات سليمة وخالية من أي اضطرابات نفسية ، ورواد الإرشاد المعرفي السلوكي يسلمون بان كثيرا من الاستجابات الوجدانية والسلوكية والاضطرابات تعتمد إلى حد بعيد على وجود معتقدات فكرية خاطئة يبنيها الفرد عن نفسه وعن العالم المحيط .
والناس يجعلون أنفسهم وبشكل واسع قلقين وذلك من خلال الاعتقادات اللاعقلانية وانه من خلال تعديل تلك المعتقدات من خلال الطرق السلوكية المعرفية يستطيعون أن يكونوا أكثر عقلانية وأكثر صحة نفسية وانفعالية .
مشكلة الدراسة
استـشعرت البــــاحثة مشــــكلة الــدراسة من خلال ما لاحظته على طلاب الجامعة من معاناتهم لبعض المشكلات الاجتماعية مثـــل عدم وعيهم بحقوقهم وواجباتهم , , واللامبالاة, وعند وسؤالهم عن كل ذلك جاءت الإجابة مشيرة إلى أن القلق من المستقبل هو السبب في كل ذلك فهم متشائمون من الأيام المقبلة وجاء ذلك من خلال عدد من الأسئلة التي شغلت بالهم وقاموا بطرحها , مثل :
ماذا يفعلون بعد التخرج ؟ هل التعليم الجامعي سيوفر لكل الخريجين فرصة عمل جيدة ؟
هل سيمكنهم الزواج في سن مناسب ؟ هل سيمكنهم تحمل مسئولية تكوين أسرة جديدة ؟
وقد عزز إحساس الباحثة بالمشكلة ما يلي:
1- الجانب الأول :
مشكلة الدراسة الحالية تنبع من كونها مشكلة واقعية يشعر بها البعض , وهى تظهر في معاناة طلاب الجامعة لكثير من المشكلات الاجتماعية وغموض المستقبل أمامهم , وكل هذا يظهر في سلوكهم وتصرفاتهم التي تتسم باللامبالاة وعدم تحمل المسئولية وهم يرون تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
2- الجانب الثاني :
أنه ربما يوجد لدى طلاب الجامعة , أفكار لا عقلانية وغير منطقية نتيجة لوجود نظرة تشاؤمية ومشوهة للمستقبل , وهـو ما يحتاج إلى معرفة فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض قلق المستقبل لدى عينة من طلاب الجامعة , ولهذا يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي :
ما أثر استخدام برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض قلق المستقبل لدى عينة من طلاب الجامعة ؟
أهداف الدراسة
يتمثل الهدف الرئيسي لهذه الدراسة في معرفة ” أثر استخدام برنامج إرشادي معرفي سلوكي في خفض قلق المستقبل لدى عينة من طلاب الجامعة ” .
أهمية الدراسة
تتضح أهمية الدراسة الحالية من خلال ما يلي :
1- الأهمية النظرية :
أ- تسهم هذه الدراسة في إلقاء الضوء على مشكلة قــلق المستـــقبل وخطــورتـــة على النــمو النفسي لدى عينة الدراسة بهدف التخفيف من حدته .
ب–تعد هذه الدراسة إضافة في مجال البحوث الخاصـــة بالصـــحة النفـــسية و العلاج المعرفي السلوكي البعد عن اللجوء للعقاقير والأدوية النفسية .
جـ- ندرة الدراسات التي تناولت قلق المستقبل من الناحية الإرشادية والعلاجية .
2- الأهمية التطبيقية :
أ- ما تسفر عنه هذه الدراسة من نتائج عن قلق المستقبل لدى طلاب الجامعة يساعــد في التنبؤ بالأداء المستقبلي لهؤلاء الطلاب .
ب– إذا ما اتفقت النتائج مع الإطار النظري في أن العلاج المعرفي السلوكي يعد وسيلة للعلاج النفسي من الأعراض فإن ذلك يجعل الباحثين يهتموا بتقيم أسلوب جديد مبنى على الإرشاد والبـــعــد عــن استخدام العقاقير والأدوية النفسية .
جـ- تأخذ هذه الدراسة أهميتها من إنها تناولت اضطرابا يمس قاعدة عريضة من المجتمع وهـم طلاب الجامعة , فهـم يحتاجـون إلى إرشـاد وتوجيــه نظرا للتحديات والصعوبات التـي تواجههم في الحياة , فهؤلاء الشباب هم من يتحملون مسئولية تربية النشـئ القادم وتكوين شخصياتهم .
منهج الدراسة
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ليلائم متغيرات الدراسة والمتمثلة في : المتغير التجريبي وهو برنامج الإرشاد المعرفي السلوكي ، والمتغير التابع وهو قلق المستقبل .
عينة الدراسة
تكــونت عينة الدراسة من العينة الأساسية وعددها (200) طالبا وطالبة من طلاب كلية التربية جامعة أسيوط ، وتم تقنين أدوات الدراسة السيكومترية عليها ، ثم تطبيق أدوات الدراسة عليها بهدف اختيار عينة الدراسة الإرشادية ، وعددها (20) طالبا وطالــبة من طلاب كلية التربية جامعة أسيوط ممن حصلوا على أعلى الدرجات على مقياس قلق المستقبل ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين(10مجموعة تجريبية) ، (10مجموعة ضابطة) وتم تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية .
أدوات الدراسة
اشتملت أدوات الدراسة على مقياس قلق المستقبل ( إعداد / الباحثة ) ، مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي ( إعداد / عبد العزيز الشخص ) ، البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي ( إعداد / الباحثة ) .
.
نتائج الدراسة
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في أبعاد مقياس قلق المستقبل لصالح القياس البعدي.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسطات رتب درجات أفــراد المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القيــاس البعـدي على أبعاد مقياس قلق المستقبل لصالح المجموعة التجريبية .
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس التتبعي على أبعاد مقياس قلق المستقبل